رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 السبت 9 ذو الحجة 1424هـ - 31 يناير 2004
العدد 1613

���� �������
عملت في الحكومة الكويتية لفترة تقارب العشر سنوات تقاضيت خلالها ما يزيد عن مئة ألف دينار بشكل رواتب تدفع لي شهريا لأنجز بعض الأعمال الإعلامية وانتهت السنوات العشر واستلمت تلك المبالغ مقسمة على تلك الأشهر وعندما استقلت من العمل الحكومي في عام 2000 سألت نفسي سؤالا مهما حول ما قدمته للحكومة طيلة تلك السنوات؟
ملفتة للنظر بعض المقالات التي نقرؤها في صحفنا المحلية والدولية نحو تجديد العقل العربي والشرقي، تلمس بين سطورها التمرد على الموروث الآسن، ورغبة في إعادة هيكلة التفكير، وترشيد ثقافة العدوان والحقد والانتقام!
حدثت المفاجأة عندما وقعت في يد المحققين أوراق كشفت عن قيام شركة كويتية بتمويل شركة “تكنيكا” التشيكية والتي تعثرت ماليا فيما بعد في عمليات رفع الدعاوى ضد الكويت في الخارج وكان الهدف هو الاستيلاء على التعويض المغري الذي يتوجب على وزارة الدفاع تسديده لقاء إخلالها بتسليم مخلفات الجيش العراقي لهذه الشركة طبقا للعقد المبرم معها، وكان انفجارا هائلا قد حل بمركز تجميع هذه الأسلحة والذخائر في الصحراء فيما رجح أنه تمهيد لتلك المطالبات·
آفاق ورؤيـــة
هل أصبحت الحكومة الكويتية الحالية “حكومة تصريف العاجل من الأمور”؟ وهل انكشفت نقاط ضعفها أمام الهجوم النيابي الذي شنه بخبرة سياسية ملحوظة أعضاء التكتل الشعبي الذين يحملون على أكتافهم ثقل المعارضة الوطنية في هذا المجلس بعد أن استأنفت الأطراف المختلفة منع زملائهم من الوصول الى المجلس من خلال الأساليب المكشوفة التي استعملوها في الانتخابات الماضية والتي باتت معروفة لكل الوطنيين؟
مرة أخرى تطفو على السطح مسألة علاقة الدين بالدولة في المجتمعات الغربية· لقد ظننا خطأ أن هذه المسألة قد حسمت، لكن واقع الحال يقول إن القضايا والمسائل الكبرى في حياة الشعوب لا تحسم بسهولة، ولعل قرار الحكومة الفرنسية بمنع مظاهر الدين في المدارس الحكومية ومنها وضع الصلبان الكبيرة في الصفوف الدراسية أو ارتداء الحجاب أو القلنسوة لليهود
يمكن تفهم اضطرار بعض أعضاء مجلس الأمة الذين ينتمون الى مجموعات ضغط سياسية معينة تحويل دواوينهم الخاصة في الظروف الطارئة الى قاعات مجلس أمة مصغرة لتيسير مناقشة أعمال مجلس الأمة ومناقشة اقتراحات القوانين إذا كانت هذه المناقشات “الدواوينية” ضرورية جدا وتساهم بشكل أساسي في تيسير حياة المواطنين وتساعدهم على المشاركة في العمل السياسي البرلماني
يداهمنا المرض، ويفاجئنا الموت، ويخطف منا كل يوم فارسا من خيرة فرساننا الذين نحبهم ونجلهم، وكل يوم نشيع واحدا منا الى مثواه الأخير، وتتألم النفس لرحيلهم عنا، وكل يوم نبكي على الأوراق الجميلة التي تساقطت من الشجرة، ورقة تلو أخرى، حتى أصبحت الشجرة شبه عارية إلا من لحائها الذي جعلها تتشبث بالحياة وبأرضها، متحدية الخريف وأفعاله·
قضيتنا المركــزية
نُشر في الكيان الصهيوني أخيراً تقرير في غاية الأهمية حذر فيه “مجلس الأمن القومي الإسرائيلي”، من خطورة تدهور الأوضاع الاقتصادية في الكيان وارتفاع نسبة الفقراء· وجاء في التقرير أن الوضع الحالي في الدولة العبرية “يمثل خطرا على إسرائيل أكبر من الصراع مع الفلسطينيين وأن إسرائيل عانت خلال سنوات الانتفاضة الثلاث تدهورا اقتصاديا بسبب الميزانيات الهائلة التي خصصتها لمواجهة المقاومة الفلسطينية”·
يحاول عدد من الساسة ورجال الإعلام العرب أن يجدوا أرضية للحوار مع القوى المتطرفة في البلدان العربية، وهذه القوى التي يسيطر عليها الفكر الأصولي الديني لا تعير اهتماما كثيرا لهذه الطروحات المعتدلة والهادفة لخلق مناخ من التسامح والمودة بين مختلف التيارات الفكرية في مختلف البلدان العربية
بلا حــــدود
جاء رد وزارة التربية على مشروع تطوير المناهج كالصاعقة، حيث أعلن الوكيل المساعد لقطاع البحوث التربوية والمناهج في وزارة التربية “أنه لا يوجد بند في ميزانية الوزارة لتطوير المناهج”، وطالب بإيجاد ميزانية خاصة لدعم عمل قطاع البحوث ولجان تأليف وتطوير المناهج التربوية، مشيرا الى أنه دون دعم مادي لانستطيع تطوير المناهج بالصورة التي نرضى عنها·
جاء تأسيس مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية عام 1994 في توقيته المناسب قبيل أحداث سبتمبر 2001 ببضع سنوات ومع وقت تفاقمت خلاله وتعقدت أوضاع المسلمين الأمريكيين والجاليات المسلمة في الولايات المتحدة·
لتعارفـــــــوا
الفكرة الرائدة التي وضع أساسها، ورفع بنيانها الباسق الفيلسوف الإسلامي المعاصر د· محمد خاتمي، إنما هي أكبر دليل على قوة المضمون الداخلي للحضارة والفكر الإسلاميين· وذلك لأن المعروف أن أصحاب الفكر المتواضع ليس من مصلحتهم أن يميلوا إلى منافسة من هم أقدرُ منهم فكراً، لعلمهم المسبق بنتيجة ذلك التحديد وعواقبه المؤسفة بالنسبة لهم
يخطئ من يظن أن المعضلات والمشاكل التي يعانيها الوضع العراقي الراهن وليدة عهد ما بعد صدام كما تروج بعض الأقلام والفعاليات العربية، بل إن البعض يجنح بخياله مفرطا بضميره ومدنسا لشرفه حينما يقول إن العراقيين في عهد صدام كانوا ينامون في العسل
ألفـــاظ و معـــان
ظل هذا التغيير دالا على الحقوق السياسية والشخصية لأكثر من قرنين: المساواة أمام القانون، حرية التصرف في ملكه، حرية الرأي والتعبير عنه، حرية العقيدة، حرية الاجتماع العارض “المظاهرات” أو المستقر “الجمعيات” حق انتخاب حكامه في مختلف المستويات·· إلخ، وكان المرجع التاريخي فيه “إعلان حقوق الإنسان والمواطن” الذي أعلنته الثورة الفرنسية