رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 27 يونيو 2007
العدد 1780

رأي شبابي

الصحيفة العارية!

 

تثار هذه الايام "وبشكل يومي "شبهات حول بعض قيادات العمل الوطني من قبل بعض الأفراد أو من خلال عدد من الأقلام الصحافية أو من بعض الصحف المشبوهة!!

ومع ان هذا الامر لا يثير غضبي لانني مبدئيا مع حق كل فرد ومواطن او جهة اعلامية بانتقاد الشخصيات السياسية البرلمانية او غيرها، بل ارى في هذا الانتقاد واثارة الشبهات امرا جيدا وحميدا ومطلوبا فيكون بالنسبة للتوجه او التيار كالمرآة يرى من خلالها وجهه كما يراه الآخرون·

  ولكن نحن كمواطنين وقبل ان نسلم بصحة الشبهات، علينا التمسك باتباع القواعد المعينة التي من خلالها نحدد ان كنا سنأخذ بهذا "الكلام "اما نفنده او نتجاهله او انه يغضبنا" فمن الضروري اتباع هذه القواعد التي من خلالها يتحدد حجم ونوع المصداقية التي نجيزها كقراء لناشر الخبر الفضيحة، ومنها ايضا نحدد ان كنا سنسمح لهذه المعلومات او الاشاعات بالدخول الى عقولنا وربما الوصول الى قلوبنا·

اردت كتابة هذه المقالة بهذا التوقيت وبخاصة مع اشتعال قضية الناقلات وصولا على استجواب وزير النفط، وبعد المسلسل الضعيف الذي قدمته لنا جريدة الدفاع عن سراق المال العام على شكل حلقات يومية، احتوت على اثارة شبهات عشوائية "أترك للقارئ حرية استنتاج سبب عدم اثارتها في الماضي وقبل ان تثار قضية الناقلات"! "ولم تكتف بذلك فحسب بل صاحب هذه الحملة سيل من زوايا الشتائم قدمها ثلة ممن وظفوا أنفسهم وقدراتهم مقابل اجر طبعا من اجل شيء واحد فقط وهو حماية شخص امتلك هذه الصحيفة!

كيف لا وهو من وفر لهؤلاء فرصة الظهور وفر لهم الرواتب العالية، وباتت مؤسسته الاعلامية اداة للتكسب المادي من اجل العيش في رغد مال الشعب المسروق وللتقرب من احد افراد الاسرة الحاكمة، هذه الصحيفة التي لا اعتقد بان من المناسب ان نطلق عليها اسم صحيفة محترمة لان من أساسيات الصحف المحترمة الالتزام بمبادئ حرية الافكار المبنية على التحرر من تبعية ارباب العمل والتحرر من قيود السلطة، بل انها يجب ان تكون مبنية على مبدأ ممارسة العمل المسؤول بنشر الافكار الاصلاحية التي تهدف الى اصلاح المجتمع وتأسيس جيل يكون افضل من الذي سبقه من اجل تحقيق الهدف السامي وهو رفعة الوطن وصلاح حال الامة وتأمين مستقبل الاجيال واستمرار وجود الوطن·

كل هذه المبادئ اراها قد غابت في تلك الجريدة التي تعرت منذ زمن واكتفت بورقة التوت التي سقطت اخيرا وكشفت جميع اسرار هذه الصحيفة، بالدافع الذي ذكرته اعلاه وهو الدفاع عن شخص المتهم الخامس بقضية اختلاسات صدر فيها حكم برد الاموال وبالسجن اربعين سنة "الحكم الذي سقط بسبب عدم تسجيل التاريخ على الحكم الصادر"·

لتقييم موقفي من تلك الجريدة لابد من معرفة التفاصيل المهمة والتي لها تأثير مباشر على مصداقية هذه الصحيفة، فإذا تشوهت المصداقية او كانت هناك علامة استفهام على هذه الصحيفة فإن واجبنا الانساني والوطني يحتم علينا الحرص والتمحص في كل ما تثيره من تشويه لسمعة الآخرين وخصوصا الساسة الداعمين لحملة اعادة تحريك قضية الناقلات وهذا الامر لايجب ان يسقط من اعتبارنا·

بالحديث عن مصداقية المصدر ومصداقية الخبر، اتذكر حادثة واقعية عايشناها وهي "حالة الاعلام العربي ايام حرب العراق الاخيرة" إعلام الصحاف وتابعه منقاش وهل منا من عرفها ولم يصب بالخجل وهو قد شاهد الخزي والعار الذي حل بالاعلام العربي؟! اتذكر تلك الايام وظروف عملي التي سمحت لي بتتبع اكثر من محطة اخبارية عالمية وعربية بالاضافة الى تلفزيون الكويت، اتذكر كيف كان الاختلاف الشديد بين ما تطرحه المحطات العالمية وتلفزيون الكويت المتمثل بالبطل الشاب الكويتي  حسين جمال، وبين ما كان يطرحه الاعلام العربي المنقاشي، كيف كان التناقض الشديد في الاخبار وكيف اوليت ثقتي لتلفزيون الكويت والمحطات العالمية هذا الامر الذي حماني وآخرين من الصدمة التي اصابت متابعي المحطات العربية الكاذبة الذين صعقوا عند معرفتهم بحقيقة وصول قوات التحالف الى بغداد واحتلالها المطار وهروب الصحاف، هذه القصة التي كشفت زيف تلك المحطات الاخبارية العربية التي تدعي بانها محترمة ومحايدة!

اذا، لابد من التحقق من مصداقية مصدر الاخبار وان كانت اخباره مؤهلة للدخول الى عقولنا او انها لا تستحق الا تركها عارية امام الناس وبانتظار الافلاس·

حمد الدرباس

طباعة  

شركة شبابية تقدم برامجها على عدة محاور
أعضاء الشركة: نهدف إلى تنمية المواهب الشبابية والاعتماد على النفس

 
من ذاكرة الحركة الطلابية