الهجوم المدبر والمنسق الذي تعرض له النائب عبدالله النيباري في مجلس الأمة استنكرته كل القوى الشريفة في المجتمع الكويتي بينما هبَّت لتأييده صحيفتان هما جريدة “الوطن” وجريدة “الأنباء”· الأولى يملكها علي الخليفة العذبي الصباح المتهم في قضية اختلاسات الناقلات وتمت في عهد توليه مسؤولية خزائن وزارة المالية وصندوق الأجيال القادمة السرقات الأسطورية لأموال الشعب الكويتي والتي قدرت بستة مليارات من الدولارات·
أما صحيفة “الأنباء” فيملكها خالد يوسف المرزوق الذي لم يتورع عن محاولة تلطيخ سمعة أقرب الناس إليه وممن تربطه وإياهم رابطة الرحم والدم بإصدار مناشير ضدهم وزعها بين الناس، وهو بالطبع صاحب المشروع المسمى بلؤلؤة الخيران والذي يستولي فيه إن تم على خمسة وسبعين مليون متر مربع مقابل 200 ألف دينار مما يشكل سرقة علنية لأراضي الدولة في الوقت الذي لا يجد الناس لهم 400 متر يسترون أبناءهم فيها· وهي مساحة تعادل جميع أراضي الكويت داخل الدائري الخامس بالإضافة إلى السرة وكل أراضي مشرف وبيان· وهو المشروع الذي يقف النيباري كرأس حربة في التصدي له وإسقاطه·
فزعة “الأنباء” و”الوطن” ليست مستغربة فالإناء لا ينضح إلا بما فيه لكن الغريب هو توافق هذا مع موقف “التكتل الشعبي”·· ألا يدعو هذا إلى وقفة تأمل؟!