أتابع في الفترة الاخيرة بتركيز شديد ما يحدث في القناة الرياضية في تلفزيون الكويت، خاصة بعد دخول بعض العناصر الكفؤة في هذه القناة وتجدد الامل في اصلاحها، فوجدت ان ما يردده عدد من نواب مجلس الامة المحترمين من ان سيطرة احمد فهد الاحمد على أي قطاع حكومي سيجعل هذا القطاع "خرابة"، من الصعب ان لم يكن من المستحيل اعادة ترميمه·
ان الفساد الاداري الذي عانت منه هذه القناة التلفزيونية خلال السنوات العشر الاخيرة بالتحديد، بعد ان سيطر احمد واشقاؤه على هذه القناة بشكل تام، يجعل منافستها لبقية القنوات الرياضية الخليجية مهمة شبه انتحارية· مسكين من يقبل القيام بها، خاصة اذا كان من العناصر الكفؤة التي همها الوحيد المصلحة العامة لا الخاصة·
موظفون ليس لديهم اي ميزة أو خبرة في المجال التلفزيوني، مسؤولون لا يحملون اي شهادات تؤهلهم للوصول الى المناصب العليا في القناة· احداث يتم تغطيتها مجاملة لهذا وذاك، مهام رسمية يتم اسنادها لمن لديه علاقة مع أحد الاشقاء وليس لمن يستحق ان يكلف بها·
باختصار: "الطاسة ضايعة" في هذه القناة، يبدو اننا سنصبر طويلا حتى تتمكن بعض العناصر الاصلاحية من تنظيف الخراب في هذه القناة، الذي اصبح كمرض السرطان المكتشف متأخرا جدا في جسد تلفزيون الكويت وبدا من الصعب علاجه·
هذا ما يحدث في قناة تلفزيونية يعمل بها عدد محدود وميزانيتها عادية لكن تخيلوا ماذا لو ارادت الحكومة ان تنظف قطاع الرياضة بشكل عام من آثار احمد واشقائه كما حدث في عدد من الوزارات في الفترة الأخيرة، هذا القطاع الذي يضم المئات من المنتسبين ويتم ضخ الملايين لادارته سنويا·
تخيلوا الجهد الذي سيتم بذله والاموال التي سيتم دفعها والوقت الذي اضعناه وسنضيعه في سبيل ردم آثار الدمار·
··· شيلمهن؟!
المحرر