كتب جاسم الرشيد:
أعدت الجمعية الكويتية لأولياء أمور المعاقين قائمة أخرى بعدد من ذوي الاحتياجات الخاصة للعمل بمطبعة وزارة الإعلام، وكنا قد أشرنا في عدد سابق إلى مجموعة من هذه الفئة التحقت بفترة عمل صيفي في مقهى كوستا بجمعية كيفان التعاونية·
وفي لقاء مع السيد فاضل الفارسي مدير المطبعة أبدى تفهما واهتماما بهذه الفئة، وشكر جمعية أولياء الأمور على هذه البادرة داعيا مختلف المؤسسات إلى قبول هذه الفئة حيث أثبتت تجاربهم برعاية أعداد من هذه الفئة مدى تجاوبهم مع العمل والاستفادة الكبيرة التي حصلوا عليها من تواجدهم في محيط العمل وما ترتب عليه من حسن أدائهم وتصرفهم وتفاعلهم مع الآخرين نتيجة الاندماج اليومي في جو العمل والإنتاج·
والجدير بالذكر أن المجموعة الحالية التي أرسلتهم جمعية أولياء الأمور للعمل بالمطبعة هي مجموعة من البنات والأولاد يرافقهم متطوعون أصحاء من زملائهم بأعمارهم وبرفقة مدرستين متطوعتين لديهما خبرة بالتعامل مع هذه الفئة·
ولاشك أن مثل هذه التجارب تعتبر من العوامل المساعدة لتفهم أوضاع هذه الفئة من قبل المجتمع والإحاطة بقضاياهم، وهي بادرة شجاعة من أولياء الأمور الذين حاولوا إرسال أبنائهم لخوض لهذه التجربة ليكسروا المفاهيم الخاطئة لدى الكثير من الأسر التي يعيش أفرادها تحت عقد وعادات الشعور بالعيب أو النقيصة من إعطاء فرصة لأولادهم من هذه الفئة بالظهور للمجتمع والحصول على فرص جيدة للتعلم والتدرب على الاختلاط والاستمتاع مع الآخرين والتكيف معهم وهي فرص ذات أهمية لهم لاتتاح دائما ولا يستفيد منها الكثير ونحن نعرف ولدينا وحولنا تجارب ناجحة من إعطاء أبنائنا فرصة الاحتكاك بالآخرين· حيث ارتفعت لديهم القدرات الذهنية، كما أن الأصحاء من جميع الأعمار بدأوا يتعودون على الطريقة السليمة بالتعامل معهم· الأمر الذي يحتاج إلى وقت وإلى من يستفيد من هذه الفرص ليفيد نفسه وابنه ويفيد الآخرين·
