رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 14 يونيو 2006
العدد 1732

في ندوته الافتتاحية بعنوان "ماذا حدث؟"
علي الراشد: لماذا كل هذه الأموال تبعثر على الانتخابات.. فقط لإسقاط رموز الإصلاح؟!

   

 

·         الصانع: هناك محاولات مستميتة لإقصاء النواب والمرشحين الشرفاء في انتخابات 2006

·         الصرعاوي: الانتخابات القادمة أسميها الغزو الثاني على الكويت لوجود أشرار لا يريدون مصلحة الكويت

·         الحسن: محاولات لإسقاط الرموز الوطنية عبر رصد مئات الملايين من الدنانير لشراء الذمم

 

كتب هادي درويش:

قال النائب السابق والمرشح علي الراشد إن الانتخابات القادمة ليست عادية وغير طبيعية لأنها تتعلق بأبنائنا ومستقبلهم ومستقبل الكويت وبين الراشد خلال الندوة التي أقامها بافتتاح مقره الانتخابي عبر ندوة بعنوان "ماذا حدث؟" وقال الراشد إن سبب تسمية الندوة بهذا الاسم يعود إلى التساؤلات التي يطلقها أهل الكويت باستمرار حول حقيقة ما حدث للكويت، لا سيما فيما يتعلق بالدوائر وضرورة تعديلها وأسباب التشدد الذي حدث قبل حل المجلس·

ومن جانبة قال النائب السابق والمرشح "ناصر الصانع" إن الفساد أصبح سافراً، مشيرا إلى أن جميع القوى الحية لا سيما الشباب يستحقون الشكر، لأنهم هم من حرك النواب، وبين أن هناك محاولات مستميتة لإقصاء النواب والمرشحين الشرفاء في انتخابات 2006، حتى يكون المجلس في جيب الحكومة، حيث إن الإصلاح يبدأ من صندوق الاقتراع في29  يونيو الجاري·

وبدوره قال النائب السابق والمرشح عادل الصرعاوي إن الانتخابات القادمة أسميها الغزو الثاني على الكويت، لأن هناك أشراراً لا يريدون مصلحة الكويت، وكشف الصرعاوي أن بعض أجهزة الدولة سخرت لعناصر الفساد وإذا كانت الحكومة تدري أن أجهزة الدولة تستغل في الانتخابات فهذه مشكلة، وإن لم تكن تدري فالمشكلة أكبر، وفيما يلى ما جاء في الندوة:

وعرض علي الراشد بدايات موضوع تعديل الدوائر الانتخابية حيث قال " تقدمت  بأول مقترح بقانون في المجلس المنحل في يوليو2003  بتحويل الكويت إلى دائرة واحدة، وشاركني بعض الزملاء، ولكن اللجنة التشريعية درست المقترح ولاحظ بعض الخبراء والمستشارين فيها وجود شبهة دستورية حوله، هذا بالإضافة الى أن الحكومة كانت رافضة لمشروع الدائرة الواحدة"·

وبيّن الراشد" بعد ذلك توجهنا الى تقديم مقترح الدوائر الخمس، وهو بكل بساطة أخذ كل خمس دوائر متقاربة جغرافيا وتحويلها الى دائرة واحدة، لأن العبث في الدوائر الحالية سهل جدا، كما لا يتم التركيز على طبيعة ونوعية المرشح، وفي الدوائر الخمس والعشرين لا يتم اختيار المرشح المناسب والأمين، هذا بالإضافة إلى أن سلبياتها تمثلت في شراء الأصوات والنقل والفرعيات فالحل لكل هذه السلبيات في رفع حجم الدوائر وتكبيرها عدديا، حيث إنها ستتيح وبالخصوص الخمس دوائر المجال لتمثيل كل الطوائف والقبائل والأشخاص دون تفرقة"·

أما فيما يخص موضوع العدالة قال الراشد "إنها كلمة حق يراد بها باطل، فأين العدالة في الدوائر الـ25  الحالية؟ وخلال الثلاث سنوات من عمر المجلس المنحل لماذا لم يتقدموا بمشروع قانون واحد يدخل ضمن دائرة العدالة التى يدعونها؟ ولكنهم للأسف قاموا باللعب على قضايا الطائفية والقبلية التى هي بالنهاية ستكون مضرة على الكويت وخطيرة على الجميع"·

وبين الراشد أنه "قررنا أن يستمر مشروع الخمس دوائر حيث عقدنا اجتماعات عدة قبل أن نتفق على الدوائر الخمس الذي جاء من خلال تصويت بين الـ24  نائبا أن الأقلية تلتحق بالأغلبية، وفعلا قدمنا اقتراح الخمس دوائر واتفقنا أنه في حالة أننا لم نستطع إقرار الخمس دوائر نصوت مع الحكومة على العشر دوائر"·

وأوضح الراشد أن "الحكومة جاءت وكانت تريد تعديل الدوائر بعد أن كانت رافضة له وقالت في بيانها الشهير بالدوائر وعن نظام الـ25 بأنه نظام فاسد وبعدها تقدمت بتصورين على أن نختار نحن أي تصور يريده النواب، وتقدمت بتصويرين (أ-ب) ولما جاء وقت التصويت اخترنا (ب) لأنه الأنسب لنا ولكن الحكومة اعترضت، وقالت: نصوت بالترتيب ولو صوت النواب على (ب) فلن تصوت الحكومة مع النواب، ورغم ذلك شاهدنا "المسرحية" التي تمت في المجلس لإجهاض التعديل، إلى أن وصلنا إلى قبول التصور الأول المرفوض من قبلنا، وذلك انطلاقا من رغبتنا في الوصول إلى قناعة بعدم جدية الحكومة، وهو ما حدث فعلا عندما طلب رئيس الحكومة سحب التصورين لأن الوضع صراخ"·

وشرح الراشد أهمية الدوائر والإصلاح حيث قال" الدوائر بوابة وخطوة أولى للإصلاح والمهم جدا أن تخطو هذه الخطوة، السلطة غير جادة بالإصلاح بدءا من تزوير مجلس1967  وحل مجلس1976  وتستمر الأوضاع السلبية وهناك حقوق هضمت وفئات ظلمت، ولا نستطيع أن نحقق الإصلاح بيوم وليله إلا أنها خطوة أولى لعلنا نصلح ونجدد الأوضاع في البلد"·

حول الاقتراحات الجديدة والأحداث الأخيرة الى حل مجلس الأمة قال الراشد" جئنا للحكومة وقلنا إننا نريد أن نعيد موضوع الدوائر، وشكلت الحكومة لجنة وزارية وشعبية وهم السادة د·علي الزميع وناصر الروضان وأحمد الجاسر وسعد الدخيل وخالد العيسي، حيث عقدت اجتماعات ماراثونية استمرت حتى منتصف الليل، وأخذ فترة طويلة كل ذلك من أجل مصلحة الكويت وبعد أن انتهوا من عملهم قاموا بتكليف أكبر أعضائها سنا خالد العيسى لمقابلة سمو الأمير لمعرفة توجهات سموه فيما يخص الدوائر وما هي رغبة السلطة حيث قال لهم سموه إن ثقته كبيرة فيهم  وما ترونه مناسباً "هو المبارك"·

أما بخصوص تحرك النواب قال الراشد "إننا ذهبنا إلى سمو رئيس مجلس الوزراء  الذي وعدنا بأن ما تأتي به اللجنة سوف يدفع فيه الى المجلس ويتبناه ووعد الحر دين، وبعدها وقعنا نحن الـنواب على البيان الشهير لدعم التصور الحكومي "الخمس دوائر" ودعم رئيس مجلس الوزراء أي مالكم عذر لأن الأغلبية معكم وسوف تصوت مع الخمس دوائر"·

وأضاف الراشد "أن مجلس الوزراء لم يصوت على تصور اللجنة الوزارية لأنهم يدركون أن الغالبية مع الخمس، أين مصداقية الحكومة التي لا تستحق أن تبقى يوماً واحدا، اقترحت إحالة الدوائر العشر مع تعديل الدستور لزيادة عدد النواب إلى 60، وهو ما دفع الدكتور أنس الرشيد إلى الاستقالة الذي أبى أن يبقى في منصبه على  حساب تنقيح الدستور والتلاعب فيه وأحرج الحكومة باستقالته·

وقال الراشد "بعد أن أحالت الحكومة مشروع الدوائر العشر تفاجأنا وبعد اجتماع رئيس الحكومة مع نائبين مستقلين تعلن تأييد إحالة هذا المشروع إلى المحكمة الدستورية، منتقداً المفهوم الموجود لدى البعض من ضرورة طاعة شيخ القبيلة، لافتا إلى أن الكويت يحكمها دستور ونحن بلد ديموقراطي ودولة مؤسسات، ونحن لا نرضى بغير حكم آل الصباح، إلا أن الدستور هو الفيصل ولا داعي للخوف، لكنهم يستخدمونه وقتما يريدون"·

 وبين الراشد "أن العدالة ستتحقق بالدوائر الخمس، خصوصا أن مقترحا آخر كان سيقدم بإضافة المناطق الجديدة وذات الكثافة السكانية إلى دائرة سادسة، وهو ما تحدث به مشاري العنجري بشكل شفهي مع رئيسي الحكومة الحالي والسابق·

وتحدث الراشد عن الجلسة التاريخية حيث قال" إن الحكومة صوتت مع الإحالة للدستورية فيما يخص مشروع الدوائر التى تقدمت به وقلنا ما قلناه بالجلسة حتى أن الوزراء كانوا منكسي رؤوسهم بالأرض ولم يرد علينا أي وزير وعندما جاء وقت التصويت انسحبنا وحدث ما حدث في الجلسة الشهيرة، وتأجل التصويت الى اليوم الثاني الذي تم فيها منع المواطنين من حضورها بقوة الشرطة الخاصة التي منعت الناس من دخول المجلس بيت الشعب، وبالتالى هم من جعلنا نلجأ للشارع الكويتي وقواعدنا"·

ووصف الراشد الانتخابات المقبلة بأنها ليست عادية حيث قال" الانتخابات القادمة ليست عادية وغير طبيعية لأنها تتعلق بأبنائنا ومستقبلهم ومستقبل الكويت، داعيا الناخبين إلى التساؤل: لماذا كل هذه الأموال تبعثر على الانتخابات؟ فقط لاسقاط رموز الإصلاح، ولماذا يحاربون أعضاء كتلة الـ 29؟ ولماذا يمنعون قناة "نبيها تحالف" الفضائية من البث عبر العربسات؟"·

ووعد الراشد ناخبيه في الندوة الأخيرة انه سيكشف معلومات خطيرة

ناصر الصانع

بدوره قال مرشح الدائرة التاسعة "الروضة" النائب السابق ناصر الصانع أحد المشاركين في الندوة" أن ما تشهده الكويت اليوم ليس حدثا منقطعا بل هو استكمال لمسيرة الشعب الوفي الذي كان وسيبقى هو الرصيد، كما سيظل الدستور هو المرجع، مؤكدا أن المحك الرئيسي هو ما حدث في مؤتمر جدة الذي قال نعم للشرعية ونعم لآل الصباح ونعم للدستور الكويتي"·

وبين الصانع "أن الفساد أصبح سافراً، مشيرا إلى أن جميع القوى الحية لا سيما الشباب يستحقون الشكر لأنهم هم من حرك النواب"·

وقال الصانع "حاولوا تركيع المواطن بالمال السياسي، كما فعلوا مع النساء اللائي حاولوا رشوتهن بحقائب فاخرة الذين لا يشرفون أهل الكويت ووجوهم معروفة، لكن شعب الكويت لا يمكن شراؤه"·

 وكشف الصانع "أن نائبا في المجلس المنحل يساوم الناخبين علانية على بيع أصواتهم، مؤكدا أن هذا مال حرام، فهل تقبلون إنفاقه على عوائلكم؟"·

وأكد الصانع "أن هناك محاولات مستميتة لإقصاء النواب والمرشحين الشرفاء في انتخابات 2006، حتى يكون المجلس في جيب الحكومة، حيث إن الإصلاح يبدأ من صندوق الاقتراع في29  يونيو الجاري، عندما يصوت الناخب لمصلحة البلد، وليس لصالح القوى المتنفذة التي تعمل لإسقاط النواب والمرشحين الشرفاء"·

وتساءل الصانع "لماذا صار الفساد سافرا الى هذه الدرجة وكشف عن رأسه وبدأت تظهر أموال وبدأ التطاول على المال العام؟·

أما مرشح الدائرة السابعة "كيفان" النائب السابق عادل الصرعاوي فقال"إن قضايا الفساد أصبحت في متناول اليد، وعند متابعة الأحداث نلمس مظاهر الفساد التى نجد كل يوم آلية جديدة، ولكن من يقف وراءها؟

وعرض الصرعاوي الموضوع الذي كتبته "الطليعة" في عددها الأخير (1731) بتاريخ 7 يونيو 2006 في عدم تمكن مدير إدارة أمن الدولة من تسلم مهام عمله رغم مرور سنة على صدور قرار تعيينه، مبينا أن الأدهى والأمر أنهم طلبوا تعيينه أخيرا بعد نهاية الانتخابات لماذا كل ذلك لأنه شريف ونظيف وسوف لن يرضي على ما يفعلونه ويملك رأيه"·

وكشف الصرعاوي أن "الانتخابات، المقبلة أسميها الغزو الثاني على الكويت، لأن هناك أشرارا لا يريدون مصلحة الكويت"·

وبين الصرعاوي "أن بعض أجهزة الدولة سخرت لعناصر الفساد وإذا كانت الحكومة تدري أن أجهزة الدولة تستغل في الانتخابات فهذه هي المشكلة، وإن لم تكن تدري فالمشكلة أكبر"·

وحول ما إذا سقط بعض رموز الإصلاح بالانتخابات القادمة قال الصرعاوي"إن إسقاط أي مرشح أو نائب لا يعني أن الإصلاح انتهى لأن سقوطه سيولد عشرة مكانه، إلا أن السؤال المطروح هل يستحق الكويتي ما يحصل له رغم مواقفه المشرفة والداعمة للدستور والاستقرار؟

وأوضح الصرعاوي أن آخر آليات التلاعب وشراء الأصوات تتمثل في دفع 500 دينار في حال عدم التصويت لفلان من المرشحين، مع إعطاء الحق للناخب باختيار من يريد ما عدا المرشح المراد إسقاطه، لذلك يجب إن نمارس دورنا في التوعية من عمليات الفساد الانتخابي"·

واسترجع الصرعاوي ما حدث بالمجلس خلال السنوات الثلاث حيث قال" استرجعت بالذاكرة ما حدث في المجلس المنحل من خلال الاستجوابات وبالخصوص استجواب محمد ضيف الله شرار الذي كنا نملك عشرة أسماء لطرح الثقة ولكننا لم نقدمه لأننا كنا نعرف النتيجة وطلبنا أن نحيل الموضوع الى ديوان المحاسبة وأن تلتزم الأطراف جميعها بما يخرج من ديوان المحاسبة الذي أكد أن الاستجواب بمستنداته صحيح وطلب إحالة بعضها الى النيابة وحددنا بعدها جلسة خاصة لمناقشة تقرير ديوان المحاسبة ونطالب بعدها باستقالة شرار أو إبعاده من الحكومة ولكن للأسف لم يحدث أى من هذا وحصلنا على وعود بإصلاح الأوضاع التى ذكرت بالاستجواب حيث استبعدت البلدية منه وكذلك الزراعة "وشالو" رئيس هيئة الزراعة وتم إزاله روف رئيس الهيئة السابق الخاص بمزرعته"·

وكان حسن أبوالحسن أوضح خلال مشاركته" أن تجمع الكويت هو تجمع شبابي يضم التوجهات السياسية كافة في البلاد، مشيرا إلى أن الرسالة التي يود التجمع توجيهها هي دعم أعضاء كتلة الـ29  الذين وقفوا مع مصلحة الكويت في تعديل الدوائر"·

وأوضح الحسن "أن الدوائر الخمس والعشرين حدث بها محاولات لإسقاط الرموز الوطنية عبر رصد مئات الملايين من الدنانير لشراء الذمم والأصوات، مؤكدا أن دائرة القادسية من أصعب الدوائر التي يمكن أن يتم فيها شراء الأصوات"·

وانتقد أبوالحسن محاولات الفتنة بين أطياف الكويت عبر إثارة القلاقل بين السنة والشيعة، حيث قال "أنا شيعي وسأصوت لعلي الراشد السني"·

طباعة  

مجلس الأمة 2006
 
افتتح مقره الانتخابي بندوة جماهيرية حاشدة وحضور نسائي كثيف
النيباري: كيف نأتمن رموز الفساد على ثرواتنا ومستقبل أبنائنا؟

 
افتتح مقره الانتخابي متحدثا عن الوضع الاقتصادي والحقوق السياسية للمرأة
الصقر: ليس لدينا ثقة في الحكومة ولا نواب شراء الأصوات

 
الحكومة تجاهلت الإرادة الشعبية في "الدوائر"
د. العبدلي: لن ندخل البرلمان عبر "الفرعيات".. واللحية وتقصير الثوب ليسا شرطين للعضوية وألبس القميص وأتكلم في الحداثة.. و"الضوابط الشرعية" كلمة مائعة

 
دعا ناخبات الدائرة الى عدم إيصال معارضي حقوق المرأة الى المجلس
أحمد السعدون: ليت الحكومة قرأت الواقع بشكل صحيح

 
افتتح مقره الانتخابي تحت شعار "معاً نحو التغيير"
سعد بن طفلة: أساليب مبتكرة للتزوير وحكومة خفية تملك زمام الأمور

 
انتقد ظاهرة نقل الأصوات وتغافل السلطات عنها
مشاري العنجري: ندور في حلقة مفرغة وبلادنا معرضة للاختطاف

 
"الشفافية" التقت العثمان وترغب في مراقبة الانتخابات
 
خلال الندوة الافتتاحية لمقرة الانتخابي بعنوان "أين سننتهي؟"
باسل الراشد: الكويت متقدمة بالفساد المالي والسياسي