كتب برجس النومان:
نشطت الحركة الدستورية الإسلامية مؤخراً في حملتها الإعلامية "لنصرة" الحقوق الاجتماعية والمدنية للمرأة الكويتية، وترى الأوساط السياسية المتابعة استكمالاً للنهج الذي عرفت به "حدس" فهي تخشى على الدوام استمرار الكويتيات في تذكر موقف الحركة المعارض لحقوقهن السياسية· لذا تقول الأوساط إن حدس تسعى ما استطاعت لتغليف ذاكرة النساء بانتصارات ولو وهمية لعل في ذلك ما يكفر عن الموقف المعارض بشدة للحقوق السياسية للمرأة الكويتية والذي تبين مدى أهميته، فحتى "حدس" حسبت حسابهن عندما أصبح لهن صوت يرجح أو يوقع بمرشحي مجلس الأمة وبخاصة في وضع الدوائر الخمس·
"حدس" كما ترى الأوساط لا تتردد في حملاتها الإعلامية التي تنفق عليها الكثير والتي قد لا تتعدى مدى الجعجعة الإعلامية من أجل الكسب السريع وتظليل غير المتابعات من النساء لمواقف تلك الحركة الزئبقية·
وتقول الأوساط إن المقترح المقدم وإن احتوى بعض العبارات الرنانة إلا أنه في المحصلة النهائية يسعى الى تحقيق نظرة "حدس" الى المرأة ودورها في المجتمع بمعنى أن تقبع في البيت!!!
الجدير بالذكر أن مواقف "حدس" من المرأة جسدها تصويت نوابها من إقرار الحقوق السياسية للمرأة الكويتية في كل المرات التي عرضت فيها اقتراحات بذلك الصدد، بل حتى عندما أصبح ثمن الموقف المعارض للحقوق السياسية للمرأة مكلفاً لعبت الحركة بطريقتها المفضلة: كل نائب يصوت بحسب ما تمليه مصالحه الانتخابية فتجد من في المناطق "الخارجية" صوت ضد المرأة والبعض الآخر تراوح بين التصويت ضدها ومسك العصا من المنتصف كالقول بأنه مع حق الانتخاب وليس مع حق الترشيح!!
ولكن وبعد أن أقر الحق السياسي للمرأة الكويتية لم يتردد الإخوان المسلمون وحركة حدس ممثلهم السياسي في الكويت في استثمار أصوات النساء وبخاصة في ظل أجواء انتخابات يوليو 2006 التي سيطر عليها موضوع الدوائر ونسقت القوى السياسية حول الموقف منها ولم تدخل في صراعات سياسية أو فكرية بين بعضها بعضا·
الحركة، كما تقول الأوساط، هي فرع أصيل لحزب الإخوان المسلمين العالمي ورثت عنه كل أساليب التلاعب السياسي عن طريق الحملات الإعلامية والتضليل المنهجي·