شعر محمد عليم
(1)
ماذا أتوسل هذي الليلة؟
أكتب شعرا؟ ولمن؟
هذا وطن يتسكع في دائرة واحدة من جمر منذ سنين
فلأشرب قهوتي "المانو"
ولتفتح ردهات الأمس
(2)
يستطيع الأشداء كسر أشجارنا العالية
تبقى الجذور الحبلى بأشجار سوف تعلو
غدا
النبات
كي يصير غنياً··· ومثمرا
- قبل نسب الماء والأسمدة -
يتطلب حبا حقيقيا للأرض
أبي
يحب أرضه جدا
كلما شكوته التعب، حدثني عن الثمار
منذ ستين سنة
وهو متوائم تماما مع الدورة الخالدة
أكره الغرف الضيقة
والغرف الواسعة الـ "مغلقة"
وسيارتي المستعملة
أبي كان يقضي الظهيرة تحت شجر
التوت قرب مدار الساقية
ثلاثون سنة
أفتش عن سر ذهابي إلى الحقل بعد هطول المطر
والأهل قافلون إلى قريتنا الموحلة
لما اتهمني "····" بالـ "طمأنينة"
نفضت ذاكرتي!!
في الحدائق فاكهة وأعناب
تتسع الحدائق أيضا لأوراق أسقطها اليأس
فرائس للريح
أبي أسقط الخريف من مواسمه
لذا ظل يانعاً حتى الآن
كما ترون
أكتب شعرا مختلفا هذه المرة
أحس سلاسة مدهشة
رهبة لن يوفق "····" في تصنيفها
بالتأكيد···
سيحس قلقا غير الذي لم يحس
المشكلة الوحيدة الآن، بعد قتل المتلقي طبعا،
أنني
أصبحت
مطمئنا
جدا
أخشى أن أقتل "····"
إن
طالبني
بقلق
جديد
