كتب سالم العبيدان:
استغرب عدد من المساهمين في جمعيات تعاونية أثير حولها لغط كبير فيما يتعلق بالتجاوزات المالية والإدارية المنسوبة الى مجالس إداراتها، استغربوا من عدم تعاطي وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل مع الشكاوى التي أوصلها المساهمون إليها بشكل متكرر·
وتأتي جمعيتا "الجهراء والنسيم" على رأس قائمة تلك الجمعيات التي ترددت أقاويل كثيرة حول تلك التجاوزات، إلا أن الوزارة وبدلاً من التحقق من تلك الشبهات تقوم بالمشاركة الرسمية في افتتاح السوق المركزية لإحدى الجمعيتين· وتأتي تلك المشاركة، كما يقول المساهمون، بعد ما أثير حول تكلفة تلك السوق من أمور بحاجة الى أن تكشف عنها الوزارة النقاب وتحاسب المقصرين أو المسؤولين عن تلك التجاوزات في حال تأكيدها·
كما تلقت "الطليعة" شكاوى من سكان منطقة "قرطبة" حول التأخير غير المبرر لإنجاز مواقف الجمعية التي بدأ العمل بها قبل أكثر من شهر ولم تنجز حتى الآن علاوة على تعامل كثير من مساهمي الجمعية مع جمعيات أخرى في مناطق قريبة جراء ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية فيها· يذكر أن الجمعية افتتحت منذ أشهر قليلة مبناها الجديد على الرغم من استكماله بشكل نهائي فقد قام مجلس الإدارة بإجراء تعديلات عديدة على المبنى على الرغم من أنه بني من قبل وزارة الأشغال العامة·
من جانبها قامت الوزارة في أكثر من مناسبة بحل مجالس إدارات بعض الجمعيات التعاونية التي اكتشفت على بعض أعضاء مجالس إداراتها تجاوزات مالية أو إدارية وفي بعض الحالات اختلاسات مالية واضحة، كما عينت مجالس إدارة تقوم بعمل المجالس المنتخبة لحين الاطمئنان الى توفر جو أنظف لإجراء انتخابات للمساهمين·
جدير بالذكر أن كثيرا من الجمعيات التعاونية يتناوب على مجالس إداراتها متنافسون يعتمدون على الدعم القبلي أو الطائفي أو ربما بعض التحالفات القبلية والتي لا تعكس بالضرورة مصالح المساهمين بقدر ما يستفيد منها من يصل الى مجلس الإدارة ليرتقي السلم كي يرشح نفسه الى مجلس البلدية بعدها ثم الى مجلس الأمة وهكذا·