كتب خالد الشمري:
ليس هناك جديد في الجانب الإداري للرياضة الكويتية خلال هذا الأسبوع، فلا يزال الشقيق الأوسط يتحدى الجميع محليا وخارجيا، ضاربا عرض الحائط مصلحة الرياضة، وما قد ينتج عن اصراره على رأيه من ضرر على كرة القدم·
وفي الجانب الآخر، نجد أن وزير الشؤون الاجتماعية والعمل مستمر في اتخاذ الدور السلبي، منتظر كما يبدو ان يقوم مجلس الامة بدور الجهاز التنفيذي اضافة الى دوره التشريعي!
فلا يزال مدير الهيئة وبقية الشلة مصرين على البقاء على كراسيهم رغم عدم قانونية ذلك، بعد ان أيقنوا كما يبدو ان اسلوب العنترية هو الأفضل، وان أحدا لن يستطيع زحزتهم عن اماكنهم، طالما انهم باتوا اقوى من القانون الذي أصبح للعزف عليه فقط·
وأخشى ما أخشاه، ان اقرأ في مقابلة صحفية لوزير الشؤون قبل جلسة مجلس الأمة المقبلة "25 يونيو" المخصصة لمناقشة القوانين الرياضية، يقول فيها ان الشقيق الأوسط··· استاذة!
إساءة في جهاز حكومي
إذا اردت ان تعرف ما الافكار التي تدور في عقل الشقيق الأوسط فما عليك سوى ان تشاهد برنامج "الثالثة عليكم" في القناة الرياضية، فالمعلوم ان الشقيق الأوسط وفداويته يبلغون الشله بما يجب عليهم قوله، وهي اشبه بحصة الاملاء كما كان يطلق عليها احد الزملاء المخضرمين، وما ان تستمع لاحد افراد الشلة فستجده يردد كالببغاء ما طلب منه ان يقوله·
ورغم ان هذا البرنامج يفترض ان يكون حياديا يتلقى مشاركات المشاهدين من دون تدخل، الا ان انيس وونيس لا يهدأ لهم بال الا عندما يفرضان آراءهما والتعليمات التي يتلقونها على المشاهدين غصب على الجميع·
على سبيل المثال كانت حجتهم لاحتكار اندية التكتل لمقاعد مجلس ادارة اتحاد كرة القدم رغم انهم يتبؤوا مؤخرة البطولات المحلية، ان ما يحدث عندنا هو شبيه بما يحدث في الاتحاد الآسيوي حيث يتبوأ مسؤول قطري رئاسة الاتحاد الاسيوي للعبة "خوش حجه"·
أما أسوأ ما شاهدته في الحلقة الأخيرة لهذا البرنامج، هو الاساءة لدولة شقيقة من قبل احد المشاركين، ولم نجد أي رد من قبل مقدمي البرنامج على هذه الاساءة·
ترى لو كانت هذه الاساءة موجهة للشقيق الأوسط او حتى انتقاد غير مباشر له، فتوقعوا حجم رد الفعل الذي سنسمعه من انيس وونيس على هذا المشاهد؟!
الإداري متغير واللاعب مستمر
رغم انه قاد نادي الهلال الى كم كبير من البطولات خلال السنوات القليلة التي ترأس فيها هذا النادي السعودي الكبير، الا ان رئيس هذا النادي لم يتردد في اعلان ابتعاده عن مقعد الرئاسة هكذا وبكل بساطة، بعد ان خسر الفريق المباراة النهائية لبطولة دوري خادم الحرمين الشريفين، رغم ان نادي الهلال كان هو المتصدر للبطولة قبل المربع الذهبي·
لا أدري ما السر، لكن من الملاحظ في الشقيقة السعودية ان المسؤولين هناك يتخلون عن مناصبهم طواعية وبدون "عسارة" رغم النجاحات السابقة التي حققوها، وذلك عندما يشعرون انهم اعطوا لناديهم كل ما لديهم وان بقاءهم على مقعدهم لن يفيد الجهة التي يتولون مسؤوليتها مستقبلا·
ونجد في الوقت ذاته ان لاعبي الاندية هناك يعمرون لسنوات عديدة، ويستمرون بالعطاء من دون كلل او ملل، حتى يبلغوا مرحلة متقدمة من العمر والامثلة عديدة·
الاداري هناك يبتعد بسهولة ويأتي من هو أفضل منه، اما اللاعب النجم الذي دفعت الحكومة مبالغ كبيرة لتأسيسة، فنجد انه لا يترك الا بعد ان يتم الاستفادة التامة منه·
ولا أدري ما الذي يجعل رئيس النادي الأشهر والاقوى على مستوى الخليج بل ربما على المستوى الاقليمي يتخلي عن منصبه بكل سهولة، رغم انه ايضا ابن للأسرة المالكة وشاب في مقتبل العمر، بالاضافة الى انه دفع من حر ماله الكثير والكثير (صفقة القحطاني على سبيل المثال)·
لدي تفسيران لهذا الأمر، الأول ان المسؤولين في الرياضة السعودية يعتبرون ان المنصب هناك تكليف لا تشريف فعليا وليس كلاما فقط·
أما التفسير الآخر، فمن الواضح ان الرياضة السعودية لها رأس حكيم وقوي قادر على اتخاذ القرارات القوية والجريئة لا يخاف ولا يتردد في سبيل مصلحة بلده·
وهذا هو برأيي سر تطور اشقائنا وتخطيهم لنا بمراحل عديدة بعد ان كنا أيام أحمد السعدون نقول لهم "حيوا السعودي بأربعة"·
أخلاق و··· أخلاق
أعجبني حقيقة موقف مجلس إدارة نادي الكويت من الخلاف الذي طرأ بين النادي الكويتي ونادي ام صلال القطري حول احد اللاعبين العمانيين·
رئيس نادي الكويت لم يتردد في تمزيق العقد المبدئي الذي وقعه مع هذا اللاعب درءا للخلاف مع الاشقاء، وهو ما دفع رئيس النادي القطري للحضور شخصيا للبلاد تقديرا لهذا الموقف "الله يا الدنيا صارت الاندية تتنافس على اللاعبين العمانيين"·
على الجانب الآخر، لاحظ ما يقوم به مجلس إدارة نادي القادسية الكويتي مع مدرب ومحترفي كرة القدم في نادي كاظمة، فبعد ان نجح مسؤولو كرة القدم الكظماوية في التعاقد مع نوعية مميزة بمبالغ غير مبالغ فيها، نجد ان مسؤولي القادسية يريدون ان يحصلوا على تعب الاخرين بكل بساطة ويأخذون جهد الاخرين "باردة مبردة"·
لاحظ ما قام به نادي الكويت تجاه أحد الاندية الخليجية حرصا على الروابط بين الأشقاء، ولاحظ ما يقوم به نادي القادسية تجاه ناد زميل له في الدولة ذاتها· "وين أيامكم يا المخلد والفارس"·
لعنة البرازيل
يبدو ان الرياضة الكويتية ستعاني لفترة طويلة من لعنة منتخب البرازيل، فبعد ان نجحت استضافة هذا المنتخب خلال العام الماضي من نواح عدة، نجد ان بقية الاندية الكويتية اصبح شغلها الشاغل تقليد النادي الذي قام بهذه الخطوة·
وعلى الرياضيين ان يتحملوا الضخ الاعلامي والشحن الجماهيري المصاحب لهذه المباريات، وكأن المنتخب الوطني يستعد لمباراة مصيرية سيتكمن بعدها من التأهل الى نهائيات كأس العالم·
أطرف شيء، لاعب سلماوي يخاطب الجمهور في الاعلان التلفزيوني قبل المباراة قائلا: "نحن بحاجة الى وقفتكم معانا"··
"الحبيب داش حرب!"·
الأقربون أولى بالنصيحة
كاتب في الصفحة الأخيرة لاحدى الزميلات، انتقد في مقال له خلال الاسبوع الجاري البروز الإعلامي المبالغ فيه للاداريين والمسؤولين في الرياضة الكويتية لدى تحقيق الانجازات، واختفاء الرياضي واللاعب صاحب الانجاز الحقيقي عن التغطية الاعلامية·
ما ذكره الكاتب صحيح %100، وان كنا نتمنى منه لو قرأ الصفحة الأولى من الصحيفة ذاتها التي يكتب فيها بعد أي فوز يحققه المنتخب الوطني لكرة القدم·
صور الاشقاء في رأس الصفحة أحدهم واقف والاخر رافع قبضة يده وكأنهم هم من سجلوا الأهداف، بينما اللاعبون وبالتحديد من سجل هدف الفوز لا توجد له اي صورة او حتى اشارة·
يا الحبيب، علّم جريدتك هالآراء والأفكار قبل لا تكتبها للناس!
لا ومو عاجبهم بعد
كانت مقابلة عبدالكريم الخباز رئيس نادي الشباب السابق في صحيفة "القبس" هي ابرز لقاءات الاسبوع الحالي·
ولعل ابرز ما ذكر في هذه المقابلة هي اشارة الخباز لتحيز الهيئة في انتخابات الأندية لجهة دون اخرى، واشارته الى ان الهيئة ليست جهة رقابية بل هي بحاجة الى من يراقب أعمالها·
أما أهم ما قيل في هذه المقابلة برأيي هي اشارة رئيس نادي الشباب السابق الى تأييده جميع قوانين الاصلاح الرياضي باستثناء زيادة ميزانية الاندية الى 500 ألف دينار، مبينا ان المبلغ السابق يكفي متطلبات الاندية اذا صرفت بالطرق السليمة·
ما قاله الخباز يبين بالفعل انه رجل شريف، فرغم ان هذا التصريح قد يضره في حال فوزه المتوقع في الانتخابات المقبلة، الا ان ذلك لم يمنعه من قول الحقيقة والمحافظة قولا وفعلا على المال العام·
أما الاخرون وخاصة من الاندية أم 10 الى 20 نقطة في كأس التفوق، فسكتوا وفركوا ايديهم بانتظار تحويل الميزانية من الهيئة الى صندوق النادي ثم إلى···!
··· "ديرة بطيخ"·
رئيس··· فلته
تعليقا ايضا على مقابلة رئيس نادي الشباب السابق، الجدير بالذكر ان نادي الشباب حاليا يتبوأ بجداره مراكز المؤخرة في كرة القدم بشكل خاص وكأس التفوق بشكل عام·
الطريف ان هذا النادي يملك ممثلا في جميع مجالس اتحاد كرة القدم السابقين، بينما تفتقد ذلك اندية المقدمة قبل تطبيق قانون الـ 14 عضو·
أما الاطرف فعلا فهو ان رئيس هذا النادي الحالي هو من يخطط ويضع استراتيجيات الرياضة الكويتية فهو عضو مجلس ادارة في الهيئة العامة للشباب والرياضة·
..."هذا بلى أبوك يا عقاب"·
* * *
إلى وزير الدفاع
هل يقبل وزير الدفاع وهو الوزير الأكثر التزاما بالمنهج الإصلاحي في الوزارة الحالية والسابقة، وهو الوزير الذي اتخذ قرارات جريئة وحاسمة كانت بمثابة القدوة لبقية الوزارات، ان يقوم احد منتسبي الوزارة من كبار الضباط بعمل يمس مصلحة الرياضة الكويتية والدولة بشكل عام·
هل يقبل الوزير ان يقوم هذا الضابط تنفيذا لبعض الأوامر بمراسلة الفيفا بكتاب مليء بالمغالطات والأكاذيب، وهو ما تسبب في جميع المشاكل التي جرت خلال الفترة الأخيرة، وما قد يتسبب في تعليق نشاط كرة القدم الكويتية خلال الفترة المقبلة·
هل يعقل ان يتبوأ هذا العسكري منصبا قياديا في وزارة مسؤوليتها الرئيسية الحفاظ على أمن البلد؟!