· العنود الشارخ: على الجميع التعامل بجدية مع المرأة ومنع الاختلاط سيفشل
متابعة وتصوير حسين الحربي:
أكدت لولوة القطامي أن عزل الطلاب والطالبات في الجامعات له العديد من الآثار السلبية والتي تتمثل في عدم تهيئة الطلبة والطالبات لما بعد الجامعة في الوظيفة مشيرة الى أن الكويت ليست دولة منفصلة ولذلك يجب تهيئة الطلبة لمواجهة الحياة العملية·
وأضافت في الندوة التي نظمتها قائمة الوسط الديمقراطي بجامعة الخليج في الجمعية الثقافية النسائية والتي كانت بعنوان "المرأة والاختلاط قضايا وحلول" أنه بعد كل هذه السنين مازلنا نتكلم عن موضوع الاختلاط نناقش هذه القضية الأزلية بينما الدول الأخرى اكتشفت كواكب جديدة ومصادر جديدة للمياه والطاقة وهذا الأمر يؤكد أننا لا نعيش دورنا في القرن الواحد والعشرين بل مازلنا نعيش في القرون الوسطى فنحن توقفنا عن التقدم عن الحركة والتقدم منذ 50 سنة·
وقالت إنه يجب التفريق بين الخلوة والاختلاط فالخلوة هي أن يختلي رجل بامرأة لا تمت له بصلة في مكان خاص فهذا محرم شرعا أما الاختلاط في الأماكن العامة مثل الأسواق والحج والتجمعات والجامعة فهذا مباح خصوصا أن الجامعة لها احترامها كمكان لطلب العلم، فهل يا ترى ستنحط أخلاق الطلبة باجتماعهم مع بعض في محراب العلم؟! هذا شيء مستحيل·
ورجعت لولوة الملا بذاكرتها الى الوراء وقالت إن هذا الموضوع يرجعني 50 سنة إلى الوراء، ففي عام 1963 عندما شكلت لجنة لافتتاح جامعة الكويت وكنت حينها عضوة في هذه اللجنة لكون طالباتي في الثانوية سيشكلن الدفعة الأولى في جامعة الكويت فلقد كنت حينها مدرسة لغات أجنبية حديثة التخرج من بلاد الغرب وكنت مدرسة في المدرسة الوحيدة في الكويت للبنات واسمها ثانوية المرقاب للبنات، ومع التخطيط والعمل على افتتاح الجامعة وصلنا إلى موضوع كون الجامعة مختلطة أم منفصلة، وكان رأيي أن تكون الجامعة مختلطة، فهذا هو الوضع الطبيعي، ففي عام 1956 ذهبت مجموعة من الطالبات الكويتيات للدراسة في القاهرة وأتين عام 1960 للعمل في جميع مرافق الدولة، فكيف نبعث بناتنا في الخمسينيات للدراسة في الخارج ونفصلهن عن إخوانهن الطلاب في الكويت الآن؟ فالطلبة هم إخوان الطالبات وكل شيء هو تحت إشراف الأهالي ودارت الأيام وافتتحت الجامعة وأصبحت أنا مديرة كلية البنات، ولاحظت أن عزل الطلاب عن الطالبات إنهاك لميزانية الدولة، فلماذا يخاف الرجل من أن تدرس ابنته مع إخوانها الطلبة إذا كانت تربيتها صحيحة؟
ومن جانبها قالت د· العنود الشارخ إنها درست في جامعة الكويت قبل أن يتم منع الاختلاط ودرست في جامعة الخليج بعد تطبيق القانون ولاحظت الفرق، فالمرأة متساوية مع الرجل لذلك فإن قانون منع الاختلاط يتنافى مع العقل·
وأوضحت أن ما يمنع المرأة من العمل السياسي هو التركيبة السياسية لسكان الكويت إضافة الى المخلفات الفكرية في العقل العربي والإسلامي المناهض للمرأة، مشيرة الى ما حدث في الانتخابات البرلمانية السابقة عندما رفضت شريحة كبيرة من المجتمع التعامل بجدية مع المرشحات النساء، فمنهم من كان يسخر من المرأة وآخر من كان يصوت لتعاطفه معها·
وأكدت على ضرورة التعامل بجدية مع المرأة، ورأت أن منع الاختلاط فشل في جميع الدول وسيفشل في الكويت، فمصطلح الاختلاط هو مصطلح خاطىء·
وكانت الندوة قد افتتحت بكلمة لممثلة قائمة الوسط الديمقراطي بشاير الكوت أكدت فيها على أهمية دور المرأة وضرورة مساواتها بالرجل، وأهمية تغيير قانون منع الاختلاط·
من جانبه قال ممثل "الوسط الديمقراطي" بشار السلطان إن الطلبة هم الدعامة الأساسية للمجتمع ولا يجب تقييدهم بشروط لا تنتهي وغير منطقية، فالطالب يذهب للجامعة للتعلم وليس كما يظن بعض الأصوليين، ولا أستغرب محاربتهم لطلبة الجامعة فهم لا يثقون بأبنائهم ولا يثقون في تربيتهم ولذا نرفض وصايتهم علينا فالمجتمع الكويتي صغير ومتحاب، والجامعة هي محراب العلم ولا يجب تخريبها بهذه الصورة·
وأخيرا أقول بأن الشباب قادر على توصيل رأيه، ولن نسكت عن حقنا ولن نتغاضى عن معاملتنا بطريقة دونية بعزل الطلاب والطالبات عن بعضهم·