·     (نبيها 5) أحيت أهم جزء في جسد الكويت وهم (الشباب)

·     الشباب  هم من أسقطوا رموز الفساد

كتب: محرر الشؤون المحلية:

اليوم هو ليس كباقي الأيام عند الشباب الكويتي فهو يوم يتمناه الجميع بأن يعلن فيه أحمد السعدون رئيسا لمجلس· عدنا إلى السنوات السابقة لما وجدنا ذلك الاهتمام البالغ من قبل الشباب بهذه الانتخابات سواء البرلمانية أو رئاسة المجلس فما حصل هو نقلة نوعية للشباب الكويتي فقد دخل اللعبة السياسية من أوسع أبوابها بل تبادل الأدوار مع الكثيرين فقد أصبح هو من يضع قوانين وشروط اللعبة السياسية وهو من يحدد اللاعبين ومراكزهم ودعمه لهم وهذا ما وضح للجميع من خلال نتائج الانتخابات الأخيرة وما حصل قبلها عندما قاد الشباب الشارع مطالبا بـ الـ 5 دوائر·

واقع أليم

إن الواقع الشبابي قبل الـ 5 دوائر وتحركاتها كان أليما، نعم فالمؤلم أن ترى مجموعة ليست بقليلة من أبناء وشباب الوطن لا يهتمون إلا بالأمور الشخصية أو البعيدة كل البعد عن الوطن أكان سياسيا أم غيره حيث كان أهم جزء في جسد الكويت معطلا ولنكون واضحين في وضعنا "كان معطلا لنفسه" ولم يعطله أحد وهناك فرق كبير ما بين العبارتين·

الشرارة

في المقابل كنا نجد مجموعات شبابية ليست بكثيرة تحاول وتحاول العمل والتفاعل والتأثير لكنها فشلت بالأخيرة نعم فشلت بالتأثير فلم يكن يمثل الشباب تلك الجهة القوية الضاغطة كما أصبح اليوم فقد كان الشباب مجرد جسر لعبور كل من يريد الوصول إلى مصالحه ليس لفساد أولئك الشباب بل لضعفهم وقلة حيلتهم·

نبيها 5

"لأجل الكويت·· نبيها 5" كانت ثورة الشباب على أنفسهم قبل كل شيء، إن "نبيها 5" لم تصنع شبابا وطنيا جديداً بل أحيت الدماء النائمة والأرواح اللامبالية فقد ثار الشباب على نفسه وحرك الجليد الذي بناه حول نفسه ليعلن بأنه هو الشارع وهو من يقود وهو من يحدد ما تحتاجه البلد وما يحتاجه المستقبل لأنه وبكل بساطة هو صاحب ذلك المستقبل·

الرئاسة

ودون ذكر التفاصيل الخاصة بـ "نبيها 5" والتي بات يعرفها كل عشاق البرتقالي بل وكل من يحقد على أهل البرتقالي، يخوض الشباب اليوم وإن كان ليس بشكل مباشر معركة ديمقراطية عنوانها "لن نقبل إلا بالسعدون رئيسا" فالشباب اليوم يرون ويسمعون ويسجلون ما بدأه الشباب عندما رفعوا لواء الإصلاح فالسعدون وبوجهة نظر أولئك الشباب هو رجل الإصلاح وأيضا بوجهة نظرهم بأن كرسي رئاسة المجلس يحتاج السعدون ولا أحد غيره كي يكمل قطار الإصلاح سيره على طريق سليمة·

من الصعب النسيان

إن الشباب الوطني والذي حرك النواب ودفعهم ليكون لهم موقف تاريخي في جلسة 15/5/2006 التاريخية من الصعب بل من المستحيل أن ينسى بأن هناك من منعه من حضور جلسة

5/16/2006 ومن حرمه دخوله بيته بيت الشعب بطريقة لن يغفلها التاريخ حيث استدعى رئيس مجلس الأمة السابق القوات الخاصة لمنع شباب الكويت من دخول بيتهم بيت الأمة في مظهر لا يقبله أي عاقل ومحب لهذه الأرض فهم ليسوا شبابا فاسداً أو مستهتراً أو مخربا هم شباب الكويت ذنبهم أنهم قاموا من غفوتهم وأقعدوا معهم الشعب والنواب والسياسيين من سباتهم أيضا ذنبهم أنهم رفعوا "نبيها 5" لأجل مستقبل أفضل لهم ولأبناء جيلهم·

"اليوم"

العيون تراقب ولن تنسى من لم يصوت إلى من هو قادر على اكمال ما بدأه الشباب ستراقب من سيتنازل عن مواقفه لأجل المصالح ستراقب كل من تعود أن يعود بكلامه ومواقفه أدراج الرياح لأنها لن تقبل باستمراره وستسقطه وهي قادرة على إسقاطه كما أسقطت رموز الفساد وأسقطت من وضع مصلحته الشخصية على مصلحة وطنه ونتائج الانتخابات السابقة كانت كالصاقعة لكل من استهزأ بهؤلاء الشباب·

المرحلة المقبلة

تتطلب تكاتف الجميع والجهود وإكمال عملية تناسي الخلافات فتلك الجماعات الشبابية لديها رافد قوي وهي الجماعات الطلابية بمختلف انتماءاتها وأفكارها وتلك الجماعات الطلابية هي من دعمت الجماعات الشبابية بل وهي من أعطتها تلك القوة بدءا من الإعلان الأول والذي حمل توقيع ما يفوق الـ 35 جهة طلابية توحدت ولأول مرة على قضية وطنية وهي قضية الدوائر ما تتطلبه المرحلة المقبلة إبعاد بل وقتل كل نفس يدع "بالغيرة" الشبابية فهي داء قد ينهي تلك الصحوة الشبابية فعلى الجميع استيعاب أخطاء الكبار والتعلم منها وما أكثرها، وحدة الصف هي مطلب الكويت من شبابها بل ومطلب الشعب من أبنائه الشباب وان استمرت هذه الوحدة دون ما يعكر عليها صفوها فوقتها بالفعل لن يتوقف القطار وسيمر على الرياضة والثقافة والاقتصاد وسيدهس كل جسم فاسد عاث فسادا في هذه الأرض·