علماء الأمة.. ليرحموا الأمة
ظهرت علينا قوى الفساد المتزمتة في هجوم كاسح ضد المجتمع وضد وزارة الإعلام لمنع كتب لعلماء دين في معرض أقامته إحدى أكبر الأفكار المتزمتة·· والتي أعضاؤها من مجلس الأمة وأصحاب الوسيلة ومن على شاكلتهم بأن تستغفر وزارة الإعلام عن هذا الذنب العظيم·
إن تلك القوى التي بادرت بإطلاق شعاراتها الرنانة والتي لا يستبعد في الغد القريب بأن تطرح ملصقات على السيارات تطالب الجميع أن يقاطعوا وزارة الإعلام وأن يقيموا عليها الحد وحرق صور وزير الإعلام من أجل الخطيئة التي لا تغتفر·
إن كتب علمائهم تدعوا إلى الإرهاب والتفرقة الطائفية·· ولذلك نجد منهم كل الاهتمام والترويج لهذه الكتب، ولا نستغرب إذا رضخت الحكومة إلى مطالبهم بالسماح لتلك الكتب بالمرور·· أما الكتب الليبرالية فعليها الغضب الدائم منذ سنين··منذ أن تشارك بعض الأفراد الذين ادعوا الوطنية مع قوى الفساد والتزموا في إسقاط أحد الوزراء الذي فضح ممارسات قوى الفساد وهو الوزير الذي سمح لجميع ذوي الأفكار بالمشاركة في معرض الكتاب·
إننا كليبراليين نؤمن بتعدد الآراء واختلاف مشاربها ولكن كلماتي هذه هي رد على ما جنته القوى المفسدة المتأسلمة من ظلم للكلمة والرأي الآخر·· وكما قيل في المثل (عامل الناس كما تحب أن تُعامل) فهي رد على سيف الظلم الذي امتد منذ سنين في وجه الكلمة وحاول قطع حلاوتها سواء كانت كتب فكر أو أدب·
إن ما تجنيه قوى الظلم والظلام من تلك التصرفات هو تتمة لمسلسل قيادة القطب الواحد في مجتمع لم يعرف منذ دخولهم له إلا الفرقة والتعصب وزيادة في التصرفات غير السوية لشباب فهم الدين خطأ من خلالهم ومن خلال أفكار علمائهم الذين لم يرحموا الأمة·
فأقترح على من أقام المؤتمرات الشعبية والندوات أن يغيروا اسم ندواتهم إلى (علماء الأمة ليرحموا الأمة)·
أحمد الهندال
