كتب محرر الشؤون المحلية:
مع التطورات الأخيرة لقضية الناقلات وقرار لجنة التحقيق الخاصة بمحكمة الوزراء طلب ضبط وإحضار المتهم الخامس في القضية علي الخليفة، يتساءل المراقبون عن الوضع الذي وجد الكتاب الدينيون أنفسهم به وهم يمارسون تحالفهم مع المتهم طيلة السنوات التي اشترى فيها الصحيفة·
وما يزيد الأمر تعقيداً على هؤلاء الكتاب الموقف الذي وجدت به الحركة الدستورية الإسلامية نفسها بعد أن دافعت عن الوزير الجراح الذي سقط بسبب علاقته بالمتهم الخامس علي الخليفة، بينما "ناضلت" "حدس" في محاولة إنقاذه لأنها متحالفة مع الحكومة من جانب ولتحالفها مع المتهم الخامس من جانب آخر·
"حدس" تعودت، كما يقول المراقبون على أن "تقلب" بسرعة هائلة وربما 180 درجة دون أن تبدو وكأنها فعلت أمراً بهذا الحجم· وتوقع المراقبون أن تجد الحركة لنفسها مخرجاً من هذا الحرج في حال سارت الأمور الى أبعاد ليست في مصلحة المتهم الخامس وحلفائه، لكن ماذا سيفعل الكتاب الذين ارتبطت أسماؤهم مع صحيفة المتهم الخامس بل تحول بعضهم الى جزء من جوقة الصحيفة الفرق بينه وبين الآخرين في تلك الجوقة اللحية فقط لاغير·
المراقبون يتوقعون أن يتورط الكتاب الدينيون في حال ثبوت التهمة على صاحبهم بمعنى أن التفسير الوحيد لما يقبضونه من أموال خلال كل تلك الفترة أنها أموال مشكوك في شرعيتها الدينية!!! لذا يتوقع المراقبون أن ينسى هؤلاء الكتاب ما قبض من أموال في الماضي بينما "يتسرب" بعضهم الى بعض الصحف الحديثة وبالذات تلك التي بدت قريبة من تيارهم الديني أما الذين أصبحوا من طاقم الصحيفة سينتظرون مصير صاحبها وربما على طريقة جحا والسلطان الذي طلب منه تعليم الحمار الحديث بمقابل مالي، فقبل وعندما سئل عن سبب قبوله رغم علمه بأن الحمار لن يتعلم قال: سأقبض المقابل المالي وبانتظار انتهاء المهلة إما أن أموت أو يموت السلطان أو يموت الحمار·
