ماذا يخطط العصفور وذياب
شنت صحيفة الوطن القطرية من خلال محررها الرياضي محمد المري هجوما ضاريا على الاتحاد الآسيوي لكرة اليد وما حدث في بطولة آسيا الأخيرة التي أقيمت في العاصمة القطرية الدوحة، حيث انتقد المحرر الأساليب الخطأ التي يمارسها مسؤولو الاتحاد إلى أن حدثت بعض المشاكل في آخر بطولة آسيوية وخصوصا فيما يتعلق بمباراة قطر واليابان في الدور قبل النهائي بعدما توقفت المباراة قرابة الساعتين والنصف لأسباب ذكرها المحرر بأنها فنية تتعلق بوضع الصالة·
وأبدى المحرر المري استغرابه الشديد حول هذه الحادثة تحديدا عندما قال: "بحياتي لم أر أو أسمع أن مباراة أعيدت بعدما توقفت لمدة ساعتين ونصف، حيث إن ذلك يعتبر جريمة بحق الفريقين لأن المتعارف عليه أن اللاعب لا يستطيع إكمال المباراة بعد هذه المدة الطويلة والتي تكون خلالها عضلات جسمه في حالة استرخاء تام، وعلل أسباب ذلك بهشاشة لوائح الاتحاد الآسيوي والتي انكشفت في هذه البطولة بشكل فاضح وواضح·
لماذا لم يقتد بشقيقه؟
وعاد المحرر لسؤال الاتحاد الآسيوي لكرة اليد حيث قال لماذا لا يقتدى "الآسيوي لليد" بشقيقة الأكبر "الآسيوي للقدم" من حيث التنظيم وتطبيق اللوائح والقوانين على الجميع بلا استثناء ودراسات التطوير للعب وبرامج التسويق والتدريب والتحكيم التي يشرف عليها ويؤهل من خلالها جميع المنتسبين إليه ليكونوا دائما في الجاهزية التامة ويطوروا من أنفسهم لخدمة رياضة قارتهم، ثم لماذا لا نشهد فوضى أو احتجاجات أو مشاكل تحكيمية في جميع الاتحادات الاسيوية كما نشاهد في "الآسيوي لليد"·
وتساءل المحرر: كيف لمنتخب قطر أن يحتل المركز الثاني في بطولة آسيا التي أقيمت في إيران قبل عامين؟ وهو نفسه يتأهل إلى الدور الثاني من نهائيات كأس العالم التي أقيمت في البرتغال العام الماضي للمرة الأولى في تاريخه، في حين نجد أن هناك منتخبات عربية وخليجية تأهلت إلى كأس العالم مرات كثيرة ولكن لم تتجاوز الدور الأول، والوضع نفسه بالنسبة لمنتخب شباب قطر الذي جاء بالمركز الثاني في آخر بطولة آسيوية وتأهل إلى كأس العالم "وبهدل" الفرق هناك وتمكن من الفوز على المنتخب الألماني صاحب الصولات والجولات، كما تعادل مع منتخب مصر بطل إفريقيا، أما منتخب الكويت صاحب المركز الأول "أسيويا" فقد خرج من البطولة بالمركز قبل الأخير·
لا نطلب "بيض الصعو ولا لبن العصفور"
واختتم المري تقريره الصحافي عندما قال: نحن لا نطلب "بيض الصعو" و"لا لبن العصفور" ولكن كل الذي نريده هو أن يحترم القانون ويترك له حرية تسيير الأمور دون تدخلات من أحد وأن تسود العدالة جميع البطولات وأن تذهب النتائج والألقاب لمن يستحقها وألاتغتال الروح الرياضية في عز "النهار" وعلى مرأى ومسمع من الجماهير وجميع الوسائل الإعلامية بمختلف اهتماماتها·
كما حمل المري بعض نجوم منتخب بلاده مسؤولية ما حدث "للعنابي" حيث لم يكونوا بالصورة المطلوبة·
