· نرفض العنف... ونقول للجميع الوسط قادم
· نحمل أفكارا تقدمية.. ولا نتبع تجمعا سياسيا معينا
· "الوسط الديمقراطي" لا يلجأ للأساليب الملتوية فنحن لدينا القنوات الشرعية
أجرى الحوار علي حسين العوضي:
تصوير: حسين الحربي
أكد مؤسس قائمة الوسط الديمقراطي في جامعة الخليج بشار السلطان أن انسحاب الوسط من انتخابات الرابطة في العام الماضي جاء بسبب الأحداث التي شابتها والتي لم تكن نزيهة على حد تعبيره·
وقال في حوار خاص مع "الطليعة" إن القائمة ستخوض الانتخابات القادمة وسيكون لها دورها، وأنها استعدت بشكل جيد للمنافسة، وأضاف أنه لا توجد مشاكل تعيق أداء وعمل "الوسط الديمقراطي" وأن أعضاء الوسط أكبر من أي مشكلة قد يواجهونها·
وحول الأفكار التي تتبناها قائمة الوسط الديمقراطي وتبعيتها لتجمعات سياسية قال السلطان إن قائمة "الوسط الديمقراطي" تحمل أفكارا تقدمية إلا أنها في المقابل لا تتبع أي تجمع سياسي معين·
وفيما يلي تفاصيل الحوار:
· كيف تأسست القائمة وما أهدافها وأسلوب عملها؟
في البداية كان هناك تحرك شبابي قبل أن تتأسس قائمة الوسط الديمقراطي، تبلور هذا التحرك لتأسيس القائمة، وأنا أتشرف بكوني من المؤسسين للوسط الديمقراطي في جامعة الخليج، وكانت الصدفة هي سبب التقائي ومعرفتي بباقي المؤسسين لهذه القائمة وخطوة خطوة أسسنا قواعد لنا في الجامعة حتى تأسست القائمة· في حين أن أهداف القائمة تتمحور حول أهم هدفين هما تعزيز الانتماء الوطني، والمبادئ الديمقراطية، وتأسيس الطالب لمرحلة ما بعد الجامعة وأن نكون حلقة وصل بين الطالب والمجتمع الكويتي بما فيه من تيارات سياسية وأطروحات وجميع الأمور، فلا يجب الفصل بين الطالب داخل الجامعة وخارجها لأن الطالب داخل الجامعة يأتي من أسرة، وإذا لم نؤسس الطالب لما بعد مرحلة الجامعة فلا جدوى من أي قائمة، ووجهة نظر الوسط الديمقراطي بأن القائمة لا تخوض الانتخابات لمجرد الفوز فالقائمة لديها هدف أسمى وأكبر وهو نشر فكر ومبدأ·
أما أسلوب عملنا هو انتخابات سنوية لأعضاء الوسط الديمقراطي حيث ينتخب الأعضاء هيئة إدارية مكونة من منسق عام للقائمة ونائب منسق وأمين سر ولجان مكونة من لجان إعلامية وثقافية واجتماعية وأمانة صندوق·
عادات غريبة
· لماذا انسحبتم في الانتخابات الماضية؟
- الوسط الديمقراطي في جامعة الخليج تنزه عن خوض الانتخابات الماضية بسبب دخول عادات غريبة داخل جامعة مثل الاعتداء بالضرب والتهديد على طريقة المافيا، فالانتخابات في جامعة الخليج في السابق بغض النظر عن نتائجها كانت انتخابات نزيهة فيها روح المنافسة الشريفة حتى جاءت الانتخابات الماضية بظواهر العنف، وحدث اعتداء على أعضاء قائمة الوسط الديمقراطي من قبل إحدى القوائم الطلابية المشاركة في الانتخابات إضافة إلى بعض التهديدات التي تلقاها بعض أعضائها، ولهذا انسحبنا من خوض الانتخابات السابقة لأن خوضنا لانتخابات في مثل هذه الظروف يؤكد بأن الطالب يمكن أن يهضم حقه بسهولة في جامعة الخليج، وانسحابنا هو تسجيل موقف بأن قائمة الوسط الديمقراطي قائمة لها مبادئ ولا يهمها مجرد الفوز، ونحن نستنكر اللجوء إلى العنف من بعض القوائم ونؤمن بالحوار الديمقراطي وبحق الاختلاف بالرأي·
· هل توجد علاقة بين "الوسط" في جامعة الكويت و"الوسط" في جامعة الخليج؟
- الوسط في جامعة الكويت هم إخوان لنا في المنهج ونتشرف بهم، فهم يحملون الأفكار الديمقراطية نفسها والمبادئ البناءة الحرة والعلاقة هي دعم معنوي لا أقل ولا أكثر، فنحن منفصلون عنهم ماليا وإداريا، ولكن هم إخواننا وزملاؤنا وأصدقاؤنا·
الاجتماعات
· ما أبرز المشاكل التي تعانون منها؟
- في البداية أحب أن أقول بأننا نسير بنهج ثابت ولدينا مبادئ نتمسك بها ولا توجد أي مشكلة قادرة على إيقافنا ولكن هناك مشاكل تغلبنا عليها ومشاكل أخرى سنتغلب عليها قريبا، ومن أبرز المشاكل هي عدم وجود أماكن لاجتماعات أعضاء الوسط·
قنوات شرعية
· كيف تقيم أداء رابطة جامعة الخليج؟
- لا أستطيع أن أقيم أداء الرابطة الآن لأن العام النقابي لم ينته بعد، وأريد أن أذكر من خلال "الطليعة" بأن رئيس الرابطة فهد النوري هو أخ عزيز وتربطني به علاقة قوية فأنا أحترمه وأقدره، وأحب أن أقول له بأن الوسط الديمقراطي لن يلجأ للأساليب الملتوية لمحاسبة الرابطة، فنحن نلجأ للقنوات الشرعية ألا وهي الجمعية العمومية العادية أو الاستثنائية إذا حدثت، والرسالة التي أريد توجيهها هي استعدوا استعدوا ثم استعدوا، لأن الوسط الديمقراطي لديه أمور كثيرة سيحاسب فيها الرابطة الحالية، ففي الجمعية العمومية القادمة احسبوا حساب بأن الوسط الديمقراطي سيحضر، وستكون الجمعية العمومية القادمة نقطة انعطاف كبيرة في جامعة الخليج·
· هل هناك نية للوسط الديمقراطي بخوض الانتخابات القادمة؟
- بالطبع سيخوض الوسط الانتخابات القادمة وهناك استعدادات طوال العام النقابي الحالي للانتخابات القادمة، وهناك استعداد للتغلب على أي عقبة تحول دون مشاركة الوسط في الانتخابات المقبلة·
لا تبعية
· كيف ترون علاقة القوائم الطلابية بالتيارات السياسية؟؟
- سؤال جميل، في البداية سأتكلم عن دولة الكويت بشكل عام، فهناك قطبان أساسيان على مستوى الدولة، القطب المحافظ والقطب التقدمي أو الديمقراطي، وهما قطبان لهما ثقلهما على الساحة، فالتيار المحافظ يشمل تيار الإخوان المسلمين والتيار السلفي والتيار الشيعي المحافظ، أما التيار التقدمي والديمقراطي يشمل المنبر الديمقراطي والتحالف الديمقراطي والتجمع الوطني الديمقراطي، وكل تيار له أفكاره وتوجهاته التي يوصلها للمجتمع الكويتي، ولا أحد ينكر أن طلبة الجامعة يتأثرون بالأفكار التي تطرحها التيارات، السياسية، وذلك لا يعني تبعية الطلبة للتيار، فالأفكار التي يؤمن بها الطالب موجودة قبل وجود التيارات، خصوصا وأن مرحلة الجامعة هي مرحلة فاصلة في حياة كل شخص، كطلبة جامعة نتبنى بعض أفكار التيارات السياسية وتوجهاتهم ولكن أكرر بأنه لا توجد هناك تبعية، فالتيار المحافظ أفرز إلى الجامعة القائمة الائتلافية والاتحاد الإسلامي والقائمة الإسلامية، والتيار التقدمي أفرز قائمة الوسط الديمقراطي، التي تحمل أفكار التيار التقدمي ولكن دعمها ذاتي عن طريق تحصيل اشتراكات الأعضاء، وبالطبع لا أنكر دور القيادات خارج الجامعة سواء من أعضاء الوسط الديمقراطي السابقين وأعضاء التحالف الديمقراطي والمنبر الديمقراطي والتجمع الوطني فهم كانوا طلبة في الجامعة أولا، ونحن نحترمهم ونحترم توجهاتهم، وذلك لا يعني أننا تابعون لهم، ولكن هناك مجموعة غير منطقية تربط بين القوائم داخل الجامعة وبين الامتداد من التيارات السياسية خارج الجامعة، هنالك فرق بين التبعية وبين الاتفاق في التوجه والآراء والمواقف، فنحن مع الاستقلالية الطلابية، وقرارات الوسط الديمقراطي تؤخذ بالتصويت وليس من شخص واحد، ولا يوجد هناك من يفرض قراراته على الوسط الديمقراطي·
أعلى المناصب
· هل ترون دورا للعنصر النسائي في قائمة الوسط الديمقراطي؟
- في قائمة الوسط الديمقراطي لا توجد هناك تفرقة بين الرجل والمرأة فدور العنصر النسائي مثل دور الرجال فلهم الحقوق نفسها وعليهم الواجبات نفسها، وعضوة الوسط الديمقراطي وصلت أعلى المناصب القيادية في الوسط الديمقراطي، فكانت نائبة المنسق العام وأمينة صندوق وفي أكثر من لجنة وحاليا لدينا نائبة للمنسق ومقررتان للجان وهذه المناصب لا تأتي بالتعيين بل بالانتخابات·
حرب صغيرة
· ما علاقتكم بتجمع القوى الطلابية وما دوركم في المهرجان الخطابي الذي أقامه عن المال العام؟
- نحن منظمون لتجمع القوى الطلابية والتجمع طلب من كل قائمة في التجمع إلقاء كلمة في التجمع وأتشرف بأن الوسط الديمقراطي رشحني للتحدث كممثل الوسط الديمقراطي وأيضا تشرفني المشاركة في هذا المهرجان، وأريد أن أؤكد أن الموضوع ليس فقط موضوع سراق المال العام بل هو أكبر من ذلك، ونحن نحارب السارقين الآن ولكن هذه هي مجرد حرب صغيرة والحرب الكبيرة هي ضد كل من يحاول تفريق الشعب الكويتي وكل من يستبيح أموال الشعب الكويتي وتعبه، ونحن كشباب الكويت أثبتنا أنفسنا في أكثر من مكان ومجال، في الغزو الصدامي وفي تقليص الدوائر انتهاء إلى محاربتنا لسراق أموال الشعب، فالشباب الكويتي وخاصة طلبة الجامعة أثبتوا جدارتهم في محاربة الفساد والسرقات، وكل من يحاول تقسيمنا إلى طوائف وقبائل، فالوضع الحالي يبعث الخوف على كل من له ضمير، لا ننكر بأن الشباب أصبحت لديه تخوف ونظرة تشاؤمية من المسقبل، والسؤال ماذا سيحدث غدا؟ يحرك فينا الحس الوطني فإذا سكتنا اليوم عن الغلط فسنندم غدا، نحن نعمل لنرى الكويت دولة متقدمة ومتحضرة فسكوتنا عن الخطأ يهدم مستقبلنا، أوجه رسالة لكل من لديه ضمير، شارك معنا فنحن بحاجة لوقفة جادة ضد سراق المال العام والمفسدين، فسكوتنا هو الذي جعل المفسدين يتمادون في فسادهم·
مواجهة
· هناك العديد من القوائم الطلابية المتواجدة على ساحة جامعة الخليج، كيف ترون أداءهم؟
- القوائم في جامعة الخليج هم الوسط الديمقراطي والقائمة المستقلة وقائمة المستقبل·
بالنسبة للقائمة المستقلة فهم زملاء ومرحبا فيهم في انتخابات نزيهة، فنحن نرحب بالنقاش البناء وكل منا له وجهة نظره ويجب احترامها وإن كانت مغايرة، في الوسط الديمقراطي نحن نؤمن أن هناك خلاف واختلاف فالخلاف شيء مرفوض لأنه لا يأتي بنتيجة ويزرع مشاعر غير صحية لدى كافة الأطراف، أما الاختلاف فهو شيء جميل وديمقراطي وهو احترام رأي الآخر حتى إن لم أكن متفق معه، ولا أسمي القائمة المستقلة كخصوم فهم إخوان وزملاء، ولكن أسميهم بمنافسين، وأهلا بهم في انتخابات نزيهة·
أما قائمة المستقبل فنرحب بعودتهم وسنستمتع بمواجهتهم في الانتخابات المقبلة، والوسط قادر على مواجهة قائمة المستقبل والمستقلة·
· كلمة اخيرة؟
- أود ان أشكر أعضاء وعضوات الوسط الديمقراطي في جامعة الخليح على جهودهم، فالمرحلة الحالية صعبة وأيضا المرحلة المقبلة، ولكن سيقدر عليها أعضاء الوسط، وأود أن أشكر جريدة "الطليعة" على هذا اللقاء وإتاحة الفرصة لي بأن أتحدث ممثلا عن قائمة الوسط الديمقراطي في جامعة الخليج، وأوجه رسالة للطلبة بأن لا ينجرفوا وراء اتهامات البعض وألا يصوتوا على مبدأ المحسوبية أو القبلية والطائفية، وأطلب منهم عدم تغيير قناعاتهم لأي سبب، وأطلب منهم المواجهة وليس تصديق أي إشاعة وشكرا·
