رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 2 أغسطس 2006
العدد 1739

"الطليعة" تحاور لجنة وفاء الكويتية
نوال: ما نريده هو مساعدة الشعب اللبناني وإنقاذ لبنان العزيز
عنود: هناك أكثر من مليون نازح وهذا يتطلب من الجميع الجهد الكبير

                                                         

 

·     بعد مقالة "عبد اللطيف الدعيج" انهالت علينا الاتصالات لتقديم الدعم والمساعدة

·   حجم الكارثة يتعدى أن يتم الاعتماد على جهة واحدة لتوزيع المعونات

 

حاورهم جنان بهزاد وهادي درويش:

تعتبر مجموعة  وفاء أول مجموعة شبابية كويتية تعمل بشكل مباشر مع النازحين اللبنانيين من خلال جمع تبرعات مالية وإرسالها عن طريق منسق المجموعة في لبنان الزميل مشعل الكندري الذي ما زال موجوداً في الأراضي اللبنانية للتأكد من حصول النازحين على المساعدات·

"الطليعة" التقت عضوتي المجموعة نوال حسين وعنود الحذران اللتين أكدتا بأننا بعد مقالة "عبد اللطيف الدعيج" انهالت الاتصالات علينا من أجل المشاركة وتوصيل الدعم للبنان الذي يعني لنا جميعا الكثير حيث أطلقنا على أنفسنا مجموعة "وفاء للبنان"·

وبينتا بأن حجم الكارثة في لبنان يحتاج الى مساعدة الجميع ولن تستطيع جمعية الهلال الأحمر وحدها أن توصل كل المساعدات على الرغم من مجهوداتها الواضحة إلا أن الأوضاع تحتاج لتحرك الجميع·

وكشفتا أن هناك اتصالات عديدة تلقتها المجموعة خارج الكويت لتقديم الدعم والمساندة وهذا دليل حب الشعب الخليجي للبنان، وكذلك على مصداقية وانتشار مقالة "عبد اللطيف الدعيج" هذا بالإضافة إلى أن اللجنة تقوم حالياً بإعداد حفل موسيقي وسوق خيري سيقام على مدى يومين وسيذهب ريعه كاملاً لمساعدة الشعب اللبناني وفيما يلي ما جاء بالحوار:

 

·   من أنتم وماذا تريدون؟

- نحن بدأنا العمل بعد رابع يوم من بداية القصف على لبنان، حيث كل واحد منا كان فقط يتابع الأخبار وآخر الأحداث دون أن نعمل شيئاً، ولذلك اجتمعنا كمجموعة لدينا ارتباط خاص بلبنان وهو حبنا له وارتباطنا به لذلك بدأت الفكرة أن يقوم كل واحد منا بالاتصال في محيط الأسرة لجمع تبرعات وتوصيلها الى المحتاجين في لبنان أو جهات غير طائفية أو سياسية محايدة وتعمل للجانب الإنساني فقط·

ما نريده هو مساعدة الشعب اللبناني وإنقاذ لبنان·

أحد شباب المجموعة موجود حاليا في لبنان وهو "مشعل الكندري" لتوصيل المساعدات المالية من خلال اعتماد المراكز التي فيها مجموعة من المعايير وهي أنها غير مرتبطة بأحزاب معينة أو جماعات سياسية في لبنان وهو أمر وارد في لبنان حاليا حيث تساعد كل مجموعة نفسها أو المنتمين إليهم·

 

·    كيف كان التفاعل الشعبي معكم؟

- عندما كنا نجتمع نخرج بأفكار جديدة ولكن بعد أن كتب عنا "عبد اللطيف الدعيج" أصبحت تأتينا رسائل وأفكار عديدة وهذا يدل على ثقة الناس بالكاتب "عبد اللطيف الدعيج" حيث وجدنا أنفسنا أمام مسؤولية كبيرة أكثر وأكبر من التي تصورناها في البداية لكن بدأنا نتأقلم مع هذه المسؤولية من خلال ضم مجموعة جديدة من الأعضاء لتنظيم العمل وتخفيف الضغط·

 

·    ما العراقيل التي واجهتكم؟

- وجدنا أن العمل بشكل غير رسمي يعرقل العمل حتى في تعريفنا لأنفسنا وهذا ما دفعنا للتوجه للجمعية الكويتية لحقوق الإنسان لأننا وجدنا أن أهدافنا مشتركة ولا يملكون أو يسعون لأجندة خاصة بهم وإنما لأجندة إنسانية بحتة وفعلا "ما قصروا" وفروا كل إمكاناتهم المتاحة لنا سواء من مقر أو جمع تبرعات أو أنشطة وفعاليات·

 

·    ما السبب في اختيار كلمة "وفاء"؟

- لأنه وفاء للبنان خصوصاً ولأن الفريق مرتبط بلبنان ونعتقد أنها أعطت الكثير سواء مساحة الحرية والفن الراقي ومتعة الأيام التي  قضيناها فيها وأردنا أن نرد القليل من جميلها علينا لذلك جاءت كلمة "وفاء للبنان"·

 

·    كيف تتواصلون مع الناس؟

- لدينا صفحة على الإنترنت نضع فيها يومياً التطورات وآخر الأعمال والدعوة لانشطة معينة وعن المجموعة وكيف بدأت·

 

·    ما هي الأنشطة التي قامت بها مجموعة وفاء؟

- قمنا بعمل مزادين في شركة "بيت الاستثمار العالمي" و"كامكو" وهي بين الموظفين ولا علاقة للشركتين بالمزاد أو أن ترعاه وإنما نشاط خاص للموظفين وهي عبارة عن أطباق "الحلو" وأطلقنا عليه مزاد "الحلو" وهناك أيضا أعضاء في المجموعة موظفون في مؤسسة الخليج للاستثمار قاموا بجمع تبرعات ما بين الموظفين·

وهناك مزاد ثالث حدث في شركة "جلوبال" وبمجرد أن أرسلنا أو بدأنا بالدعوة انهمرت علينا الاقتراحات والأفكار عن تنظيمها بشكل أفضل للحصول على مبلغ أكبر وبالتالي هناك تفاعل وتعاطف كبير·

هناك نشاط بدأنا بالإعداد له وهو حفل موسيقي سوف يحضر للحفل المغني "شربل روحانا" وفرقته الموسيقية وسوف يكون الحفل على يومين، كل الريع سوف يذهب لجهود الإغاثة·

 

·    هل هناك تفاعل من القطاع الخاص مع أنشطتكم وفعالياتكم؟

- هناك تفاعل كبير وبخصوص الحفل الموسيقي حصلنا على رعايات من مجموعة من الشركات وفندق الشيراتون وضع خدماته بين أيدينا من قاعات أو غرف مجاناً لخدمة القضية·

وكلنا متوقعون أن نجمع في هذا الحفل نسبة ممتازة من التبرعات والدخل حتى ان شركة "فيرجن" وافقت أن تبيع التذاكر مجانا حتى الشركة التي ستنظم النشاطات جاءت مجانا وبالتالي الريع كاملاً سوف يذهب للبنان·

بالإضافة الى الحفل الموسيقي هناك سوق خيري سيكون بقاعة مجاورة لقاعة الحفل الموسيقي والريع أيضا سوف يذهب لدعم لبنان·

 

·    ما الفرق بين عمل مجموعة وفاء وجمعية الهلال الأحمر؟ ولماذا لا يوجد تنسيق؟

- نحن نعتقد بأن الهلال الأحمر يوزع مساعداته بشكل رسمي من خلال توصيلها للصليب الأحمر اللبناني إلا أن حجم الكارثة يتعدى أن يتم الاعتماد على جهة واحدة لتوزيع المعونات ونحن متأكدون أننا سوف نصل لجهات يمكن للصليب الأحمر الوصول إليها أما بسبب عدم رسميتها أو لحجم الكارثة·

 

·     ما الدور الذي يقوم به عضو المجموعة "مشعل الكندري"؟

- كل ما يقوم به حاليا هو التنقل ما بين المراكز ويأخذ منهما البيانات ويتأكد أن هناك عملاً جدياً، وهناك جهتان تم الاتفاق عليهم لإرسال التبرعات وقمنا بإرسال التحويلات المالية لهم، المبلغ  الذي حولناه سوف يوفر وجبات لـ 11 ألف نازح وهذا يعني 34 ألف وجبة الى ثلاث وجبات يومية وعرضنا هذه المعلومات في الموقع الالكتروني حتى يعرف الجميع أن المبالغ التي تم التبرع بها كيف صرفت وبأي شكل ويكفي أن تعرف أننا وفرنا وجبات  لأكثر من 11 ألفاً هذا يعطي شعوراً بالمسؤولية·

وخلال مراجعاتنا لأعداد النازحين وجدنا أن الأعداد وصلت الى مليون تقريبا، وهذا يعني أننا أمنا فقط لـ 11 ألف والباقي لا نعرف إذا حصلوا أو لا وهذا ما جعلنا نصر أكثر على مسؤولينا، والوضع حاليا أن هناك مراكزاً لا تستطيع أن تعطي إلا وجبة واحدة في اليوم·

 

·   حدثونا عن انضمامكم للجميعة الكويتية لحقوق الإنسان·

- الجمعية الكويتية احتضنتنا ووفرت لنا غطاء قانونياً لجمع التبرعات وعمل الأنشطة  المختلفة وحتى الحفل الموسيقي باسم الجمعية والحقيقة أنهم "ما قصروا"·

 

·     هل تحركاتكم فقط داخل الكويت؟

- الحقيقة إن هناك تحركات خارج الكويت حيث جاءت مقالة "عبد اللطيف الدعيج" الأولى عن اللجنة وهذا يدل على مصداقية هذا الشخص والدعم الذي يقدمه حيث جاءتنا مكالمات من البحرين والسعودية وعمان يرغبون في المشاركة والتبرع وهناك أيضا اتصالات جاءت من طلبة كويتيين يدرسون في دبي يرغبون في العمل مع اللجنة والذهاب الى لبنان للتطوع هناك وهناك اتصالات ايضا من لبنان لتقديم المساعدة لنا·

 

·    هل فكرتم في عمل مظاهرات شعبية؟

- نحن في الحقيقة اتفقنا ان نبتعد عن أمرين الأول التنظميمات السياسية والمظاهرات لأن المطلوب تحرك ليثمر عن نتيجة· الكل مستنكر والعالم العربي حدثت فيه مظاهرات عديدة إلا أن المطلوب مساعدات ملموسة للشعب اللبناني·

 

·     كلمة أخيرة تودون قولها·

- هناك مجموعة يجب أن نشكرها وهم:

- الكاتب عبد اللطيف الدعيج·

- جمعية الخريجين الكويتية·

- الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان·

- د· غانم النجار·

- كل الناس الذين تبرعوا واتصلوا للدعم·

* * *

 

الكندري (من لبنان): الأوضاع سيئة والكارثة أكبر مما يتخيله البعض

 

                                                                                 

 

وصل ممثل مجموعة "وفاء" مشعل الكندري إلى بيروت للتنسيق نيابة عن مجموعة وفاء مع الهيئات الإغاثية ومراكز إيواء اللاجئين بشأن آليات تسليم التبرعات التي تلقتها مجموعة وفاء إلى الشرائح المعنية بحسب رسالة المجموعة التي تضمنها بيان تأسيسها، ويبدأ الكندري لقاءات عديدة مع مجموعات أهلية مختلفة في لبنان تعمل جميعها لإغاثة النازحين اللبنانيين الذين تجاوز عددهم النصف مليون نازح يتوزعون على المدارس والحدائق العامة ومراكز الإغاثة الموقتة في بيروت وضواحيها·

"الطليعة" اتصلت بالكندري وسألته عن الأوضاع في لبنان حيث قال، "إن الأوضاع سيئة جدا خاصة أن حجم الكارثة أكبر مما يتصوره البعض بل إنها أكبر من الهيئات العالمية التي لا تستطيع أن توزع المعونات للجميع"·

وأوضح الكندري "أن في البترون على سبيل المثال هناك 15  ألف نازح يتم توزيع الطعام عليهم بطريقتين الأولى يحصل كل    3500  شخص على وجبة واحدة في اليوم أما الباقي فيحصلون على خبز وتونه فقط، ويكفي أن تتخيل هناك من ينتظر أكثر من أربعة أيام للحصول على وجبة غذائية"·

أما بخصوص المشاكل الطبية كشف الكندري "أن هناك مشاكل طبية لوجود نقص في الأطباء بهذه المراكز هذا بالإضافة الى نقص الأدوية"·

"وفي مدينة البترون وهي منطقة شمالية هناك أكثر من11  ألف نازح وهذه الأعداد ترتفع يوميا حتى إن هناك أكثر من ألف شخص ينامون على الأرض، لذلك هناك حاجة كبيرة للتبرعات والدعم لأن المطلوب أكثر"·

وحول الجهود قال الكندري "إن اليوم القضية لا تنحصر فقط في الهيئات الدولية أو المحلية لأنها "مو ملحقه" وهناك من يحتاج الى الدعم لأبسط الأمور، بل الأمر يتعدى ذلك، المفترض الكل يتحرك مهما كانت الجهة"·

طباعة  

تضمن معرضاً للصور وحملة توقيعات مرسلة الى كوفي عنان
جمعية الخريجين تقيم يوما للتضامن مع الشعب اللبناني

 
إلى أين تذهب تبرعاتكم؟
 
آخر أخبار المجموعة
 
مناشدة عاجلة
 
أعضاء المجموعة
 
مزاد الحلو