من يتابع مباريات البطولة الاسيوية لكرة القدم وبالتحديد المنتخبات الخليجية المشاركة فيها، يجد ان هذه المنتخبات لايزال لاعبوها يعيشون بعقلية الهواة بعكس لاعبي منتخبات اليابان وكوريا الجنوبية واستراليا·
ففي هذه المنتخبات الخليجية لا يزال اللاعب بحاجة الى اداري خارج الملعب يمتاز بمواصفات قيادية، اهمها انه يعتبر بمثابة الوالد والرئيس الملهم لهؤلاء اللاعبين، يقوم بمهام معنوية لايتمكن الجهاز الفني والاداري القيام بها·
ونجد ان غياب هذا القائد يؤثر سلبا بشكل واضح على لاعبي هذه المنتخبات مهما كان علو مستواهم فنيا، والعكس صحيح·
لاحظ مثلا منتخبي الامارات وقطر اللذين تمكنا من الفوز بألقاب مهمة عندما اقيمت البطولات على أرضيهما وبحضور وتواجد قياداتهم الرياضية واحيانا السياسية، بينما نجدهم يخرجون بـ "خفي حنين" عندما تقام البطولات في دول اخرى وبعيدا عن الدعم المعنوي الذي يحصلون عليه·
ونجد في الوقت نفسه ان المنتخب السعودي استمر في تحقيق النتائج بسبب الحضور القوي لنائب رئيس الاتحاد السعودي الامير نواف بن فيصل وتواجده مع منتخب بلاده في هذه البطولة·
لذا اقول إن على المنتخبات الخليجية ولاعبيها ان يتخلوا عن عقلية اللاعب الهاوي المحتاج دائما الى من يأخذ بيديه و"يطبطب" عليه الى التصرف كلاعب محترف قادر على الاعتماد على نفسه· هذا اذا ما اردنا الوصول الى مصاف المنتخبات العالمية بدلا من استمرار المنافسة فقط فيما بيننا ومن ثم سعادتنا المبالغ فيها عند الحصول على بطولة خليجية تعتبر وفقا للاتحاد الدولي بطولة ودية··· لا تؤخر ولا تقدم!
اخيرا، كنت اتمنى بصفتي مشجعا للمنتخبات الخليجية لو كان رئيس نادي القادسية متواجدا ضمن فعاليات البطولة، كما حدث في آسياد الدوحة العام الماضي، حيث كان "حلما" واحدا من احلامه التي يحلمها في منامه ستكفل للمنتخبات الخليجية الميداليات، و"خل بقية المنتخبات تتعب نفسها بالتخطيط والاحتراف وما إلى ذلك"·
