خطاب وزير الثقافة الفرنسي
الموجه الى الدكتور الرميحي
منحت الحكومة الفرنسية الكاتب د· محمد الرميحي “وسام الجمهورية الفرنسية”، للفنون والآداب بدرجة فارس، وأبلغ وزير الثقافة والاتصال الفرنسي جان - جاك إيلاغون في رسالة موجهة إلى الرميحي أن الحكومة الفرنسية تكرم بهذا الوسام “الشخصيات التي برزت واشتهرت بإبداعاتها في المجال الفني أو الأدبي أو بالمساهمة التي قدموها لإشاعة الثقافة في فرنسا أو في باقي أنحاء العالم”·
وقال إيلاغون إن “هذا الوسام هو واحد من الأوسمة الوزارية الأربعة التي تمنحها الجمهورية الفرنسية، وبالتالي واحد من أهم الامتيازات الفخرية”·
ومن المعروف أن الدكتور الرميحي قد تقلّد أكثر من وسام محلي وعربي وعالمي مقابل إسهاماته وإنجازاته الثقافية مثل الجائزة التقديرية لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي - الكويت 1980، وجائزة ابن سينا (جائزة الإبداع الثقافي الدولي) - موسكو 1990، وجائزة سلطان العويس الثقافية (جائزة الدراسات الإنسانية والمستقبلية - في 1996) كما حصل عام 96 على دبلوم الأكاديمية الدولية المعلوماتية من موسكو·
وفي الأوساط الأكاديمية يحظى الدكتور الرميحي بمكانة رفيعة، تهيأت له من خلال غزارة إسهاماته وتعددها ورصانة مشاركاته العلمية سواء الكتابية أو البحثية أو كمحاضر في مؤتمرات وندوات وحلقات نقاشية عقدت في عواصم عربية أو دولية·
كما للدكتور الرميحي عضوية في أكثر من مجلس أو لجنة ثقافية مثل المجلس الأعلى للتخطيط (95-98)، المجلس الاستشاري لسمو رئىس مجلس الوزراء (94-97)، مجلس كلية الدراسات العليا في جامعة الكويت (80-82)، مجلس تحرير سلسلة عالم المعرفة (77-2002)، مجلس تحرير مجلة “النفط والتعاون العربي” الصادرة عن منظمة الأوبك (80-83)، لجنة المستشارين لمجلة “دراسات عربية” التي تصدرها الأمانة العامة بجامعة الدول العربية (تونس 85-90)، مجلس أمناء منتدى الفكر العربي - عمان منذ (81)، اللجنة الإشرافية على “الموسوعة العربية” - المنظمة العربية للعلوم والثقافة (تونس -87)، المجلس الأعلى للتعليم (86-2002)·
وغيرها من مجالس أكاديمية استشارية وتنفيذية وجمعيات نفع عام·
كما عرف الدكتور الرميحي في الأوساط الثقافية العربية ككاتب له الكثير من المؤلفات “ما يقرب من 18 كتابا” مثل : البترول والتغيير الاجتماعي (1974)، معوقات التمنية الاقتصادية والاجتماعية في بلدان الخليج العربي (77)، المعوقات الاجتماعية للديمقراطية في الخليج (77)، البحرين مشكلات التغيير السياسي والاجتماعي (84)، الخليج ليس نفطا (86)، الأعدقاء قضايا الحرب والسلام في الخليج العربي (96)، وعصر التطرف (99)، وسقوط الأوهام (2000)·
وتسلم الدكتور الرميحي الكثير من المناصب كان آخرها الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الذي شغله من 98 إلى 2002، ليعود بعده إلى جامعة الكويت كأستاذ غير متفرغ بكلية العلوم الاجتماعية، ويواصل مسيرته الثقافية الحافلة ككاتب لمقال أسبوعي ينشر بالتزامن في أكثر من صحيفة عربية، وكباحث مشارك في عدد من الدوريات والمجلات العربية المحكمة·
وقد لاقى خبر حصوله على “وسام الجمهورية الفرنسية” أخيرا احتفاء في الأوساط الثقافية الكويتية والعربية، إذ مثّل هذا الحدث المهم تتويجا عالميا لجهود رجل ثقافة، خليجي عربي، كان يؤكد دوما إن “الخليج ليس نفطا”·· فقط·
_____________________________________________________________