لجنة مكافحة الاتجار بالبشر
أصبح من المطلوب والمهم في آن، إدخال اجهزة وزارة الداخلية المعنية بشكل مباشر وعملي في جهود مكافحة الاتجار بالبشر والذي تتداوله الخارجية الأمريكية سنويا لمتابعة وملاحقة الدول الضالعة او المتكاسله في عمليات مكافحة استغلال البشر والذي يبلغ تعداد المتأثرين به عالميا حولي 800 ألف نسمة يشكل النساء منهم 80%، والأطفال 50%· والملاحظ ان اثارة هذا الموضوع بشكل سنوي عبر التقرير المذكور وان كان يبقى انه تقرير حكومي وليس تقرير اممي صادر عن منظمة دولية، الا ان الاخذ بتوصياته تبقى ذات فائدة، ويجب ان لا تنفرد وزارة الخارجية الكويتية تحديدا في مسألة الرد والمواجهة على مفردات التقرير وادعو هنا الى تشكيل لجنة مشتركة تضم بالاضافة الى وزارة الخارجية وزارات الداخلية والتجارة والاعلام والعدل، وهي الوزارات المعنية بشكل او بآخر في هذه المسألة الهامة والخطرة·
نحن نلاحظ ان وزارة الداخلية تقوم وبشكل دوري بـ "كنس آثام" تجار الاقامات، ومنذ اسبوع اعلن مصدر رسمي في الوزارة عن ضبط اكثر من 6 آلاف مخالف لقانون الإقامة في جميع المحافظات وهو ما يعني ان هذه التجارة او الاتجار كما يسميها التقرير الأمريكي- ما تزال على قدم وساق، ولذلك فان تشكيل لجنة متخصصة، ووضع شروط لعملها بات أكثر من ضرورة حتى نتصدى لهذه الاعمال بجد وحزم، وبالفصيح يجب كف ايدي تجار الاقامات وخاصة من أصحاب الشركات الكبيرة·
الكويت اليوم تقع ضمن 5 دول خليجية، باستثناء دولة الامارات العربية المتحدة، تتاجر بالبشر حسب التقرير، ورغم تحسن موقعها في سلم الترتيب الثلاثي الذي يعتمد التقرير حيث كانت قبل عامين في قاعه الاسفل اي الدرجة الثالثة، الا ان موقعها الحالي بين الثاني والثالث يعني انها من الدول التي تقر وتلتزم بسن القوانين للحد من الاتجار بالبشر لكنها لا تقوم بعمل الاجراءات اللازمة للقيام بذلك!! وهذه مشكلتنا في الكويت "إسهال" تشريعات، و"قبض" في التطبيق·
آخر كلمة
العراق··· هذا البلد ينضح بالعنف في كل ساعة·· اتذكر وفي بدايات الغزو الامريكي للعراق وما تلاه من زمن كانت المؤسسات العراقية والدولية تختلف على اعداد القتلى، فالأولى تحاول التقليل من العدد، فيما مجلة "لا نسيت" البريطانية الطبية عدت 600 الف ضحية حتى العام الماضي نتيجة العنف··· اليوم لم تعد هذه الاختلافات ذات جدوى فرئيس شبكة "عراق بلا عنف" الشيخ جلال الحسناوي يؤكد باحصائية محلية مقتل 9352 خلال العام الحالي فقط!! ولذا فلا معنى وطعم للاختلاف على الأرقام!
مظفر عبدالله
mudrr@taleea.com