لا ندعي في هذه الزاوية أننا نقدم الشخصية الثقافية، بكل أدوارها وإنجازاتها، وأعمالها، بقدر ما نكتفي هنا بتسليط بعض “الإضاءات” على جوانب تعريفية فقط، وبعناوين عامة لا تغني القارئ عن البحث للإلمام بالجوانب الأخرى الأهم والأكثر عمقا··
وليد الرجيب- قاص وروائي·
- ولد وليد جاسم الرجيب في الكويت بتارخ 1954/1/1·
- في عام 1978 حصل على بكالوريوس خدمة اجتماعية من جامعة القاهرة عام 1978·
- في عام 1985 حصل على درجة الماجستير في التربية والتعليم من كليات الولايات المتحدة·
- في عام 1994 عين مستشاراً لشؤون الثقافة والفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب·
- عضو رابطة الأدباء في الكويت·
- عضو مجلس إدارة رابطة الأدباء - مسؤول اللجنة الثقافية 1993 - 1994·
- مسؤول الصفحة الثقافية في مجلة “الطليعة” من عام 1988 حتى 1994·
- عضو في لجان عدة أدبية منها:
- لجنة دعم المطبوعات الإبداعية، وإجازة التفرغ الأدبي والفني 1994 - 1993·
- لجــــنة الرقـــــابة المسرحية 1995 - 1994·
- اللجنة العليا لجوائز الطلبة المبدعين 1995 - 1994·
- في عام 1995 فاز في مجال القصة والرواية من خلال مجموعته (طلقة في صدر الشمال) بجائزة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي·
- كتب الكثير من المقالات حول الثقافة، ومقالات نقدية في الصحف والمجلات المحلية والخليجية والعربية·
مؤلفاته:
1 - تعلق نقطة تسقط طق (مجموعة قصص) صدرت عام 1983 عن دار الفارابي - بيروت·
1 - إرادة المعبود في حال أبي جاسم ذي الدخل المحدود (مجموعة قصص) صدرت عام 1989 عن دار الفارابي - بيروت·
3 - بدرية (رواية) صدرت 1989 عن دار الفارابي - بيروت· الطبعة الثانية - دار النهج الجديد 1993·
4 - طلقة في صدر الشمال (مجموعة قصص) صدرت عام 1992 عن دار الفارابي - بيروت·
5 - الريح تهزها الأشجار (مجموعة قصص) صدرت عام 1994 عن دار النهج الجديد·
حول أسلوب وليد الرجيب يقول الروائي إسماعيل فهد إسماعيل:
(أسلوبه في العرض والتناول والمعالجة يوازي أحدث الأساليب القصصية المعاصرة· يعنى بطرح قضايا ومواضيع ذات اتصال مباشر بهموم أوسع القطاعات، من خلال رؤية فنية ناضجة، وبإحياءات ودلالات غير مباشرة إلى حد مقبول· البناء المعماري لقصصه متماسك· ولغته مكثفة شاعرية نقية، إلى جانب إجادته إدارة الحوار وتطوير الحدث، من أجل أن يقدم شخوصه مقنعين، لا يتوانى عن استبطانهم باستخدام المنولوج الداخلي والتداعي· ينتهج أسلوب الواقعية النقدية عبر وعي تقدمي لحركة العصر)·
الأديب الدكتور سليمان الشطي يقول عن مجموعة وليد الرجيب الأولى (تعلق نقطة تسقط طق): (أهم ما بدأ يقدمه هو محاولة تكويت جو (غريب) يتجاوز السائد· ولعل عنوان هذه المجموعة دال على هذا، ولا يمثل تجاوزاً، لأن الغرابة أصبحت أصلاً من أصول التجربة الفنية، ولنقل إنها محاولة إدهاش، أو خلق صدمة للمتلقي وخرق المألوف، يفسر بوضوح اتجاه الرجيب إلى وضع عنوان لمجموعته آتٍ من المحاكاة الصوتية، وهي محاكاة تحمل المعنى، فالعنوان هو (تعلق نقطة تسقط طق) والتفسير ممكن على مستوى القصة نفسها أو المجموعة، ولكن المؤكد أن هذه المجموعة، مع ذلك، لم تتجاوز حد الواقعية بحدودها وأنماطها ونماذجها، وأن التوسع يظل في مفهوم الواقعية الحديثة)·
ويتابع الدكتورالشطي قائلاً: (يحاول الرجيب أن يقدم ما يرى أنه جديد في العرض القصصي، ولكنه لا يخرج عما يحيط به من قضايا حقيقية، واختار شخصيات حاول أن تكون معبرة، وكان يخوض تجربة تحتاج إلى إدراك عميق بجانب الوعي، وإنني أرى أنه يملك الوعي، ولكن الإدراك العميق يتطلب دراية يحتاج المؤلف إلى جهد للوصول إليها· وأستطيع أن أقول إنه لمس بعض الدقائق، وقدم اللقطات الذكية خصوصا في قصة (برغي) التي أرى أنها أقرب إلى الهدف الذي يريده، وكانت أكثر اقتراباً من الحياة، بينما كانت الأحداث المصنوعة غالباً على القصص الأخرى)·
الناقد الدكتور عبدالرزاق عيد له رؤية خاصة في الكاتب الرجيب، وكيفية توظيف موهبته في رواية (بدرية):
(والكاتب، ذو التجربة الموهوبة في ميدان القصة القصيرة، يوظف موهبته في استخدام الجملة روائياً، فـ (بدرية) من الأعمال الروائية القليلة التي تستثمر فيها الجملة بنائياً، في حين أن الرواية تتسع عادة لكثير من التأملات والشطحات واللغو، لكنها في (بدرية) تتحول إلى وحدات صغرى وظيفية، فاعلة في إطار الوحدات الأكبر، المقطع، الفصل· فهذا الحوار السريع عن بدرية التي بلا أم ولا أب، والانتشاء لهذا الغموض، إنما يندرج في إطار الوظيفة الاستبدالية التي تغني الوحدة الإدماجية للشخصية، من خلال ما تتفتح عنه الشخصية، لا على مستوى المدلول فحسب، بل وعلى مستوى الدال)·
ويؤكد الناقد الدكتورعلي الراعي: إن (رواية بدرية رواية كويتية خالصة الانتماء للبيئة والوطن، شديدة الرغبة في الحفاظ على ثروة الكويت لأبنائها من غير ذوي الارتباط بالأجنبي، كتبها وليد الرجيب وأحد همومه الرئيسة فيها، أن يسجل مناظر وعادات وطقوساً من الكويت التي مضت، وانقضى عهدها بظهور النفط، وما تلاه من قيام المتاجر والمعامل، والعمائر، والسيارات وأدوات المدنية الحديثة التي أغرقت البلاد بوصفها سوقاً استهلاكية كبرى)·
ويضيف الدكتور الراعي وهو يصف رواية بدرية: (هي رواية حميمة، تدخل القلب في يسر، وتحقق أهدافها الوطنية والسياسية والاجتماعية بكفاءة واضحة، البطل فيها - فهد - لا يبالغ في مواقفه، ولا يتصنع في نضاله، بل يلزم جانب المعقول كما أوصاه فلاح· والبطلة بدرية - تحافظ على نفسها مااستطاعت، مفيدة من عجز بو نشمي، حتى إذا حضرت هذا الوفاة، ألحت عليه أن يطلقها، معرضة بإباء عن الثروة التي كان يمكن أن تخلص لها لو مات الرجل وهي زوجته، ولكن حريتها ونقاءها وإخلاصها للرجل الذي أحبته - فهد - يجعل المال غير ذي قيمة، المهم هو الإنسان وروح الإنسان)·