رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 11 يوليو 2007
العدد 1782

تنسيق بين أطراف معروفة وراء التلويح باستجواب النائب الأول

كتب عبدالله النيباري:

دواوين الكويت منشغلة بإيجاد تفسير لتلويح أو تهديد بعض النواب الذين وصفوا بالمشتغلين بالوكالة، ضد النائب الأول وزير الداخلية والدفاع الشيخ جابر المبارك·

التساؤلات تدور من المحرك وراء المستجوبين بالوكالة، ومن المستهدف بهز عصا الاستجواب هل حقا مكانة جابر المبارك أم موقع سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد وكيف يقرأ توقيت هذا التلويح التهديد أغرب ما في تصرف الملوحين بالاستجواب أنهم وعلى الرغم من مضي أسابيع على شن الحملة إلا أنهم وحتى الآن لم يفصحوا عن المواضيع التي توجب تقديم الاستجواب وهو حق لكل عضو بل واجب عليه إذا توافرت أسباب أو علم بوجود أخطاء أو انحرافات تقتضي تحريك الأداة الدستورية لمساءلة الوزير إلا أنه حتى الآن لم يفصح النائب سعدون حماد، بطل الهوشات مع أعضاء لجنة العلاج في الخارج، ولا النواب الثلاثة الآخرين الذين يشاركونه النية لاستجواب الشيخ جابر المبارك ما القضية أو القضايا موضوع الاستجواب، وهو أمر غريب أن تعلن عن النية لتقديم استجواب ثم تبحث عن موضوع له·

وفي هذا الصدد تطوعت جريدة المتهم الخامس في اختلاسات الناقلات بتقديم بعض المواد لتغطية هذا النقص إسعافا لمشروع المستجوبين، بـ"مانشيتات" صفحتها الأولى مثل "الداخلية·· وزارة المباني المستأجرة" و"اتهامات الداخلية بالتعذيب·· تعود" و"الداخلية تطلق سجناء مخدرات" و"صور فضائحية جديدة في استجواب النائب الأول"· والبحث مازال جاريا لمادة الاستجواب التي لم يستقر عليها المطبخ والطباخون·

أما التساؤل الآخر فهو لماذا التوقيت الآن، وإذا كان الاستجواب سيقدم أو لن يقدم في الدور التشريعي القادم فلماذا توتير الجدل من الآن·

هل هو مجرد رد فعل متشنج على الاستجواب الناجح الذي قرر حسم مصير علي الجراح الذي أصبح وزيرا سابقا للنفط، أم هو رد فعل لما حظيت به قضية اختلاسات الناقلات من تسليط الضوء ودور المتهم الخامس علي الخليفة فيها وتصادف استدعائه للتحقيق في الاتهامات المنسوبة إليه· أم لأن استجواب علي الجراح قد أسقط مخططا معدا للتنفيذ، كما أشار المستجوبون، لغربلة مواقع المسؤولين في مؤسسة البترول وشركاتها وعلى الأخص شركة ناقلات النفط يصب في النهاية لمصلحة المتهم الخامس أستاذ ومستشار وزير النفط· ما يعطي لهذه التكهنات مصداقية هو تشنج الأطراف المتضررة من التطورات في الساحة الكويتية، سواء تركيب الوزارة وخسارة البعض لمواقعهم فيها، ثم خسارة وزارة النفط وهي منجم للمصالح، ثم التطورات في ساحة القضاء فيما يتعلق بالمسار الجاد لجهة تحرك التحقيق في التهم المنسوبة للمتهم الخامس·

وهذا ما يفسر حدة الزعيق في توجيه الاتهامات من النواب المستجوبين بالوكالة أو من صحف الدفاع عن المتهمين باختلاسات الناقلات وبناء على ذلك لم يعد صعبا في تحديد من يقف وراء الاستجواب بالوكالة، بعد تطوع جريدة المتهم الخامس بتقديم مادة الاستجواب، وبعد مبادرة الشيخ أحمد الفهد بالاعتذار لسمو رئيس مجلس الوزراء بأنه لا يتآمر عليه ولا يحرك نوابا لاستهدافه وأنه بريء مما ينسب إليه·

كذلك لم يعد صعبا استنتاج أن المستهدف هو الشيخ ناصر المحمد وليس الشيخ جابر المبارك وما يطال النائب الأول هو لكونه حليف سمو رئيس الوزراء، فإضعاف الشيخ جابر أو حتى لو تحقق هدف المستجوبين فذلك وحده لايلبي مطالب تحالف أحمد الفهد والمتهم الخامس ومن يقف معهم فهم يستهدفون الإطاحة بالراس وليس فقط شل الذراع، وهو ما يعكسه التصريح الناري لسعدون حماد "لا أحد فوق المساءلة·· حتى رئيس الحكومة" هكذا وبجسارة من شرب حليب "الضباع"·

ولعل ذلك هو ما دفع الجهات العليا كما ذكرت جريدة السياسة "من توجيه إنذار شديد اللهجة إلى بعض أطراف في الأسرة لتحذيرهم من محاولة العبث السياسي أو المساس بالقيادات الإصلاحية وفي مقدمتها الشيخ ناصر المحمد والشيخ جابر المبارك·

وقالت "السياسة": "إن الرسالة كانت شديدة الوضوح حملت في فحواها أيضا تنبيها إلى خطر اللعب بالنار قائلة أي الجهات العليا نعرف من وراء محاولة استجواب وزير الداخلية من أبناء الأسرة مضيفة أن أي شخص سيعيق قطار الإصلاح، فإننا سنتصدى له فنحن نرفض العبث السياسي بقياديي الإصلاح"·

وبعد هذا الإنذار الصريح والشديد اللهجة هل سيرتدع اللاعبون بالنار ويكفون عن العبث بمصير البلد؟! هذا ما يتوقعه ويتمناه الجميع، لكن يقال إن الطبع غلاب والمصالح أكثر تغلبا·

طباعة  

بعد 16 عاماً من التصرف وكأن الأمر محسوم لمصلحته
"ضبط وإحضار" علي الخليفة ...مرحلة جديدة!!

 
ماذا سيفعل الكتّاب الدينيون في صحيفة المتهم الخامس؟
 
رسالة باللغة الكورية تكشف تدخل مدير في "الكهرباء" لخدمة شركة محلية!!!
المدير للشركة الفائزة بأقل الأسعار: إما أن تعطوا مقاولة الأعمال المدنية الى... أو لا مناقصة!!

 
مزيد من المخالفات يرصدها ديوان المحاسبة
"الوسطية" في إنفاق "الميزانية

 
حاضنة التطرف علة باطنية
 
جدل حول قانون النفط العراقي
 
ردا على ما نشرته "الطليعة" بشأن تهديد مصورها
"المستقلة" ترسل بيانا توضيحياَ

 
تحليل – سياسي
من وراء الدعوات القبلية والأسرية؟

 
اتجاهات
 
فئات خاصة