قال الدكتور أحمد الخطيب إن المغفور له الشيخ عبدالله السالم هو الوحيد من بين الأسرة الحاكمة في الكويت الذي كان مع الدستور، حيث أدرك أن إرساء قواعد دولة دستورية هو الضمانة الوحيدة لاستقرار الكويت ولضمان استمرار الأسرة الحاكمة، جاء ذلك في محاضرة ألقاها د· الخطيب في دبي بدعوة من مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية بتاريخ 21 يناير الماضي·
وأضاف د· الخطيب أن الشيخ عبدالله السالم بعد أن ثبّت استقلال الكويت وأدخلها في الجامعة العربية ومن بعدها هيئة الأمم المتحدة، جاءه ضغط من "الأسرة" مفاده: "أننا أنجزنا الدستور حتى نثبّت الاستقلال وندخل الجامعة العربية وهيئة الأمم وأنك أقنعتنا بضرورة إنجاز الدستور للظروف الصعبة التي كانت تمر بها الكويت، وبالتالي فليس هناك داع لمجلس الأمة والدستور الآن وحالنا حال السعودية، لماذا نتميز عنهم؟"، فما كان من عبدالله السالم - والحديث لايزال للدكتور الخطيب - إلا أن قال: "اللي عاجبه يقعد واللي مو عاجبه في أمان الله" وفعلا كان هناك اثنان من "الأسرة" وزراء خرجا احتجاجا وقدما استقالتيهما·
ثم انتقل الدكتور الخطيب إلى حقبة أخرى بعد وفاة الشيخ عبدالله السالم، حيث تم تزوير انتخابات 1967 وحُل المجلس في العام 1976 وتحت ضغط الثورة الإسلامية في إيران أرغموا على عودة العمل بالدستور وإعادة مجلس الأمة ولكن بعد أن جاؤوا بتقسيم جديد للدوائر فتت الكويت إلى 25 دائرة انتخابية بعد أن كانت عشرا، ولم يتحملوا هذا الوضع في العام 1986 فقاموا بحل المجلس وتعليق العمل ببعض مواد الدستور·
ويضيف د· الخطيب: "أننا وصلنا حاليا إلى مرحلة تفريغ الدستور من محتواه حتى أنني قلت بمناسبة الاحتفال بمرور أربعين عاما على الدستور إننا من المفروض أن نؤبن الدستور لا أن نحتفل به، لأننا لسنا دولة ديمقراطية!!"·
طالع نص المحاضرة كاملا على العنوان التالي:
/newsdetails.php?id=59&ISSUENO=1618