رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 20 يونيو 2007
العدد 1779

قراءة في انتخابات الجمعية الكويتية لأولياء أمور المعاقين

كتب جاسم الرشيد:

لا أحد ينكر أهمية وجود جمعية لأولياء أمور المعاقين باي بلد سواء كان متقدما او متخلفا لاهمية وجود صوت للمعاقين ولأسرهم· حتى توضع هذه الفئة مكانها الصحيح في المجتمع لا أكثر ولا أقل·

وهذه الأهمية تنطبق على الجمعية الكويتية لأولياء امور المعاقين، كما لا ينكر ضرورة التوسع في أعمال الجمعية عن طريق الاهتمام بها وخاصة من أولياء الأمور لان نشاطها في النهاية يكون لهم ولابنائهم·

ان من له صلة بالذين يديرون الجمعية الكويتية حاليا عن قرب يعرف انهم مواطنون عاديون كل سلاحهم الذين يجابهون به مسؤوليات العمل الكثيرة هو احساسهم ومعنوياتهم العالية وشعورهم بالمسؤولية وربما يؤدي انشغالهم بأمور الجمعية الى اهمال بعض متطلبات اسرهم وابنائهم من المعاقين·

في الأيام الماضية جرت الانتخابات التكميلية للجمعية بجو هادئ ومرتب وتعاون من كل الحضور ونبارك لمن فاز ولمن لم يحالفه الحظ لانهم كلهم مكسب للجمعية، وتعاونهم سيؤدي للمصلحة العامة للمعاقين، ومثل ذلك اليوم اذا جاز لنا ان نقيمه من حيث نتجاوز ايجابياته المفرحة ونركز على ما يثير الاهتمام حيث المفارقة الكبيرة بين عدد الحضور والمسجلين بالجمعية وهو عدد قليل بالقياس الى العمل الواجب القيام به لقضايا كثيرة تتعلق بأكثر من خمسة عشر ألف معاق من المسجلين فقط·

وما نجاح هذه الفئة القليلة الذين يديرون الجمعية خلال فترة قصيرة فقط الا بسبب قدراتهم الفردية الفذة وايثارهم، وهنا نعتقد ان القصور واضح من بقية اولياء الامور الواجب مساندتهم لهذه المجموعة حتى لا تتعرض للإحباط نتيجة تشعب العمل وحاجته للتواصل مع عدة جهات حكومية وأهلية داخل وخارج البلد·

ولا نتصور بطبيعة الحال ان يشارك اعداد كبيرة من أولياء الامور لعدة اسباب وظروف مختلفة مع يقيننا بتعاطف الجميع مع هذه الجمعية نظرا لاهدافها السامية ولكن لابد من مشاركة نسبة معقولة، مثل بعض من يستطيع دفع تكلفة الاشتراك السنوي وبعض والمسؤولين بمراكز بالدولة ممن لديهم معاقون وبعض من الاكاديمين الذين يدرسون مواد تتعلق بهذه الفئة ولديهم حالات معاقين ويوجهون الاخرين عن اهمية العمل الجماعي لترجمة الدراسات الى واقع حي كما يجب مشاركة بعض ممن يبذلون جهدا كبيرا في "التحلطم"، اليومي على سوء اوضاع اولادهم المعاقين وهم يعلمون ان من "يتشرهون" عليه يوميا مثلهم غير قادر على العمل نقول لو ساهم من هذه الفئات من أولياء الأمور ما نسبة 1% فقط من الاعداد المسجلة لأصبح بالجمعية على الأقل 150 مشتركا وهو عدد يزيد كثيرا على المسجلين حاليا، وزيادة العدد سيعود بالنفع على الجميع من حيث توزيع المهام، وتنوع الافكار، وسهولة ايصال العون في كل اتجاه·

نحن نعلم ان اعضاء مجلس الادارة مع رئيس الجمعية يبذلون جهودا كبيرة بما فيها السفر في مؤتمرات على حسابهم الخاص، وترك اولادهم المعاقين احيانا، وأهمال مواعيد تدريب لهم بسبب حضور اجتماعات الجمعية او متابعة فعاليات وندوات ومناسبات كثيرة تحتاج منهم وقتا وجهدا·

نعلم ان هذه الجهود تصب لصالح اسر بعض افرادها مسؤولين بالدولة وبعضهم لديهم الامكانية بالاشتراك في الجمعية والمساعدة بتوفير مقر للجمعية·

نعلم أيضا ان هذه المجموعة "جادمون" على تخطي الحواجز حتى تنتشر الجمعية·

ونعلم ان هذه المجموعة التي تمثل مجلس الإدارة ليسو بحاجة لمن يتكلم عنهم حيث انجازاتهم الكثيرة في هذه المدة القصيرة خير شاهد على انتاجهم·

ولكننا نعلم ايضا ان قضايا ابنائنا تحتاج لأعداد اضافية تساعد مجلس الادارة سواء بالعمل او بالدعم المعنوي بالاشتراك بالجمعية ليشعر المجتمع باهميتها·

ان ما ينطبق على جمعية اولياء الامور ينطبق ايضا على جمعيات ومراكز وجهود اخرى يبذلها متطوعون لصالح المعاقين حيث الشيء بالشيء يذكر مثل جمعية الداون ومركز التوحد والجمعية الكويتية للمعقين وغيرهم الكثير· فهل يعقل ان يكون احد طموحات جمعية الداون التوصل لوضع يسمح لابنائهم بالاشتراك بحمامات السباحة الحكومية؟!

نأمل ان تجد هذه الجمعية الدعم الكافي، فالجهات الحكومية والاهلية لن تتحرك للدفاع عن قضايا المعاقين بالشكل المطلوب، وأولياء الامور من اصحاب العلاقة "مالهم خلق" حتى للتسجيل بالجمعية، ونأمل ايضا ان يكون للمؤسسين مشاركة اكثر في مؤازرة وتخفيف العبء عن اعضاء مجلس الادارة، ليكون اساس وبداية عمل الجمعية من القوة والفاعلية ليصبح لها امتدادا واسعا بالمستقبل الغريب·

وبهذه المناسبة فان الفريق الخاص الذي يخطط للقيام برحلة بحرية عبر المحيط الاطلسي لصالح الفئات الخاصة الذي من اهدافه تسليط الضوء على مختلف الجمعيات والافراد الفاعلة لخدمة هذه الفئة قد انتج فيلما اعلاميا عن الجمعية الكويتية لاولياء الامور يشيد بدورها، وهذا الفيلم والافلام الاخرى عن الجهات الاخرى متوفر يمكن طلبه مجانا من خلال صفحة فئات خاصة·

متمنين للجمعية كل خير

طباعة  

تصريح لوكالة الأنباء الكويتية بشأن الجمعية العمومية للجمعية الكويتية لأولياء أمور المعاقين
 
تحت شعار "الإعاقة ليست عجزا وفاقة بل إبداع وطاقة"
الجمعية الكويتية لأولياء أمور المعاقين تنظم حملة لتوظيف الأبناء المعاقين

 
برعاية سمو الأمير - وتحت شعار "سنيار"
مركز العمل التطوعي ينظم الحملة الوطنية لحماية البيئة

 
خاطرة