أوردت صحيفة انترناشيونال هيرالدتربيون في عددها الصادر السبت الماضي نقلا عن تقرير أمريكي أن ما بين 100 - 300 ألف برميل من النفط الذي ينتجه العراق، اختفت على مدى السنوات الأربع الماضية، في عمليات فساد أو تهريب·

وأشارت الصحيفة في تقرير لجيمس غلانز إلى أنه على افتراض أن سعر برميل النفط هو 50 دولارا، فإن قيمة هذه الكمية من النفط تصل إلى ما بين 5 - 5 ملايين دولار يوميا، أي ما بين 7 - 22 مليار دولار على مدى أربع سنوات·

ولم يحدد التقرير المصير الذي آلت إليه كميات النفط المختفية هذه، لكنه أشار إلى شكوك بأن مهربين ومتمردين ومسؤولين فاسدين قد استولوا عليها·

وذكر التقرير أيضا تفسيرات أخرى لاختفاء هذه الكميات الكبيرة من إنتاج النفط العراقي، بما في ذلك، أن السلطات ترفع الأرقام الفعلية لإنتاج البلاد من النفط·

ويذكر أن العراق ووزارة الخارجية الأمريكية التي أوردت الأرقام، تخضعان لضغوط متواصلة من أجل إظهار حدوث تقدم ملموس في العراق من خلال رفع معدلات الإنتاج النفطي التي ماتزال دون الهدف الأمريكي المحدد بثلاثة ملايين برميل يوميا، لاسيما وأن اقتصاد البلاد يعتمد بشكل أساسي على النفط الذي مازال إنتاجه اليومي يراوح عند المليون برميل يوميا·

وقد أعد التقرير الذي من المقرر نشره الأسبوع المقبل، مكتب المساءلة الحكومي بمساعدة محللين نفطيين تابعين للحكومة الأمريكية·

وعقب مسؤول في الخارجية الأمريكية على التقرير بالقول إن هناك العديد من الاحتمالات لاختفاء هذه الكمية من النفط العراقي منها عمليات تخريب أنابيب النفط أو عدم دقة أرقام الإنتاج في جنوب العراق·

وأضاف ذلك المسؤول أنه "ربما تكون هناك سرقات تقوم بها الميليشيات الشيعية في الجنوب"· ويقول مسؤولون أمريكيون وعراقيون إن تهريب البنزين والكاز المكررين ربما يكلفان ميزانية العراق مليار دولار سنويا·