رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 11 يوليو 2007
العدد 1782

في ندوة حول العمل الشبابي في الكويت نظمتها "الطليعة"
التجمعات الشبابية حركت المجتمع الكويتي.. والمطلوب برنامج عمل موحد

أحمد سعود:

·       الحركة الشبابية  تحتاج الى مرجعية فكرية وسياسية لضمان استمرارها

·      الشباب تحركوا من الشارع وضغطوا على الحكومة وأجبروا التجمعات السياسية على تبني برامجهم

·       الشباب يمارسون الديمقراطية  أفضل من التجمعات السياسية والإخوان ركبوا موجة نبيها"5"

 

علي خاجة:

·         العمل الشبابي يعتمد على رغبة الشباب في إبراز النفس ومحاولة معالجة القضايا التي تهمهم

·     التجمعات الشبابية نواة  الإصلاح والتغيير.. وسنطالب بتطبيق الدستور بحذافيره

·     أطالب باتحاد الوسط الديمقراطي والمستقلة في قائمة لإزاحة  الإخوان من اتحاد الطلبة

 

بشاير الرفاعي:

·         الخوف من المستقبل أحد أسباب ظهورنا.. وهناك قضايا عديدة تحركنا

·        التجمعات لم تختف وهي في حالة  الهدوء الذي يسبق العاصفة

·         بعض الشباب لا يثقون بالتنظيمات السياسية.. والعمل الشبابي عادة ما يكون في الجامعة

 

عبدالله الشطي:

·         العمل الشبابي فهم للماضي وإصلاح للحاضر ونهضة للمستقبل

·     هناك أياد خفية تحاول القضاء على التجمعات الشبابية والتيارات الإسلامية تلفق الشائعات

·         العمل الشبابي غير مقيد بآليات معينة والمحدد الوحيد هو هدف الحركة الشبابية

 

أدار الندوة علي حسين العوضي

تصوير حسين الحربي

أكد عدد من الشباب الكويتي على أهمية دور الشباب في تحريك المجتمع من خلال تبني القضايا الأساسية والمصيرية التي تواجه أي مجتمع من المجتمعات · وأضافوا في ندوة حول "العمل الشبابي الى أين؟" نظمتها "الطليعة" أن العمل الشبابي يعتمد على حماس الشباب تجاه قضايا معينة·

ورأى أحمد سعود أن الحركة الشبابية تحتاج إلى مرجعية سياسية وفكرية· في حين أكد علي خاجه أن العمل الشبابي غير مقتصر على العمل السياسي أو الاجتماعي·

أما بشاير الرفاعي فذكرت أن هناك حالة ترقب شبابية للأوضاع الحالية اعتبرته الهدوء الذي يسبق العاصفة· كما أكد عبدالله الشطي أن التيارات الإسلامية تحارب العمل الشبابي وتلفق العديد من الاتهامات للتيار الوطني·

وكانت الندوة قد طرحت عددا من المحاور الهامة حول العمل الشبابي مثل مفهوم العمل الشبابي ومكوناته، وأسباب ظهور التجمعات الشبابية في الآونة الأخيرة على الساحة المحلية وأبرز القضايا التي أثارت الشباب· كما طرحت الندوة تساؤلا حول تمويل هذه التجمعات·

وقد شارك في هذه الندوة عدد من الشباب الناشطين وهم: أحمد سعود، علي خاجة، عبد الله الشطي وبشاير الرفاعي· وفيما يلي تفاصيل الندوة:

 

الشباب أحرجوا التنظيمات السياسية

 

أحمد سعود: مفهوم العمل الشبابي هو قيام الناشطين بالعمل السياسي والاجتماعي والتطوعي والثقافي لفئة العمرية ما بين 18 إلى 30 سنة، وعادة ما يبدأ العمل الشبابي في المنتديات أو الأندية الشبابية أو الأنشطة الطلابية أو في جمعيات النفع العام، وتتميز هذه التحركات الشبابية بأنها سريعة وفعالة وتتفاعل مع القضايا المطروحة، أما آليات عملها فهي كما ذكرنا من خلال أندية شبابية وجمعيات نفع عام وغيره·

وأعتقد أن معظم التجمعات السياسية وحتى جمعيات النفع العام اعتمدت على احتكار السلطة لفترة طويلة فأصبح هناك عدم تجديد دماء لها، إضافة الى شيخوخة بعض التنظيمات السياسية ساعد في ظهور العديد من التجمعات الشبابية، لأن الشباب يريد أن يعبر عن نفسه، كما أنه لا توجد ديمقراطية حقيقية في التنظيمات السياسية سواء أكانت ليبرالية أو إسلامية أو حتى في جمعيات النفع العام فهناك مجموعة معينة في كل تنظيم تقوم بإصدار القرار حتى وإن لم تكن من الهيئة الإدارية لهذا التنظيم، والشباب يعتقد بأن التنظيمات السياسية بطيئة بالحركة·

 كما نلاحظ أن ظاهرة التجمعات والاعتصامات أتت من طلاب درسوا في الخارج ثم نقلوا التجربة التي شهدوها في بلدان دراستهم إلى هنا، فالشباب رأى أن أنسب طريقة للتحرك هي التحرك من الشارع ليكون هناك ضغط على الحكومة من ناحية، وإرغام التنظيمات السياسية للانضمام لهم من ناحية أخرى، فعلى سبيل المثال حملة (نبيها  5) قد أجبرت وأحرجت جميع التنظيمات السياسية على النزول معهم في الشارع وقد بدأت بمجموعة قليلة من الشباب وكونت قاعدة جماهيرية كبيرة، وأتت ثقافة الاعتصامات والإضرابات بعد حملة (نبيها5)، وأبرز القضايا التي تتحرك الشباب هي القضايا الديمقراطية والمطالبة بالمجتمع المدني وزيادة مشاركة الناس في الحياة الديمقراطية والتشجيع على التصويت والانتخاب وقضايا الحريات العامة وخاصة أن الاتجاه الديني ينقض على الحريات العامة ويراقب سلوك الناس من فترة إلى أخرى، وهناك اهتمامات بقضايا اقتصادية تتعلق بالتنمية والخصخصة وهناك فئة ترى أن المجتمع يجب أن يكون مالكا بشكل عام، كما لاحظنا اهتماما بالرياضة والقضايا الاجتماعية·

أما ما يتعلق بالتمويل فهناك علامات استفهام على بعض التجمعات الشبابية من ناحية التمويل فهناك تجمعات شبابية صغيرة ونرى أن تمويلها يفوق تمويل الحملات الانتخابية لسياسيين محترفين، ولهذا نتساءل عن تأثير الممول على هذه التجمعات الشبابية، وبالنسبة للقوائم الطلابية فهم فيما عدا الإخوان المسلمين الممثلون بالقائمة الائتلافية فمصدر تمويلهم واضح وبشكل علني والسلف أيضا، أما البقية فيكون التمويل عن طريق اشتراكات الأعضاء أو عن طريق تبرعات صغيرة من الأعضاء، وطبيعة التجمعات الشبابية أنها تجمعات ذات عمر قصير، فعامل السن يفرض نفسه، فبشكل عام نستطيع القول أن عمر فئة الشباب قصير وكذلك خبرتهم السياسية والتنظيمية، فجميع التنظيمات تعتمد على اللجان الشبابية لتهيئة كوادرها، وهذه التجمعات الشبابية تعتمد على حماسة الشباب بشكل كبير تجاه قضايا معينة تعتمد على الاتجاه العام، وفي الفترة القادمة أعتقد أنه إذا لم يظهر هناك طرح اجتماعي وسياسي جديد ومتماسك يتبناه الشباب فستموت الحركة الشبابية، فالحركة الشبابية تحتاج إلى مرجعية سياسية او مرجعية فكرية قوية لتستمر لأن هذه المرجعيات تمد التجمعات بالأفكار والتصورات الجديدة التي تضمن استمرارها·

 

المكون الرئيسي اندفاع الشباب

 

علي خاجة: مفهوم العمل الشبابي هو أي عمل تقوم به الفئة العمرية ما بين 18 إلى 30 سنة أو في بعض الأحيان من سن السادسة عشرة وإلى سن مابعد الثلاثين بقليل والعمل الشبابي غير مقتصر على العمل السياسي أو الاجتماعي ومفهوم العمل الشبابي يعتمد على رغبة الشباب في إبراز النفس وهذا عنصر مهم جدا وإلى محاولة معالجة القضايا التي تهمهم وقد تكون بطريقة مختلفة عن التجمعات السياسية، وآليات هذا العمل ومكوناته والاندفاع هو المكون الرئيسي للعمل الشبابي، فهو المحرك لهم نتيجة لقلة الخبرة أو الإحساس بقدرة عظيمة على العطاء، والاندفاع ليس صفة سلبية في جميع الأحيان، وأسباب ظهور التجمعات في الآونة الأخيرة بشكل خاص فالتجمعات الشبابية كانت نواة إصلاح وتغيير في الكويت، ووجود هذه التجمعات في وقتنا الحالي سببه إحساس الشباب بحجم المشاكل الموجودة، ففي فترة نهاية السبعينيات إلى فترة بداية أو منتصف التسعينيات كان الشاب الكويتي يحلم فالوظيفة والدراسة والزواج والاستقرار بالنسبة للدراسة فكانت المعدلات منخفضة جدا للقبول في جامعة الكويت، فلم توجد هناك مشكلة في الدراسة أما بالنسبة للوظيفة فكانت الوظائف مقتصرة على الوظائف الحكومية وكانت الحكومة ملزمة بتوفير وظيفة لكل مواطن وكانت المعاشات جميعها متقاربة وتوفر حياة جيدة للجميع، والزواج والاستقرار يتعلقان بالوظيفة والوظيفة كانت تحقق مردوداً مادياً جيدا، أما في فترة التسعينيات ارتفعت المعدلات بشكل كبير في القبول بالجامعة أصبح هناك قطاع خاص وقطاع عام حكومي والقطاع الحكومي يوفر راتبا مريحا ولكنه لا يوفر مستقبلا آمنا ويترتب على هموم الوظيفة هموم الاستقرار  والزواج، فباتت هذه القضية تمس الشباب بشكل مباشر إضافة إلى قضايا مهمة أخرى كقضية الرياضة وهي المتنفس للشباب، فهذه هي أسباب عودة التجمعات السياسية في الأونة الأخيرة·

أما عن القضايا التي تثير الشباب فبداية كان الشباب يهتم بالقضايا التي تمسه شخصيا ولكن بعد ذلك أصبح الشاب ينظر للموضوع من غطاء واسع وأصبح يعرف أن مشكلة ارتفاع المعدلات تعود لأسباب أخرى وهي أن الجامعة غير قادرة على استيعاب الطلاب وهناك مشكلة مادية تعاني منها  وكيف تكون هناك مشكلة مادية في الكويت وهي دولة غنية؟ ومعنى ذلك أن هناك تجاوزات على الاموال العامة وهذا الأمر يلفت الشاب لقضية الاموال العامة، وعن قضية عدم توفر الوظائف وانتشار الواسطة والفساد فسبب انتشار الفساد هو وجود نواب لا يقومون بخدمة الدولة بل يقومون بخدمة أفراد وفئات صغيرة  وسبب المشكلة هو وجود دوائر صغيرة تقدم نوابا وتسهل لهم عمليات شراء الذمم، فلو رجعنا إلى سنة 2005 لوجدناها تشهد بداية التحركات الشبابية بشكل كبير وقضية إقرار الحقوق السياسية للمرأة، وبعد ذلك أتت قضية تقليص الدوائر  إلى خمس، وبعد ذلك نشهد الآن قضية الدفاع عن الأموال العامة فالشباب يدرك ان التعدي على الاموال العامة هو سبب من أسباب التخلف، وسنشهد في المستقبل المطالبة بتطبيق الدستور بحذافيره دون أي تجاوز مهما كان، أما عن تمويل هذه التجمعات فهو مبني على أساسين الأول: جهد ذاتي والجهد الذاتي ليس مقصورا على الاشتراكات فقط فهو يضمن  الرعايات، وهناك تجمعات تمول ولكن تمويل غير مشروط وهناك العكس، ولا أعتقد أن التجمعات الشبابية مختفية ولكنها في حالة ركود بسبب ظروف معينة  فالقضايا التي تتبناها مرتبطة بالمجلس وعمر المجلس قصير  ومع هذه الفترة القصيرة للمجلس فهناك تجمعات تعمل، وفي آخر ثلاث سنوات نلاحظ انه هناك فترة تكون فيها التجمعات الشبابية في ذروتها وأخرى تكون هناك تحركات ولكن أقل قوة·

 

حالة ترقب شبابية

 

بشاير الرفاعي: في نظري أن مفهوم العمل الشبابي لا يقتصر على الجامعة فقط  ,وآليات العمل هي آليات فكرية وأسباب ظهور هذه التجمعات هي الخوف من الغد والمستقبل ففي السابق لم تكن هناك تحركات ,والقضايا التي تثير الشباب قضايا عديدة فمنها سياسية وشبابية والاجتماعية، وهناك نوعان من التجمعات فهناك تجمعات تخضع  للتمويل من قبل جهات معينة بشكل مستمر وهناك تجمعات أخرى تصارع  المادة للبقاء، فهي تعاني مشاكل مادية والاعتماد يكون ذاتي·

 فإذا كان التجمع ممولا فإنه في الغالب يلتزم بأفكار جهة التمويل، ولا أرى أن التجمعات اختفت  فهي في حالة ترقب  واعتبره الهدوء الذي يسبق العاصفة،  ولكن هناك تجمعات تتعلق بقضايا معينة  وينتهي عملها مع انتهاء القضية·

 

أياد خفية تقضي علينا

 

عبدالله الشطي: العمل الشبابي هو فهم  الماضي  وإصلاح الحاضر ونهضة للمستقبل، وفهم الماضي هو فهم التاريخ وإصلاح الحاضر عن طريق نشر التوعية الفكرية والثقافية  والنهضة بالمستقبل عن طريق إعداد جيل واع  وقادر على بناء هذا البلد وهذا باختصار رأيي عن مفهوم العمل الشبابي، أما آليات العمل فلا أرى أن العمل الشبابي مقيد بآليات معينة وأرى ان المحدد الوحيد لآليات العمل هو هدف الحركة الشبابية، فعلى سبيل المثال التيارات الإسلامية فهدفها يحدد آلية عملها، وأرى أن أسباب ظهور التجمعات الشبابية والتي هي ليست وليدة اليوم فالحركات الطلابية أكبر مثال منذ عام 1964 حتى الآن، فأسباب ظهورها هي قضايا الساحة غالبا، وأبرز القضايا التي يتحرك الشباب لأجلها  هي مشاكل الحياة  وخصوصا القضايا الاجتماعية السياسية والاقتصادية، أما عن تمويل هذه التجمعات فأرى أن أغلب التجمعات الحديثة يكون تمويلها ذاتي فالتمويل بحد ذاته هو خضوع وأغلب التجمعات ترفض الخضوع، أما عن سبب اختفاء التجمعات الشبابية فأرى أنها لم تختف  ولكن قل الإقبال عليها بسبب وجود أياد خفية تحاول القضاء على هذه التجمعات فعلى سبيل المثال قضية الأخ محمد الخطيب فهو من الذين أعطوا الكثير لهذا البلد ولكن قوبل معروفه بهجوم من بعض الجرائد والاشخاص، والتحركات الشبابية محاربة بخاصة من التيارات الإسلامية، وهذه التجمعات لن تنتهي ولكن أسباب اختفائها لفترة هو وجود تلك الايادي·

 

تعليقات وتعقيبات

 

·   "الطليعة": هناك العديد من الملاحظات حول ما طرح وسنبدأ من أحمد سعود: لماذا الإقبال الشبابي ضعيف على التجمعات السياسية؟ وهل توجد ديمقراطية في التجمعات الشبابية؟ وما فكرة تأسيس حملة "نبيها5"؟  وكيف أجبرت  التيارات على الانضمام لها؟

-  أحمد سعود: فيما عدا التجمعات الدينية التي لديها أنشطة اجتماعية جاذبة لتحويل الشباب لكادر سياسي، فمشكلة التجمعات الليبرالية والوطنية والتقدمية عدم وجود مؤسسات سابقة للعمل السياسي وتصادم التنظيمات الوطنية مع السلطة وُلِد تخوف لدى الشباب من الانضمام لها، وممارسة التجمعات الشبابية للديمقراطية أفضل من التنظيمات السياسية ولو أنه تحدث مشاكل داخلية وتكون ناتجة عن تطبيق اللائحة الداخلية أما عن عملية تجديد الدماء فهي موجودة لدى التجمعات الشبابية أكثر من التنظيمات السياسية، وتأثر الخريجين بالتنظيمات الشبابية أقل من تأثر السياسيين القدامى الخارجين من تنظيمات سياسية، أما عن حملة "نبيها5" فلا توجد لدي فكرة عن تأسيسها ولكن هناك مجموعة شباب بعضهم من تجمع القوى الطلابية وطلاب تخرجوا من الولايات المتحدة اتفقوا على الدوائر بعد طرح مشروع الحكومة وليس قبل، مما أجبر الجماعات المتنفذة مثل الإخوان المسلمين لرفع شعارات حملة "نبيها خمس" تمشيا مع الشارع، وكانت هناك بدائل عديدة أفضل من النظام الحالي للدوائر ولكن تم تجاهلها· والمطلوب من التجمعات الشبابية بألا تعتمد على ردود الأفعال وتتبنى برامج سياسية واقتصادية معينة وهذا يعتمد على قدرة الأحزاب والتنظيمات، واما عن اتحاد التجمعات··  فالتجمعات الشبابية لا توجد لديهم القدرة على ذلك ومنع اتحادهم هي مشاكل شخصية، وعدم وجود مرجعيات تساعد على توحيد وجهات النظر المتقاربة·

 

·    "الطليعة": ماذا عن فكرة تطبيق الدستور؟  وما دوركم حول قضايا التوظيف والتعليم؟  وما أسباب ركود الشباب؟

- علي خاجة: المشكلة ليست في الشباب فهناك تحركات شبابية وطلابية على قضية التعليم ولكن المشكلة ان الشباب لم يجد التوجيه السليم وكما لم يكن هناك تواجد للإعلام، فهناك العديد من الانشطة الشبابية المتجاهلة إعلاميا مثل نادي الكوت لقراءة الكتب ونادي التوستماسترز للخطابة، وهناك ناد للسيارات ولكن البارز منها هو التحرك السياسي، أما عن فكرة تطبيق الدستور فإن الدستور لم يعط الفرصة ليطبق، أما عن ركود العمل الشبابي فيعود السبب لقصر عمر المجلس وهناك نقطة أخرى وهي قصر العمر الشبابي·

مشكلة العمل الشبابي تتمثل في الاندفاع الزائد، وأسباب عدم توحد القوائم ذات الأفكار المتشابهة هي أسباب واهية، فالقوائم المتنافسة على الاتحاد هي الائتلافية والإسلامية والمستقلة والوسط الديمقراطي، ومن المفروض ان يرفض الطلاب القائمة الائتلافية والإسلامية كونهم طائفيين ويمثلون تفرقة، أما عن المستقلة والوسط فهما قائمتان خطهما واحد في آخر 6 سنوات، وأنا أتحمل هذا الكلام لا فرق فيهما إلا الاسم واللون، وإذا لم يتحدا فمن المستحيل أن يفوزا بالاتحاد حتى ولو بعد 30 عاما، ولكن هناك مكابرة وحرب، والحل يكمن في ضرورة وجود اتحاد وكيان جديد، والمطلوب التعلم من الماضي وليس الالتصاق به·

 

·     "الطليعة": نريد توضيح الفرق بين الشباب في التنظيمات السياسية وما دور الشابات في عملية الانتخابات الماضية؟

 -بشاير الرفاعي: لم يكن هناك تنسيق بين النساء فالنساء يثقون بشكل أكبر في الرجال، وذلك يعود على حداثة عمل المرأة سياسيا، ولكن لا ننكر ان هناك عناصر نسائية كانت قريبة من النجاح  على سبيل المثال رولا دشتي، وأنا شخصيا عملت كعضوة حيث إن لديّ خلفية عن ذلك، أما عن الفرق بين العمل الشبابي بالتنظيمات السياسية، فإنه غالبا ما يكون العمل الشبابي في الجامعة وأرى أن الشباب لا يثق بالتجمعات السياسية، ولكن بنسبة أقل، والمطلوب من التجمعات الشبابية التشديد والتأكيد على الإصلاح ولكن هذا الأمر يحتاج لوقفة جادة من الحكومة والمجلس·

 

·     "الطليعة": لقد هاجمت التنظيمات الإسلامية واتهمتهم بمحاربة العمل الشبابي ولكن الإخوان المسلمين لديهم لجان شباب ويهتمون بهم

- عبدالله الشطي: بالنسبة للحركة الطلابية فلا يخفى على أحد أن لها دورا بارزا في المسيرة الجامعية، فلا ننسى دورها البارز في حل مجلس الأمة عام 1976 ولا ننسى  تحركاتها البارزة فالتحركات الطلابية دور بارز في الحياة السياسية، ولو ذهبنا إلى الارجنتين فسنرى أن الحركات الطلابية غيرت رئيس الحكومة، ولا ننكر ان الجامعة هي مجتمع داخلي وان الطالب الجامعي هو عضو فاعل في المجتمع لأنه يتهيأ لمرحلة ما بعد التخرج، ولا أنكر وجود تيارات شبابية إسلامية ولكن لا ننسى أن للتيارات الإسلامية دورا كبيراً في تلفيق الإشاعات والاتهامات بالتيارات الوطنية وقذفهم متخذين الدين كغطاء، ومن أسباب بعد الناس عن التيارات التقدمية هو تشويه سمعتهم من قبل التيارات الدينية  فهم يدعون انهم ممثلو الإسلام ولهم السلطة على الجميع·

طباعة  

كثرتها تتوافق مع متطلبات الديمقراطية
الديين: الوقت مبكر للحكم على الصحف الجديدة

 
مجلس الأمة لم يعرقل مشاريع النفط
الحرمي: مجلة "ميد" صنفت مؤسسة البترول في ترتيب متأخر عالمياً

 
استطلاع "الطليعة"
المواطن و الجريدة اليومية...

 
من أجل التنسيق والتعاون وتبادل الخبرات في مجال محاربة الفساد
خبراء يابانيون في مؤتمر الكويت للشفافية في يناير المقبل

 
من المجلس
 
فالح عبود: قانون النفط سرقة واضحة للنفط العراقي
مشكلتي مع السفير الأمريكي أنني أستخدم تعبير "قوات الاحتلال"