رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 السبت 23 صفر 1424هـ - 26 أبريل 2003
العدد 1574

���� �������
لمســــات
قبل خروج الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب “عليهما السلام” ثائرا ضد طاغية زمانه، أوصى أخاه محمد بن الحنفية “هو ابن أبي بكر الصديق الخليفة الأول - حيث قربه له الإمام علي “عليه السلام” في ذلك الوقت لأسباب محددة”·
آفاق ورؤيـــة
ما إن سقط الطاغوت صدام ونظامه حتى تنفس العراقيون الصعداء وبدأوا يطرحون آراءهم ومتبنياتهم وتوجهاتهم بحرية غير مسبوقة· فكل يوم تنقل لنا وسائل الإعلام صورا عن تجمعات وتظاهرات سياسية تنطلق فيها هتافات مؤيدة لهذا الجانب أو معارضة لذاك الجانب، وكأنهم يتدربون على ممارسة الديمقراطية الجديدة والتي ستكون أسلوب حياتهم المقبلة·
دخل علينا جارنا سلمان محمد حسن العوضي في ضحى يوم الخامس من يونيو 1967 - وكنا نسكن الفنيطيس آنئذ- وقال: ألم تسمعوا الأخبار؟ قلنا: خيراً !! قال وعلامات الفرحة والزهو بادية عليه: أصبحنا على مرمى حجر من تل أبيب، وأسقطنا مئتي طائرة إسرائيلية!! دب فينا الحماس، واستبشرنا خيراً، التقطت الترانسوستر ولم أفارقه ليل نهار أياماً طويلة، حتى وقت النوم
تطالعنا أخبار العالم هذه الأيام وفي الأيام القليلة الماضية بتهافت الدول الغربية على إعمار العراق وإعادة تأهيل البنية التحتية فيه إثر الدمار الذي قامت به دول التحالف في أثناء غاراتها وحربها على نظام صدام حسين·
قضيتنا المركــزية
يحمل شهر إبريل في ذاكرة الفلسطينيين ذكريات مؤلمة وحوادث دموية ارتكبت بحقهم على مدى العقود الخمسة الماضية خصوصا وأن هذا الشهر شهد جملة من المجازر التي سبقت قيام دولة إسرائيل في 14/5/1948 حيث شرد شعب بأكمله من أرضه ومدنه وقواه على يد عصابات “الهاغانا” و”الآرغون” و”ليتسل” و”ليحي” حيث أصبح المشهد المرافق لتلك المجازر عالقا في الذاكرة الفلسطينية والعربية الى اليوم·
ظلت الكويت تعتمد على مناهل الثقافة العربية منذ بداية عهد التعليم في الكويت في عام 1911، واختلط المتعلمون الكويتيون منذ زمن بعيد مع مثقفي الأمة العربية وتربوا على مفاهيمهم السياسية والفكرية··· ومنذ بداية عصر النهضة في الكويت بعد أن حبا الله البلاد بالثروة النفطية وعوائدها في بداية الخمسينات من القرن العشرين اعتمد الكويتيون على العرب لتعليم أبنائهم وبناتهم وتحزبوا لقيم الفكر القومي العربي أو مفاهيم الإسلام السياسي، واستطاعت الأحزاب القومية والإسلامية العربية مثل حركة القوميين العرب، وحزب البعث
بادئ الأمر نشكر الولايات المتحدة الأمريكية على تخليص الوطن العربي والعالم بشكل عام من النظام الفاشي الذي كان قابضا على رقبة العراقيين ومصدر تهديد مستمر لجيرانه، ونشكر شعب الولايات المتحدة وبريطانيا وباقي قوات التحالف بشكل عام وأهالي هؤلاء من جنود قوات التحالف الذين لقوا حتفهم بشكل خاص في هذه الحرب ونقدر لهم تضحياتهم·
بلا حــــدود
قد يكون هنالك استياء واضح ومبرر يعبر عنه الكويتيون في كل مواقعهم من الموقف العربي الرسمي والشعبي تجاه الكويت في المرحلة الراهنة، وقد يجد الكثير أنفسهم في موقع يصعب معه اتخاذ موقف أو قرار تجاه الحرب الدائرة، لكن ذلك لا يجب أن ينعكس أو يؤثر في مواقف أو سياسات كويتية كانت دائما وستبقى علامات وشواهد بارزة في مسيرتنا السياسية كدولة وكمؤسسات·
لتعارفـــــــوا
ليس سرا أن الشعوب الحية لا تقبل بأي حاكم أجنبي يدير شؤونها الداخلية الخاصة، كما ترفض شعوب الأرض عامة، وشعب العراق خاصة، أي حاكم يأتي عن غير طريق الانتخابات الحرة المباشرة حتى لو كان عراقيا، لأن في ذلك بذرا مبكرا “لحالة صدامية” جديدة سيدفع العراقيون الشرفاء ثمنا باهظا لها في “المستقبل”·· إن هم قبلوا بها “الآن”!!
فصل الدين عن الدولة هي أبرز مسألة طرحت وبقوة في اجتماع مدينة الناصرية للقوى السياسية العراقية، بل نستطيع القول إن هذه المسألة لم تطرح وبمثل هذا الوضع في أي اجتماع سابق أو مؤتمر للقوى السياسية العراقية ومن دعوة صريحة إلى قيام نظام سياسي عراقي علماني وليبرالي يواكب العصر والمتغيرات العاصفة التي سادت العالم المعاصر·
ألفـــاظ و معـــان
يهمل المدرجون للرأسمالية الغربية دراسة تاريخها، فهي في النهاية نمط إنتاج ونسق مجتمع وفكر له بداية وتطور وبالقطع نهاية، وإذا كان عقلاء البشر لا يغامرون بالتنجيم عن متى وكيف، فإن النشأة معروفة ومؤكدة ومن ثم يتعين التعرف على الظروف التي صنعتها، وتعود تلك البدايات الى القرن السادس عشر، وبقراءة التاريخ المجتمعي وليس السياسي والحربي تبرز ثلاثة أمور كانت حاسمة في مولد الرأسمالية وانتشارها وتطورها·