بنشر المرسوم رقم 204 لسنة 2007 بالموافقة على الانضمام لاتفاقية حماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي، في الجريدة الرسمية بتاريخ 15 يوليو الجاري، تصبح الكويت طرفا متعاقدا في تلك الاتفاقية التي تحتوي على 35 مادة رعاها المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) في باريس بتاريخ 20 أكتوبر 2005·

وتهدف الاتفاقية إلى حماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي وتهيئة الظروف لذلك، وتشجيع الحوار بين الثقافات  وإقامة مبادلات ثقافية واسعة بهدف إشاعة ثقافة السلام·

وسيتطلب دخول الكويت طرفا في هذه الاتفاقية إجراء واستحداث بنى إدارية جديدة لتطبيق بندوها ومنها استحداث تدابير لتشجيع الفنانين والاعتراف بأهمية إسهامهم ودورهم المحوري في تنوع أشكال التعبير الثقافي، وكذلك توجيه الاهتمام إلى التعليم وتوعية الجمهور بهذه الاتفاقية، ودعوة المجتمع المدني للمشاركة في حماية تنوع أشكال التعبير الثقافي، ودمج الثقافة في سياسات التنمية المستدامة، والتعاون الدولي والاقليمي بشأن السياسة الثقافية وتعزيز قدرات القطاع العام في المؤسسات الثقافية العامة، وترويج استخدام التكنولوجيا الجديدة لخدمة النتاج الثقافي·

ويرجح أن تكون مثل هذه الاتفاقية التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من التشريع الوطني، فتحا جديدا للقطاعات الرسمية والأهلية العاملة في مجال الثقافة ودعم المثقفين في الكويت من خلال المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ووزارة الإعلام والمسارح وجمعيات النفع العام مثل رابطة الأدباء ورابطة الاجتماعيين وغيرهما من الجمعيات والمؤسسات الأخرى· ولا ننسى هنا المؤسسات المملوكة للقطاع الخاص كمؤسستي د· سعاد الصباح الثقافية وعبدالعزيز البابطين وغيرهما·

ويتطلب ذلك أن يتم تدارس هذه الاتفاقية بشكل علني لمعرفة ما يترتب على دخول الدولة كطرف فيها من حقوق تدعم القطاع الثقافي في الكويت وهي مهمة كلا من الحكومة والجمعيات الأهلية على حد سواء·

وبحسب المادة (12) من الاتفاقية، فإن الكويت مطالبة بمد الجسور مع الدول الأخرى لخدمة التنوع الثقافي، وتؤكد هذه المادة على ضرورة إشراك المجتمع المدني في هذا التواصل ما يعني أن الفرصة متاحة للمؤسسات الثقافية الأهلية للمشاركة في هذا الجهد·

كما أن المادة (13) من الاتفاقية تؤكد على ضرورة دمج الشأن الثقافي في سياسات التنمية المستدامة التي تقرها الدولة مما يعطي دورا مفترضا للقطاع الأهلي للمشاركة في رسم هذه السياسات·

وتدعو المادة (10) المؤسسات وتوعيهم بأهمية مفاهيم التنوع الثقافي في دعم الإبداع من خلال البرامج التدريبية في المؤسسات التعليمية·

يذكر أن على الكويت تقديم تقرير الى منظمة اليونسكو كل أربع سنوات تضمن الجهد المبذول من أجل تعزيز أشكال التعبير الثقافي على أراضيها، وسيكون مطلوبا أيضا تعيين جهة اتصال مسؤولة عن تبادل المعلومات بشأن هذه الاتفاقية·

فكيف ستتفاعل الدولة والجمعيات الأهلية والمؤسسات العاملة في مجال الثقافة وحرية التعبير مع هذا التطور الإيجابي الجديد؟

مرسوم رقم 204 لسنة 2007 بالموافقة على الانضمام لاتفاقية حماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي

- بعد الاطلاع على الدستور،

- وبناء على عرض نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية،

- وبعد موافقة مجلس الوزراء،

رسمنا بالآتي:

مادة أولى

ووفق على الانضمام لاتفاقية حماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي والمعتمدة من قبل المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) في دورته الثالثة والثلاثين بباريس بتاريخ 20/10/2005 والملحق الوارد بها والمرافقة نصوصها لهذا الموسم·

مادة ثانية

على الوزراء- كل فيما يخصه- تنفيذ هذا المرسوم، وعلى رئيس مجلس الوزراء إبلاغه الى مجلس الأمة، ويعمل به من تاريخ نشره في الجريدة الرسمية·

أمير الكويت

صباح الأحمد الجابر الصباح

رئيس مجلس الوزراء

ناصر المحمد الاحمد الصباح

نائب رئيس مجلس الوزراء

ووزير الخارجية

د· محمد صباح السالم الصباح

صدر بقصر السيف في: 24 جمادي الآخرة 1428هـ

الموافق: 9 يوليو 2007م