رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 3 يوليو 2006
العدد 1735

أصبح القرب من الشقيق الأكبر تهمة!
يا شيخ خلاص.. عافك الخاطر

                                                    

 

كتب عبد الله الدوسري:

لخص لي متابع جيد لانتخابات مجلس الأمة الأخيرة مدلولات النتائج التي حصل عليها المرشحون بالتالي:

إن كان الكثير من الكويتيين يعتبرون أن الأمير الراحل عبدالله السالم رحمه الله يعتبر الشخصية الأكثر شعبية في تاريخ الكويت السياسي، فلا شك أن نتائج الانتخابات الأخيرة صنفت الشقيق الأكبر "الضلع الرئيسي في الفساد" بالشخصية الأكثر كراهية لدى الشعب الكويتي على مستوياته كافة وبمختلف انتماءاته وتوجهاته"·· لماذا؟

الإجابة ببساطة وبالأرقام كالتالي: فمن هاجم الشقيق الأكبر مباشرة بكل وضوح خلال الحملة الانتخابية حصل على أرقام غير متوقعة بل وقياسية لم يسبق حدوثها على مر تاريخ الحياة البرلمانية في الكويت منذ نشأتها·

فالنائب أحمد السعدون علي سبيل المثال حصل علي أربعة أضعاف عدد الأصوات التي حصل عليها في الانتخابات قبل الأخيرة "من 1200 إلى ما يقارب الخمسة آلاف" وهي زيادة لم يسبق حدوثها قط تاريخيا·

والنائب مسلم البراك حصل علي رقم قياسي في عدد الأصوات لم يسبق تحقيقه "أكثر من ثمانية آلاف صوت" رغم أنه حقق المركز الثاني أيضا في الانتخابات قبل الأخيرة·

أما بقية نواب التكتل الشعبي "محمد الخليفة، مرزوق الحبيني" فقد حققوا المركز الأول باكتساح لم يتوقعه القريب قبل البعيد·

كما حقق النواب الإسلاميون المراكز الأولى بفارق كبير رغم أن بعضهم كان فوزه بالمركز الثاني غير متوقع، وذلك لأنهم انتقدوا الشقيق الأكبر "بالاسم" في ندواتهم ومقراتهم الانتخابية·

 

القرب منه أصبح تهمة!

 

وعلى الجانب الآخر نجد العكس تماماً فالنائب الأكثر قرباً من الشقيق الأكبر كان هو الأكثر تراجعاً في الشعبية حتى أصبح تأييد المذكور لأي مرشح تهمة ينفيها المرشح نفيا قاطعاً خشية أن يؤثر هذا القرب على شعبيته في الدائرة ويتسبب في سقوطه، وهو ما حدث بالفعل للعديد منهم ممن لم يستطيعوا نفي هذه التهمة!

سبحان المعز المذل، فبعد أن كان القرب من المذكور هو مدعاة للفخر والاعتزاز وهو السبيل لتجاوز أي قانون ولبلوغ أي مصلحة في أي وزارة أو مؤسسة حكومية، أصبح ذكر اسمه ناهيك عن التعامل معه شبهة يفر الجميع منها·

وحصل من دفعهم لترشيح أنفسهم على أرقام مضحكة رغم أنهم كانوا يمتلكون احتراما وتقديراً بالوسط الرياض·

 

أبناء القبائل أحرار

 

وعلى المستوى الشخصي فقد أسعدني بالتأكيد عدد الأصوات التي حصل عليها النائب أحمد السعدون والذي أثبت أن الشعب الكويتي لا يزال كما كان في السابق لم يتغير كما كان يحاول المحبطون إشاعته خلال السنوات الماضية،  وأن الكويت دولة وشعبا "ما فيش فايدة"، "غطيني يا صفية"·

وما أسعدني بالنتائج أيضا هو ما حصل عليه نواب المناطق الخارجية سواء من الإصلاحيين والانبطاحيين، فالمذكور كان يردد دائما أنه لا يريد شعبية في المناطق الداخلية ويكفيه شعبيته في المناطق الخارجية·

وكان يعتقد أن أبناء المناطق الخارجية تنقصهم الجرأة بالحق وأنهم سيخشون سطوته وسيقرون ما يستطيع تحقيقه من مخالفات وتجاوزات على القوانين فهل علمت الآن أن قبائل الكويت مليئة بالرجال الأحرار أبناء الأحرار وليس كما كنت تشيع عنهم خلال جلساتك الخاصة!

هل تريدني أن أخبرك أسماء القبائل الكرام التي ينتمي البراك وأبو رمية والحربي والمسلم والحبيني وعكاش والخليفة والبصيري والحربش·

يا الحبيب أنت مكروه سنة وشيعة حضراً وقبائل ليبراليين وإسلاميين بل حتى من أقرب المقربين منك ولن أوضح أكثر!

 

تهديد ووعيد مبطن

 

ويحاول المذكور إشاعة أن الحكومة لن تستطيع أن تواجه القوى الإصلاحية من دونه، وأن الحكومة ستضطر إلى أن تبقي عليه أو أن تعيده بعد فترة بسيطة قصيرة وكأن المواجهة مع القوى الإصلاحية والوقوف مع المفسدين هي السياسة التي يجب أن لا تحيد الحكومة عنها أبداً·

كما كان الحال عندما كان هو صاحب السلطة والنفوذ بل وكأن الأسرة لا تملك سياسيين محنكين يستطيعون التعاون مع مجلس الأمة لما فيه المصلحة العامة باستثنائه هو "أيش هالغرور والنرجسية يا جماعة!!"·

أما الأخطر فهو يحاول بعض جماعته تسريبه خلال الأيام الأخيرة وهو أنه وأشقاؤه يستطيعون أن يفعلوا الافاعيل في حالة ابعادهم!! خاصة أنهم أصبحوا يمتلكون المال وعددا من الأشخاص الذين لا يمانعون من تنفيذ أي أوامر من الأشقاء مهما كان ضررها على البلد··! وفهمكم كفاية!

 

الوقوف ضد القيادة!

 

وأرجو ألا يعتقد البعض أن المذكور لن يتجرأ على الوقوف ضد أول الأمر فقد سبق له ولشقيقه أن وقفا ضد قرار إصلاحي صادر من القيادة السياسية بخصوص الانتخابات الرياضية·

وذلك عندما قررت الحكومة إعطاء الحق لكل ناد رياضي بأن يكون له ممثليه في اتحاد الكرة  بدلا من سيطرة أندية التكتل التي يقودها الشقيق الأوسط، وما أدت إليه هذه السيطرة من دمار على الرياضة الكويتية·

ورغم بساطة هذا القرار وعدم تلبية الطموح الرياضيين المخلصين كونه ساوى بين الأندية المتقدمة فنياً والأندية المتأخرة إلا أن هذا القرار جوبه بحملة تنديد واسعة من الشقيق الأوسط وأذنابه ومن خلفه الشقيق الأكبر حيث أعلنوا مراراً رفضهم لهذا القرار رغم أنه صادر من جهات عليا·

"الله يستر لو أعطوا المزيد من الوقت والنفوذ هل سيتمكن أحدا من إيقافهم آنذاك؟!"

 

تنسيق مستمر لا انتخابي فقط

 

ما هو المطلوب من القوى الإصلاحية خلال الفترة المقبلة، هو استمرار التنسيق فيما بينها لما فيه المصلحة العامة وأن لا يلتفتوا لمن يحاول شق الصفوف تحت حجج ظاهرها مختلف عن باطنها·

عليهم أن يتأكدوا أن هناك من يراهن على اختلافهم وتفرقهم ومن ثم العودة الى الانقضاض عليهم وكأنك يا بو زيد ماغزيت·

ولا شك أن القوى الإصلاحية تمتلك القائد المحنك الذي يحتفظ بمساقة متساوية نحو الجميع "كلكم تعرفونه" على أن يتم تشكيل لجنة تضم العناصر الإصلاحية كافة تكتل شعبي أو ليبرالي أو إسلامي بحيث يتم التنسيق في جميع الموضوعات قبل طرحها على المجلس ومن ثم يكون هناك شبه اتفاق على القضايا الكبرى يعذر البعض بعضا في القضايا التي تحتمل الاختلاف·

علينا أن نقتنع بأن المطالبة بالوحدة والتكاتف خلال فترة الانتخابات فقط لا تعطي النتائج المرجوة، وإذا ما كان هناك اختلاف كبير وحاد وجارح طوال الأربع سنوات من عمر المجلس، فهناك ما يترك أثره في القلوب ومن الصعب التغاضي عنه خاصة لدى بعض الشباب المتحمس من كل طرف·

طباعة  

مجلس 2006
 
الأرقام تعبر عن رغبة الناخبين
كرسي رئيس المجلس يختاره الشعب فقط!

 
طلقات
 
ماذا قالت التجمعات الشبابية عن الانتخابات النيابية؟
 
حرب بالشفافية والمدونات والمواقع الالكترونية.. وبمشاركة الفتيات
انتخابات 2006 .. انتصار الشباب

 
المرأة.. مؤشرات انتخابية
 
الأول والثاني.. والثالث في انتخابات 2006
 
الهلال الأحمر الكويتي ينجز مشروع علاج العيون في سيرلانكا
 
الثنيان: أولى خطوات الإصلاح إبعاد وزراء التأزيم
 
الشايع: على الحكومة أن تعي الدرس جيدا
 
الخالد يأسف لرفض المحيلبي تسمية شارع الدستور