يدور لغط في السوق وتعجب من جرأة أحد الذين تداولت الصحافة والدواوين أسماءهم بشكل واسع بخصوص عمولات ضخمة، حيث تقول هذه الأوساط إن المذكور تقدم لإحدى الشركات الحكومية بطلب لاستغلال قطعة أرض حكومية كبيرة في موقع تقاطع استراتيجي في شارع سالم المبارك لإقامة مجمع إيربص ثانٍ عليها، لكن العجب زال حين علق أحدهم أن الشخص مدعوم من نفس مجموعة الإيربص أو·· مع بعض التعديل· الطلب أودع الأرشيف ليموت بالسكتة·· أما أهل السوق فيقولون·· "الحيا نقطة!!"

حاول وزير الأوقاف تعيين زميل سابق له أيام التدريس ومنتسب للجماعة الدينية السياسية نفسها، مستشاراً في الأمانة العامة للوقف براتب 2000 دينار، ولما اعترض مجلس الخدمة المدنية على ذلك التعيين، قام الوزير بتوقيع عقد مع الشركة التي يملكها صديقه بمقدار 80 ألف دينار لتقوم الشركة "بتوصيف وظيفي" للأمانة العامة للوقف، المعروف عن صاحب الشركة أنه متخصص في "المناهج" وليس الإدارة·

وزير خدمات سابق ونائب حالي تدخل لدى مسؤول كبير في هيئة تعليمية كي يضغط الأخير "لتنجيح" ابنته التي رسبت في الفصل الماضي، النائب يستخدم أساليب ضغط وابتزاز على المسؤول للحصول على ما يريد، بينما كان يستخدم المكافآت أيام توليه الوزارة لتحقيق النتيجة ذاتها مع ابنته الكبرى، فقد ألغت الهيئة انتدابات مجموعة من الدكاترة في الشؤون المالية في وزارة كان "يشغلها"·

يبدو أن الطائرات الخاصة تمنح هذه الأيام بسخاء لشخصيات خارج الجهاز التنفيذي للدولة كان آخرها لشخصية نسائية استخدمت طائرة أيرباص 310 بينما وصلت عقيلة رئيس حكومة دولة عربية بطائرة أصغر حجماً للمهمة ذاتها·

في الوقت الذي تشكو فيه إدارة مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية من العمالة الفائضة وفي الوقت الذي تشجع فيه الموظفين على التقاعد "المبكر" وتمنحهم مقابل ذلك مبالغ نقدية تصل إلى 27 ألف دينار، تقوم بعض إدارات المؤسسة بالالتفاف على هذه السياسة فتحيل بعض الموظفين "المقربين" و "المحظيين" إلى التقاعد "غير المبكر"، حيث تعطيهم المكافآت المالية التشجيعية للتقاعد مقدماً مع استمرارهم في العمل إلى مدة سنة أو سنتين يتمتعون خلالها برواتبهم العالية·

أي أن المؤسسة تعلن سياسة "الترشيد" في الإنفاق، وتخرقها بتنفيع "المحظيين"·

اعتمد مجلس الأمة مصروفا يوميا لسفر النواب في المؤتمرات الخارجية زيادة بمقدار 100 دينار عما هو مقرر للمبلغ السابق وهو 250 دينارا يوميا·

ويعني ذلك أن اليومية صارت "مبحبحة"··350 دينارا·· "حلوين" في اليوم الواحد·

قام رئيس قسم علمي في كلية تطبيقية بنقل عدد كبير جداً من الموظفات من وزارات وإدارات أخرى إلى القسم حتى أتخمه تماماً من دون الحاجة لخدماتهن، ويتعذر بأنه يقوم بالمساهمة بحل مشكلة البطالة، رغم أنه لم يوظف عاطلات عن العمل، الموظفات المنقولات إلى القسم لا يجدن حتى أماكن للجلوس لتمضية وقت العمل·