رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 7-13 جمادى الأولى 1420هـ -18-24 أغسطس 1999
العدد 1390

لمســــات
كسوف حقوق الإنسان... والسفارة الأمريكية...!
د· بدر نادر الخضري

في العاشر من ديسمبر 1948، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، بحيث أصبح الحدث التاريخي في هذا القرن من الزمان الذي انتشر فيه الكثير من التناقضات السياسية والاجتماعية والإنسانية والاقتصادية والحضارية·

تقول الديباجة المتعلقة بهذا الإعلان: "لما كان الاعتراف بالكرامة المتأصلة في جميع أعضاء الأسرة البشرية وبحقوقهم المتساوية التابعة هو أساس الحرية والعدل والسلام في العالم·· ولما كان من الضروري أن يتولى القانون حماية حقوق الإنسان، لكيلا يضطر المرء آخر الأمر إلى التمرد على الاستبداد والظلم···"·

فمن الثلاثين مادة من مواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، توجد مادة سوف يرتكز الحديث حولها، فالمادة الثالثة من هذا الإعلان تقول "لكل فرد الحق في الحياة والحرية وسلامة شخصه"·

فلا يوجد دستور من دساتير دول العالم الديمقراطية تختلف فيما بينها من أهمية احترام حقوق الإنسان والتركيز عليها أثناء الممارسات اليومية·

فمن المعروف أن وجود السفارات والقنصليات في كل دولة من دول العالم فيما بينها هو نوع من التبادل السياسي والثقافي والاجتماعي وتقريب أوجه المصالح المشتركة بين الدول· كما تتركز مهمة ووظيفة السفارة في دولة ما على تسهيل الأمور الإدارية والفنية لمواطنيها، والمساعدة في حل المشكلات والصعوبات التي قد تواجه رعاياها أثناء تواجدهم في تلك الدول بحيث تصبح حلقة الوصل بين رعاياها ودولتهم في توفير الأجواء المناسبة لهم أو كذلك تقوم السفارة بتقديم الخدمة السليمة للمواطنين والمقيمين في تلك الدولة، من حيث مساعدة أبناء تلك الدولة في الحصول على الفيزا لزيارة دولة تلك السفارة، وأيضاً توفير المنشورات والكتب والصحف المرتبطة بتلك الدولة، ليتعرف عليها المراد بزيارتها·

فوفق المادة الثالثة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تقول بضرورة توفير سلامة الشخص·· فلا نجد هناك سلامة للإنسان "المراجع" لسفارة الولايات المتحدة الأمريكية خاصة حينما يريد الحصول على تأشيرة الدخول إلى أمريكا، فمكان انتظار المراجعين للسفارة غير مناسب صحياً، فالمراجعون ينتظرون ما يزيد أكثر من الساعة تحت مكان مفتوح الجوانب يتعرض إلى الهواء الحار والغبار في الصيف كما أنه معرض لضربات الشمس من خلال الجوانب المفتوحة للمكان المخصص·· أيضاً لا تتوافر أي دورات مياه للرجال والنساء وتزيد المشكلة حينما تطلب السفارة ضرورة حضور أصحاب الأسرة كاملة من ضمنهم الأطفال وكبار السن في بعض الحالات الخاصة للحصول على التأشيرة في ظل عدم توافر الأجواء الصحية المكيفة لتحقيق سلامة الفرد في هذا الجانب·· والجانب الآخر هو نوع من المعاملة القاسية تتركز في عدم السماح لحمل التلفون النقال والبيجر وحتى الحقيبة النسائية التي قد تحتوي في بعض الأحيان على الاحتياجات الخاصة للمرأة وضرورة حملها معها، وأيضاً الحقيبة الخاصة بالطفل الرضيع، وتطبق هذه الإجراءات عندما يطلب من المراجع ضرورة مقابلة القنصل داخل السفارة وقد يطول وقت الانتظار في بعض الأحيان· كما لا يوجد أي تلفون عمومي داخل المبنى أو خارجه لاستخدامه وقت الضرورة، علماً أن الولايات المتحدة تتميز بكثرة انتشار الهواتف العمومية داخل ولاياتها ومدنها المنتشرة لأهمية وجودها في حل الصعوبات والمشكلات التي تواجه الشخص المحتاج للمساعدة·

وأخيراً، إن البعض من العاملين داخل السفارة لا يتمتعون ببث الابتسامة وحسن الاستقبال، فهو عكس ما هو متواجد داخل الولايات المتحدة الأمريكية، فالشعب الأمريكي يتميز بروح نشر الابتسامة وحسن الاعتبار والحضور المتواصل في مساعدة الآخرين دون معرفة مسبقة بكل ترحاب وسعادة·

ونحن أذ نؤكد في الختام أن هدفنا في توضيح هذه الملاحظات هو التأكيد على ضرورة الاهتمام بالإنسان خارج أمريكا كما هو حاصل داخل أمريكا أو محاولة إبعاد كل ما يؤثر سلباً فيه من خلال نفي شبهة الأقوال التي تقول إن أمريكا مع كسوف حقوق الإنسان··!

�����
   
�������   ������ �����
عبدالعزيز الجارالله يستحق الثناء··!
مواجهة وزراء الحكومة··!
التاريخ يعيد نفسه
...في ظل دكتاتور العراق..!
الإمام الحسين عليه السلام والصدر.. ومنهج التضليل..!
الديمقراطية.. والقوى السياسية في الكويت!
امرأة رفعت شعار حقوق الإنسان...!
الدجاجة بين الدُببّة والثعلب!!
الفيلة.. والسلف.. وحزام الأمان..!
الوصايا العشر.. للسلطتين التنفيذية والتشريعية!
أمانة القلم
كشكول على الطاير..!
كسوف حقوق الإنسان... والسفارة الأمريكية...!
سياسة توطين الفلسطينيين في الكويت··!
غاصبو الحقوق كغاصبي العقل..!
بعد انتهاء الكسوف..!
في الماضي.. علاقة الوزير الكاظمي والوكيل شهاب بالصحافة..!
الآباء ومعركة الاختفاء.. القلق.. البيجر!
شهادة النائب الطبطبائي.. والتعليم التطبيقي!
شهادة النائب المنيس.. والتعليم التطبيقي!
  Next Page

جامعة الكويت وأبناء الكويتيات:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
رقابة المصنفات الفنية:
يحيى الربيعان
صناعة الإعلام!:
عامر ذياب التميمي
سُبة الصحافة الكويتية!!:
محمد يوسف المليفي
كسوف حقوق الإنسان... والسفارة الأمريكية...!:
د· بدر نادر الخضري
ثقافة الاستجواب.. واستجواب الثقافة:
إسحق الشيخ يعقوب
كيف نبدأ بتشجيع القطاع الخاص والحال هذه؟:
فاضل عبدالرضا محمد
الدجالون:
أنور الرشيد
قنديل علاء الدين وصدر اللئيم!:
حميد المالكي
تسييس التعليم:
فوزية أبل