رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 17 مايو 2006
العدد 1728

برو برو .. بيو بيو

ناقش مجلس الوزراء في جلسته الأحد الماضي الموقف من طلب عدد من النواب إحالة مشروع قانون الحكومة حول الدوائر العشر الى المحكمة الدستورية وتوصل الى نتيجة عدم مساندة اقتراح النواب، والتقى على ضوء ذلك الموقف رئيس الوزراء ووزير الطاقة بالنائبين طلال العيار وجمال العمر حيث أبلغاهما بموقف الحكومة الذي كان منسجماً مع موقف القيادة السياسية، وبعد انتقال المجلس لمناقشة بنود أخرى خرج رئيس الوزراء للرد على اتصال هاتفي عاد بعده ليبلغ أعضاء مجلس الوزراء بتغيير موقف الحكومة انصياعا لتعليمات على النقيض من تعليمات الصباح، الظريف في الأمر أن أحداً من الوزراء (رجال الدولة ونساؤها) لم يعترض على هذه النقلة المتناقضة في موقف مؤسسة مجلس الوزراء!!!

 

أين الخبير الدستوري؟

يتساءل الناس عن سبب إهمال الحكومة ورئيسها للخبير الدستوري والوزير الدكتور عادل الطبطبائي في حسم موضوع دستورية مشروع القانون الذي تقدمت به الحكومة الى المجلس، رغم أنه لعب دوراً بارزاً بصفته أحد أهم الخبراء الدستوريين في البلاد في أثناء أزمة الحكم؟ وإن كانت قد شاورته وأفاد برأيه بوجود الشبهة الدستورية فلِمَ أصرت الحكومة على تقديم المشروع؟! وإن كان قد قال بغير ذلك فلماذا يوافق المجلس وهو عضو فيه على التصويت مع طلب الإحالة؟!!! أمر عجيب وليس أعجب منه سوى من يصدق نوايا الحكومة الإصلاحية·

 

عضو الثلاثي يدير أمن مجلس الأمة

شوهد صباح الثلاثاء الشيخ محمد عبدالله مبارك وهو يعطي الأوامر لضباط حرس المجلس ويتولى التنسيق بين حرس المجلس والقوات الخاصة للتصدي لحشد المواطنين الذين جاءوا لحضور الجلسة، مصادرا بذلك صلاحيات رئيس مجلس الأمة· فالمادة 118 من الدستور التي تنص على: "بأن حفظ النظام داخل المجلس من اختصاص رئيسه ولا يجوز لأي قوة مسلحة أخرى دخول المجلس أو الاستقرار على مقربة من أبوابه إلا بطلب من الرئيس"·

 

تلغيم

حكوماتنا الرشيدة تتعلم من بعضها وتكرر تجاربها "الناجحة" فكما فعلت الحكومة السابقة عندما لغمت مشروع لجنتها الوزارية بتصور جهاز الأمن الوطني أو القومي الذي نفضت عنه الغبار بعد عقود من الإهمال، قامت الحكومة الحالية باستنساخ الفكرة مع بعض التعديلات، فقدمت المشروع الذي تعلم أن نوابها سيطلبون إحالته الى المحكمة الدستورية، وكأنها تقول لمن كان ينتظر تعديل الدوائر: بالمشمش، وهي بالمناسبة عبارة قالها عن الدوائر نائب رئيس الوزراء محمد شرار قبل أكثر من عامين!!

 

نائب بذيء

قام نائب معارض لتعديل الدوائر من نواب دائرة الروضة بالرد على مسجات الشباب التي تدعوه الى دعم مشروع الدوائر الخمس بالرد عليهم في رسالة بذيئة جداً تنص على التالي (مع حذف ما لا يمكن نشره): "نقلاً عن رويتر: جنوس يكشفون عن ···· أمام مجلس الأمة اليوم تعبيراً عن تأييدهم للخمسة"، ومنا الى أهالي الروضة·

 

وجريدة أكثر بذاءة

نشرت جريدة حرامية الناقلات في صفحتها الأخيرة صورة من الخلف لشابتين شاركتا في الاعتصام أمام مجلس الأمة مساء الأحد الماضي مع تعليق بذيء، ما دفع عددا من المشتركين فيها لوقف اشتراكاتهم تعبيراً عن رفضهم للأسلوب المبتذل واللا أخلاقي·

 

حتى أنتم..

عندما يستخدم معارضو الإصلاح من النواب الحجج الدستورية فلا بأس في ذلك، لكن ماذا عن الذين قبلوا وشاركوا في المجلس الوطني سيئ الذكر والصيت؟ وهل يمكن أن ينسى الناس موقفهم عندما داسوا على الدستور وقبلوا بمجلس مسخ ليأتوا الآن ليتباكوا على الدستور والعدالة؟! هذا والله زمن الرويبضة·

�����