رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 28 رمضان-11 شوال 1410هـ - 5-18يناير2000
العدد 1410

���� �������
احتفل العالم أجمع - ولا يزال - بقدوم الألفية الثالثة، وها نحن نشهد ميلاد قرن جديد، القرن الحادي والعشرين، فالاحتفال والابتهاج بالألفية الجديدة يأتي كظاهرة احتفالية ليس أكثر، فالبشرية طوت ألفي سنة من عمرها،
إن وجود بناء فكري مبادئي متكامل وشامل عند تلقينه وتدريسه للفرد يكون حجر الزاوية والأساس في عمله وآلية اتخاذه للمواقف وفي طريقة تعامله مع الأحداث المستجدة على المجتمع بكل أنواعها شيء مطلوب وضرورة لكل إنسان يتحرك ويشارك في الحياة·
أحاديث الدواوين في العشر الأواخر من الشهر الفضيل تردد بقوة احتمالات تعديل وزاري مقبل بعيد عيد الفطر مباشرة وذلك مع عودة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء من رحلة العلاج وفترة النقاهة التي يقضيها في انجلترا، ورغم ارتفاع احتمالات التعديل فإن العادة الحكومية هي بأن "يصرح مصدر رفيع المستوى" بعدم صحة هذه الأقوال جملة وتفصيلا وعدم الحاجة إلى أي تعديل في الوقت الراهن:
آفاق ورؤيـــة
على الرغم من ادعاءاته المتكررة ما زال النظام العراقي يرفض كل المبادرات العربية لحل قضية الأسرى· فهو رغم تصريحاته بالترحيب بأي وفد عربي في هذا الشأن إلا أن موقفه العملي منها إذا بدأت بالتحرك العملي يكون غير ذلك.
أقسم بالله أننا لسنا ضد عمل الخير إذا كان فاعل الخير قاصدا مرضاة الله سبحانه وتعالى، فالعرب هم أمة الخير وأهل الكويت بالذات جبلوا منذ القدم على فعل الخير قبل ظهور النفط في بلادهم ثم زاد فاعلو الخير بعد أن أنعم الله عليهم بالرخاء الذي عم أغلبهم، مما جعل سبل عطائهم الخيري تتعدد على الصعيد الأهلي والرسمي.
على غير العادة جاءت احتفالات العالم بمولد العام الجديد بشكل أكثر إثارة·· ومن المؤكد أن دخول العام 2000 لا بد أن يثير بعض الحماس والتشوق لدى قطاعات واسعة من البشر في مختلف أرجاء المعمورة، لكن هل سيكون العام 2000 مختلفا عن الأعوام التي سبقته؟
بلا حــــدود
أثار دخول الألفية الثالثة مشاعر كثيرة ومختلفة· منها ما هو تشاؤمي وسوداوي باحتمال نهاية العالم· ومنها مشاعر خائفة وقلقة من تأثر بعض الأجهزة والمؤسسات المبرمجة كمبيوتريا واحتمال توقفها مع بداية التاريخ الجديد بصفرين على اليمين بدلا من الأرقام!!
متى تفيق الدول العربية من سباتها العميق؟ حقا متى تفيق؟!
إن الإجابة عن هذا السؤال مطلوبة وبصراحة تامة خصوصا وإن البشرية تفتتح عام الألفية الثالثة مودعة القرن العشرين بانتصاراته العظمى وهزائمه الكبرى، بفظاعاته ومجازره، بمنجزاته المذهلة وتحولاته العملاقة، بأوجاعه ومسراته وتجاربه المريرة وأخطائه الشنيعة وانعطافاته الجوهرية الحادة.
ألفـــاظ و معـــان
رددت وسائل الإعلام المصرية بصدد مهرجانات عام 2000 الزعم بأن تاريخ مصر يمتد إلى سبعة آلاف سنة، ولا أعرف شيئا تنسب إليه بداية تاريخ مصر في عصرنا هذا، فقد كان السادات أول من استعمل هذا العدد· فالثابت عند المؤرخين وعلماء المصريات على حد سواء أن بداية تاريخ مصر كدولة واحدة يحكمها فرعون واحد "مينا" كان في عام 3200 قبل الميلاد.