كتب محرر الشؤون الطلابية:
إدارة التعليم العالي عبر إعلانها خطة البعثات للخريجين الجدد تعمل هذه الأيام على استقبال الطلبات للجامعات الأجنبية والعربية، ويلاحظ من تجارب الكثيرين في التعامل مع هذه الإدارة مدى الفوضى في التنظيم وطريقة استقبال الطلبة وإعطاء المعلومات الصحيحة لبدائل عدم القبول، حتى في طريقة الالتزام بالدوام الرسمي·
في اليوم الأول لإعلان قبول الطلبات حدثت فوضى عارمة في صالة التسجيل إلى حد أن أحد الوكلاء المساعدين وقف ينظر إلى تدافع الطلاب إلى الصالة دون أن يحرك ساكنا، ويستغرب البعض دعوة الطلاب بهذا الشكل دون اعتماد معيار محدد يعتمد على شرائح أو أحرف أبجدية معينة منعاً للفوضى التي فوجئ بها المراجعون·
ويعاب على الإدارة قلة معرفة الموظفين بقوانين البعثات وخيارات التسجيل الأخرى في حال عدم حصول الطلاب على بعثة محددة، وهو ما يجعل الكثيرين يقعون في أخطاء ربما يتداركونها بسماع ملاحظات من زملاء أو أصحاب تجربة سابقة في التعامل مع الإدارة، وفي بعض الأحيان ترد الموظفة على أسئلة الطلاب بعدم المعرفة!! أو تدعوهم للتأكد من شخص آخر في الإدارة·
الملاحظة الأخرى، تتعلق بطبيعة ساعات العمل، حيث إن صالة التسجيل لا تفتح أبوابها إلا في الساعة التاسعة صباحا رغم وجود كل الموظفات في الساعة الثامنة والناس يرونهن من خلف زجاج شفاف يشربن القهوة والشاي!! ولا يعرف سر هذا التأخير لساعة علما بأن أي مراجع يتأهب للمجيء في الساعة الثامنة على اعتبار انه دوام المؤسسات الرسمية المعهود، وعند سؤال إحدى الموظفات عن سر ذلك ترد: راجع مسؤولنا·
إلا أن المسؤول عن الإدارة لا يتواجد هو الآخر قبل الثامنة، وهنا يعرف سبب عدم الاستقبال مع الساعة الثامنة صباحاً·
الملاحظة الأخرى تظهر في التخبط الواضح في إعلان مواعيد التقديم للبعثات التي تلي تاريخ التقديم الأول والذي انتهى، وهو ما يسمى بنظام التقديم للشواغر، وهو نظام يأتي لسد أماكن انسحب منها طلاب وطالبات سبق أن تقدموا للبعثة في التاريخ الأول وقرروا الانسحاب، وعند سؤال الموظفات عن هذا الموعد فلن تجد جوابا محددا بل: خلال أسبوعين!! أما التسجيل لخريجي الفصل الصيفي فأيضا يواجه المصير نفسه!!
فكيف يحدث هذا في إدارة للتعليم (العالي)!! وإذا كان الفساد وسوء الإدارة قد طال معظم مؤسسات الدولة وبشهادة حكومية، فهل فقدنا القدرة على الحفاظ على بعض المؤسسات التي يفترض أنها تحكم بأنظمة ولوائح صارمة ومنها المؤسسات التعليمية الجامعية·