· الحمد: مرافق الرابطة مخصصة لأنشطة مجلس الإدارة فقط
· السعيد: نحمل عضوية الرابطة ولنا الحق في إقامة نشاطاتنا
كتب محرر الشؤون الثقافية:
أصدر مجلس إدارة رابطة الأدباء بيانا يقضي بإيقاف جميع الأنشطة الثقافية، والندوات الفكرية التي تقام داخل مبنى الرابطة، إلا بإذن مسبق من مجلس الإدارة، وبناء عليه فقد تضررت بعض المجموعات الصغيرة والأفراد الذين كانوا ينظمون بعض الأنشطة والفعاليات الخاصة بهم مستفيدين من مسرح الرابطة، وصالة الديوانية فيها، ومن هذه المجموعات "ورشة السهر وردي" التي ينظمها مجموعة من الشباب المعنيين بقضايا الفكر والفلسفة، ومناهج التفكير وأساليب المنطق، وكانت هذه الورشة تعقد نشاطها مساء كل أحد واستمر عملها لأكثر من أربعة أعوام، وحين أصدرت رابطة الأدباء بيانها السابق تقدم أعضاء هذه الورشة، يمثلهم محمد عبدالله السعيد عضو الرابطة بلطلب إلى أمينها العام، مطالبين باستمرار فاعلية نشاطهم، إلا أن رد الرابطة كان الرفض القاطع·
وقد التقت "الطليعة" عضو الورشة والرابطة محمد عبدالله السعيد الذي أوضح أن مجلس الإدارة الحالي يمارس بقراره هذا عملية إقصاء غير مبررة، مؤكداً أن ورشة السهر وردي ستمارس نشاطها، لأنه نشاط ثقافي بحت، وإذا لم يستطع مجلس إدارة الرابطة أو اللجنة الثقافية استيعابه فهو شأن خاص بهم، لافتا إلى عرض على أمين عام الرابطة حمد الحمد إيفاد محكمين من الخارج للاطلاع على طبيعة نشاط الورشة، والحكم عليه ما إذا كان ثقافيا أم لا· إلا أن الرد كان الرفض أيضا، وأشار السعيد إلى أن أمين عام الرابطة هدد أعضاء الورشة بجلب الأمن لإبعادهم عن الرابطة في حال استمرار نشاطهم دون ترخيص أو سماح من الرابطة·
وزارة الشؤون
ولاستكمال القضية من جميع جوانبها استضافت "الطليعة" أمين عام الرابطة حمد الحمد الذي أوضح أن الرابطة جمعية نفع عام تابعة لوزارة الشؤون ومجلس الإدارة هو الوحيد المخول لإقامة نشاط ما، سواء كان ثقافيا أم اجتماعيا·
وحول سؤال عن سبب إيقاف نشاط الورشة في هذا الوقت تحديدا بعد استمراره لأربعة أعوام أوضح الحمد أن نشاط الورشة كان يقتصر في السابق على أفراد قلائل لا يتجاوز عددهم ثلاثة أو أربعة، يتقدمهم محمد عبدالله السعيد وكانوا جميعا معروفين لمجلس الإدارة، أما الآن فقد اختلف الوضع تماما وأصبح يتجمع في الرابطة عدد كبير من الأشخاص غير معروفين للرابطة ويقومون باستغلال مرافق الرابطة وتصوير وتوثيق ندواتهم دون علم من الرابطة، وهذا أمر ترفضه الرابطة، لأن مجلس الإدارة لايمكن أن يتحمل مسؤولية هكذا ندوات، موضحا أن مجلس الإدارة متخوف أيضاً من حيث القضايا التي تناقشها هذه المجموعة، وربما الأفكار التي تطرح فيها لاتناسب الرابطة·
وحول سؤال عن مسألة التهديد بجلب الأمن، أوضح الحمد أن مجلس الإدارة لم يهدد بجلب الأمن، وإنما عبر عن قلقله من النواحي الأمنية من حيث المواضيع والأفكار المطروحة، لأن الرابطة تابعة وتخضع لوزارة الشؤون·
ويمكن أن يسبب هذا النشاط الإحراج للرابطة أمام الدولة·
وأشار الحمد إلى نقطة أخرى تتعلق بمرافق الرابطة، وقال نحن نحتاج هذه المرافق لإقامة النشاطات الخاصة بنا، لافتا إلى أن الجمعية العمومية للرابطة تتكون من 140 فردا ولو أقام كل فرد نشاطا خاصا به، فكم ستبقى من الوقت والمكان لأنشطة مجلس الإدارة واللجان التابعة لها، مؤكداً أن هناك أعضاء كثر تقدموا بطلب لإقامة نشاط وقد رفضت طلباتهم جميعا·