رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 16 مايو 2007
العدد 1774

في المرمى

صدقوا عمرهم

 

عبدالكريم الشمالي

من سمع وقرأ تصريحات رؤساء أندية التكتل في اجتماع الجمعية العمومية غير القانونية لاتحاد كرة القدم يصاب بنوبة من الضحك والغضب في آن واحد، حيث يبدو أن البعض منهم قد "صدق عمره"، فهذا يقول إن الكيل قد طفح، وهذا يقول أننا سكتنا طويلاً "عن شنو ما يندرى؟!!"، وهذا يفسر هذه المادة، والآخر يفند ذلك الكتاب المرسل·

أقول من سمع ذلك كله، ولا يعرف "الجماعة" يقول إن الكويت محظوظة بأنها تملك مثل هؤلاء، وهذه العقليات ولا يدري أن ثلاثة أرباعهم لا يعرفون "كوعهم من بوعهم" في ما يجري، وأنهم ليسوا أكثر من مجموعة لا تحفظ سوى كلمتي "تامر وإن شاء الله طال عمرك"، وأنهم أتوا بأمر، وقالوا ما قالوا بأمر، وانصرفوا بأمر· وتعالوا لنتصور أن رئيس أندية التكتل موافق على التعديلات كما جاءت من اللجنة، وأن تلك التعديلات جاءت وفق هواه ومصالحه ترى ماذا سيكون موقف "الجماعة"؟ وهل كنا سنسمع أحد منهم ينطق ولو ببنت شفة في هذا الموضوع؟ أو هل كنا سنشاهد استعراض العضلات هذا الذي مارسه من يتلقون الأوامر في إسطبل؟ وهل كان باستطاعة أحد منهم أن يطفح كيله أو حتى "مجاري مياهه"، شخصياً أشك كثيراً فنحن أكبر بلوانا في هذا البلد من أشباه الرجال الذين يعيشون بيننا ويحاولون أن يوهمونا بأن إرادتهم ملكهم، وأظن أن لولا الديمقراطية التي شوهوها بأفعالهم وممارساتهم والتي يحاول سيدهم وصحبه تقويضها ليل نهار لما كان لأكثرهم أثر ولا وجود على خريطة الرياضة·

 

* * *

 

عندما تشارك أي دولة في بطولة ما بمنتخب يمثلها يجب أن يكون هذا المنتخب نتاج مسابقة تشارك فيها فرق إما أنها تمثل الأندية المعترف بها في تلك الدولة، أو أنها في بعض الدول تكون فرق لشركات خاصة تكون دوري بينها، ويتم تكوين منتخب من تلك الفرق أي المعنى النهائي للكلام أن تكون هناك بطولة منتظمة للعبة ولاعبين معروفين يتم الاختيار والمفاضلة فيما بينهم لاختيار منتخب يمثل اللعبة أي لعبة كانت، وهذا هو المنطق لكن في كويت العجائب نجد أن الأمر يجري بالعكس فنحن لا يوجد لدينا دوري ولا بطولة يتم اختيار اللاعبين منها ولا فرق تابعة لأي جهة، ومع ذلك نجد أن لدينا منتخب لكرة قدم الصالات "الفوت سال" يشارك في بطولة آسيا سنوياً، ولو حصلت له فرصة أخرى في أي بطولة لشارك أيضاً، ولا أدري على ما هي الأسس والمعايير التي يتم بناءً عليها اختيار الفريق، لأنني وعلى حد علمي المتواضع وباستثناء حيلة سيئة الذكر شركة شوت لاستمرار تربحها من وراء امسح واربح إبان تعاقدها المشؤوم مع اتحاد كرة القدم في مشروع الضحك على الذقون، والذي سمي بمشروع تحفيز الحضور الجماهيري آنذاك لا توجد لدينا بطولة رسمية لكرة قدم للصالات، ولا يوجد لدينا أي نادٍ لديه فريق رسمي يسمى فريق النادي الفلاني لكرة قدم الصالات· لذلك يبقى التساؤل قائماً كيف تم اختيار الفريق وعلى أي أساس؟ إلا إذا كان القائمين على الفريق يعتمدون على الدورات الرمضانية وغيرها من الدورات في اختيار اللاعبين، فهذا أمر آخر، لذلك فإن الإصرار على المشاركة في بطولات أو كرة القدم داخل الصالات هو حماقة ومضيعة للوقت والجهد والمال العام دون نتيجة مرجوة·

 

كلمة أخيرة:

 

كتاب من الاتحاد الدولي يقولهم إنه ما يعترف بالجمعية العمومية ولا بأي قرار يتخذ منها، ومواد النظام الأساسي القديم والجديد لا تسمح بعقد الجمعية العمومية من دون الرئيس أو من ينوب عنه، والجماعة يشكلون لجنة برئاسة شيخ وراسهم وألف سيف إلا يجتمعون ويغيرون هالمادة اللي "ذابحهتهم وبالطريج كم مادة معاها كله علشان خاطر عيون الشيخ واللي يبيه الشيخ لما يترأس الاتحاد···" وبعدين يقولون شفيكم على أبناء الأسرة؟ نقولهم ما تشوفونهم شقاعد يسوون·

 kareem@taleea.com

طباعة  

الرياضة في أسبوع
مسلسل التنازل عن لاعبي التكتل يبدأ صيفا
مهمة صعبة لمدير الهيئة الجديد وتسريب الفهد "بوش"

 
العميد أفلاطون
 
كاريكاتير