كتب سالم العبيدان:
تناولنا في العددين الماضيين بعض المخالفات التي أشار إليها ديوان المحاسبة حول مصاريف أنفقتها وزارة الأوقاف بشكل مخالف للوائح والنظم المتبعة في المؤسسات الحكومية سواء أنفقتها الوزارة بشكل مباشر أو عبر مركز الوسطية والأنشطة التي قام بها·
ونستكمل نشر معلومات إضافية من باب الشفافية وإيصال المعلومة للقارئ عما تنفقه الحكومة ووزاراتها·
صرفت وزارة الأوقاف مكافآت مالية لما أسمته بالكادر التدريبي لدورات الأئمة (المجموعة الخامسة) لأربعة من كبار مسؤولي الوزارة ومركز الوسطية مقابل قيامهم بإلقاء محاضرات في الدورات التدريبية العلمية لتعزيز الوسطية والاعتدال المعدة للأئمة والخطباء حيث دفعت لكل المحاضرين بواقع 50 دينارا للساعة تصرف من حساب اللجنة العليا لتعزيز الوسطية - الباب الخامس، ولا يعرف سبب دفع مكافأة لمن يقوم بعمله من المكلفين بتولي مهام قيادية في اللجنة، وقد تبين أن أعضاء اللجنة العليا يتلقون مكافأة مقدارها 750 دينارا شهرياً بمن فيهم وزير الأوقاف ووكيلها· أما مرتب الخبير بمكتب الوزير (رئيس مركز الوسطية) فإنه يصل الى 3500 دينار شهرياً بعد أن أضيفت الى الراتب الأصلي مكافأة مقدارها 3110 دنانير كويتية·
أما مجموع ما صرف على تعاقدات مع عدد من الشركات التي يمثلها الشخص نفسه كمندوب على الرغم من اختلاف أسماء تلك الشركات فقد وصل المبلغ الإجمالي لتلك العقود إلى 500.647 دينارا كويتيا مقابل التكليف بأداء أعمال لمؤتمر الوسطية بلندن وواشنطن وتكليفات أخرى، ناهيك طبعاً عن ملاحظات الديوان التي أشرنا إليها والمتعلقة بعد اتباع الإجراءات السليمة في التعاقد مع الشركات عن طريق المنافسة·