رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 السبت 1 محرم 1425 هـ - 21 فبراير 2004
العدد 1615

���� �������
كتبت كثيرا عن دبي لدرجة أنني عشقتها عشق السندباد لأراضي ما وراء الجبال وانبهرت بها كما انبهر سيد قطب بالولايات المتحدة الأمريكية وترددت عليها كما تردد توفيق الحكيم على باريس فدبي إمارة المعجزات الشرقية التي أنفّس فيها عن إخفاقاتنا في الكويت وإحباطاتنا المتواصلة·
ما أكثر ما تصادفنا تلك المقولة التي لا تستند على استطلاع للرأي موثوق، ولا على استبانة صادقة أو تحليل إحصائي مرصود بدقة، إنها مجرد “تخريجة” تقال نتيجة تلقيها البعض في جلسة ما، أو أنها انطباعات شخصية تكونت نتيجة للتخمين والظن لإسباغ الرأي الخاص عليها ليتم دحرجتها في أذهان الناس على أنها من المسلمات ومتفق عليها من الجميع، هذه هي: الناس يقولون!!
تداعى بعض نواب مجلس الأمة خلال الأيام القليلة الماضية ممن أساءهم تكرار ظاهرة التقاعس عن حضور الجلسات البرلمانية مما تسبب في تكرار فقدان النصاب أكثر من مرة خلال دور الانعقاد الحالي ناهيك عن التغيب عن حضور اجتماعات اللجان البرلمانية التي تعد المصنع الحقيقي لإنجازات المجلس، تداعى هؤلاء الأعضاء الى ضرورة مراجعة الموقف واتخاذ الإجراءات الكفيلة بمعالجة هذه الظاهرة المقلقة في الحياة البرلمانية·
آفاق ورؤيـــة
اقرأ أولا:
نحن من حيث المبدأ لا نقف ضد تعديل الدوائر الانتخابية الذي “يحقق المصلحة العامة” و”ويعزز الممارسة السليمة للعمل البرلماني”·· فتعديل الدوائر الانتخابية أمر طبيعي و”لا بد منه” في جميع الأنظمة الديمقراطية والتعديل تترتب عليه انعكاسات بالغة الأهمية في الحاضر والمستقبل، ليس على المرشحين وممثلي الدوائر في السلطة التشريعية فقط وإنما على مجموع الناخبين وصولا الى تركيبة السلطة التشريعية ذاتها وهي إحدى سلطات الدولة وركيزة أساسية لنظام الحكم الذي يقوم على الفصل بين السلطات مع تعاونها·
تمثل دول الجوار الجغرافي مشكلة حقيقية للعراق، وهي ذاتها تمثل أحد مفاتيح حل ما يجري على أرضه منذ التاسع من أبريل العام 2003· وإدراكاً لهذه الحقيقة البديهية " الجيوبوليتيكية " انعقد في الكويت في الرابع والخامس عشر من هذا الشهر مؤتمراً ضم هذه الدول فضلاً عن البحرين ومصر والأمم المتحدة ممثلة بالأخضر الإبراهيمي، العائد للتو من مهمة استطلاع آراء العراقيين حول نقل السلطة وإجراء الانتخابات·
يناقش بعض الكتاب المحليين هذه الأيام موضوع التطبيقات السياسية للنظام العلماني ولا يبدو أن هذا النقاش يثمر تفهما للأسس التاريخية والسياسية لهذا الموضوع المهم أو أنه يبين الخاصية الثقافية والدينية بل العرقية التي لازمت موضوع العلمانية منذ بدء ظهوره على الساحة الدولية في أثناء عصر النهضة الأوروبية
تعاقبت على بلاد الرافدين منذ فترات ضاربة في القدم حتى وقتنا الراهن، شخصيات وأحداث وحضارات، لا يمكن لمن يدون التاريخ ويوثقه أن يتجاوز أو يتخطى أهم المحطات والمشاهد، حضارات بحجم الحضارة الآشورية والسومرية، ودول بقيمة وأهمية الدولة العباسية وشخصيات مشرعة بعظمة حمورابي وغزو المغول فسقطت فيه بغداد وأحرقت فيه أعظم مكتباتها وتراثها الإنساني والمعرفي
إن ما يحدث لمنشآتنا النفطية منذ أعوام عدة وحتى اليوم من دمار وانفجارات وحوادث صناعية خطيرة وتبعاتها المالية الطائلة وخسائرها البشرية الفادحة هو نتيجة منطقية لغياب الرقابة والتخطيط والشعور المتزايد بعدم المسؤولية والإيمان المطلق بعدم المحاسبة، وما لجان التحقيق في الانفجارات النفطية إلا دليل واضح على عدم تحقيق الغرض من تشكيلها
في الآونة الأخيرة زادت حركة البناء والتشييد في جميع محافظات الكويت، وأصبحت المباني العملاقة تحل محل المباني الصغيرة خصوصا في المحافظات الثلاث: العاصمة، حولي، والفروانية، وذلك على ضوء ارتفاع حركة سوق العقار في الكويت·
قضيتنا المركــزية
بكل فخر واعتزاز، ومن دون أدنى تردد، يحق للعرب والشرفاء في كل أنحاء المعمورة أن يصفوا “حزب الله” بالمدرسة العظيمة·
ذلك لأن الانتصارات التي حققها هذا الحزب وآخرها إتمام جانب كبير من عملية تبادل الأسرى مع العدو الصهيوني تعطي دلالات قطعية على أن هذا الحزب قد أضحى ورقة لا يستهان بها في مسيرة الصراع العربي مع العدو الصهيوني
أثارت قضية مبيعات المشتقات النفطية الكويتية إلى شركة هاليبرتون الأمريكية من خلال شركة وسيطة (شركة التنمية)، أثارت ضجة سياسية واسعة في الكويت بعد أن أثيرت القضية من خلال تساؤلات أعضاء في مجلس النواب والشيوخ في واشنطن وبعد أن أثيرت في الصحافة الأمريكية الجادة، مثل الوول ستريت جورنال والنيويورك تايمز···
بلا حــــدود
يحتار الواحد منا من أين يبدأ حديثه في قضايا الفساد التي سادت الكويت في أعقاب مرحلة الغزو، ففي عدد “الطليعة” للأسبوع الماضي احتلت أكثر من قضية فساد معظم مساحة الصفحة الأولى، من استغلال لأرض أبو فطيرة الذي يحوي تناقضات من كل صنف، الى شركة الدواجن المتخصصة بالمقاولات العامة والتي تبيع البيض بنصف سعر السوق بالجملة، وأيضا أم الفضائح: قضية هاليبرتون - التنمية·
لتعارفـــــــوا
كالح·· مستقبل الديمقراطية في خليجينا هذا·· إذا لم يقم الخليجيون، شعوبا، بالدفاع عنها دفاعا شديدا، باعتبارها هي الخلاص والضمان الذي يضمن عدم الانحراف الشديد، أو الانحراف مع علم المنحرف بضرورة دفع فاتورة محترمة عن رغباته المريضة·
تبدو الساحة العراقية اليوم ساحة وعرة، متشابكة متقاطعة، مساحة مخاضات وإرهاصات، قوى جديدة وتحالفات واختفاء حركات ونشوء أخرى وهكذا ولكننا إذا دققنا بكل ما يجري وتأملنا المعطيات والأسباب والنتائج نرى أن كل ذلك يجري بشكل طبيعي بل ومطلوب بعد أكثر من 35 عاما من الاستبداد والإرهاب المطلق وبعد انهيار الدولة ونهوض الشعب من بين الأنقاض والركام والمذابح والحروب الطويلة·
ألفـــاظ و معـــان
وصلني العدد 72 من “نشرة الجنوب” التي تصدر عن مركز الجنوب “مقره جنيف ومصر من مؤسسيه” بتاريخ 30 يناير 2004، وقد قرأت فيه نبأ عظيم الأهمية لم يظهر له صدى في صحفنا ولا في قنوات التلفزيون التي أعجز عن أن أحصيها عددا·