رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 4 يوليو 2007
العدد 1781

لا تلعبوا بالنار

كانت وزارتا الداخلية والدفاع بمنزلة الحديقة الخلفية لاتحاد كرة القدم وتوابعه عندما كان يترأسه أحمد·

كانت معاملات بعض الرياضيين في هاتين الوزارتين يتم توقيعها بسهولة ويسر وكانت المناصب والترقيات تتم بمكالمة هاتفية قصيرة، ناهيك عن طلبات العلاج في الخارج··· وما أدراك ما العلاج بالخارج؟!

وبالطبع لم يحدث ذلك سوى للشلة من جماعة الاسطبل وتوابعهم، بينما كان الاخرون من الرياضيين غير المرضي عنهم محرومين من جميع تلك الامتيازات، ولم يكن يسمع لهم صوت جراء ذلك "بالعينها وساكتين"·

وقد ساهم هذا في تثبيت أحمد واشقائه في الرياضة، ولم لا؟ فالجميع الا من رحم ربي على استعداد لموالاتك بل تقبيل يدك طالما انك تستطيع ان تمرر لهم المعاملات ويحصلون من خلالك على الامتيازات·

باختصار، ساهمت السياسة الحكومية خلال تلك الفترة سواء في وزارتي الداخلية او الدفاع او في بقية وزارات الدولة، في تثبيت اركان حكم الاشقاء في الرياضة وهو ما جر عليها وعلى الرياضيين بعد ذلك من تدهور وخراب·

المهم، انه بعد تلك السنوات السمان بدأت ولله الحمد سنوات عجاف للأشقاء، وذلك بعد ان ادرك المعنيون ان هؤلاء اصبحوا دولة داخل الدولة بل انهم اصبحوا يرددون ولو همسا انهم هم الدولة الفعلية، وهم الشباب الذين يستحقون قيادتها!

ومن ثم قررت الحكومة ولو بشكل مبسط ان توقف نفوذ هؤلاء الاشقاء في الحكومة و"تفرمل" تعديهم وعدم احترامهم للقوانين والانظمة·

فماذا فعل هؤلاء الاشقاء الطيبون؟ جن جنونهم، حتى انهم باتوا يهددون بتخطي الخط الاحمر من باب "عليّ وعلى أعدائي"، ونسي هؤلاء الطيبون ما تم تقديمه لهم طوال الـ 15 عاما الماضية، والعز والجاه والنفوذ الذي حصلوا عليه وهو ما لم يكن يحلمون به لولا دعم "الناس اللي فوق"·

نسي هؤلاء الطيبون انهم لا يختلفون عن بقية شباب الاسرة لذا فهم بالتالي لا يستحقون اكثر من هؤلاء الشباب!

وقرروا ان تصل الامور الى اقصاها من باب "ياصابت يا خابت" وهي سياسة متهورة قد تصل بهم ان لم "يحسبوها صح" الى مرحلة لم يكونوا يتوقعونها على الاطلاق!

فقد يسكت حكم المباراة احيانا عن بعض الخشونة من لاعب ما في احد الفرق المتبارية إلا انه بالتأكيد لن يسكت عمن يريد تخريب اللعبة ومن فيها·

عقلية ملاعب دسمان، عندما كنتم تنهون المباريات وتتعدون على الفريق الخصم اذا هزمكم في احدى المباريات انتهت، ولم ولن يتقبلها احد منكم بعد ان وصلتم الى هذه المرحلة العمرية وبعد كل ما منح لكم من مال ونفوذ اقل ما يقال انكم لا تستحقونه·

"اللهم هل بلغت اللهم فاشهد!"

المحرر

طباعة  

الرياضة في أسبوع
ملايين القادسية تضيع في الهواء
ماذا فعل أحمد الفهد للرياضة طوال فترة ترؤسه اللجنة الأولمبية؟!

 
السلطة الفعلية بيد مجالس الإدارات الحالية
الظفيري يطالب بحيادية تحديث العضوية في الأندية

 
إدارة القادسية تنحاز لمؤيديها فقط
...والغربللي يطالب بتدخل وزارة العدل ومجلس الأمة

 
كاريكاتير