رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 2 مايو 2007
العدد 1772

النقد مرفوض له ومسموح على الآخرين!
متى يتحرر الإعلام الرياضي الرسمي من نفوذ طلال؟

                                                            

 

كتب خالد الشمري:

مشكلة برنامج "عالمكشوف" الإذاعي باختصار شديد أنه البرنامج الوحيد في أجهزة الإعلام الحكومية الذي يتجرأ على انتقاد سلبيات وأخطاء اللجنة الأولمبية وهيئة الشباب والرياضة ومجلس إدارة نادي القادسية·

فالمعلوم أن هذه الجهات الثلاث تعتبر من المحرمات التي لا يجوز توجيه النقد لها أو مسها بسوء، سواء كانت هي على حق أم باطل·

وطوال السنوات الماضية عاشت برامج الإذاعة والتلفزيون الكويتية على التمجيد والتطبيل و"التدنبك" للسيد الرئيس القائد المناضل محرر البلاد والعباد الشقيق الأوسط دام ظله·

سنوات عديدة ولا نرى سوى السيد الرئيس، وهو يجتمع بشلّة الأنس من حوله لإعطائهم التعليمات والتوجيهات، أو هو محمول على الأكتاف بعد فوز يتيم يحققه فريق هنا أو منتخب هناك·

سنوات عديدة وليس للقائمين على البرامج التلفزيونية سوى ترديد نشيده الله يخلي الريس الله يطول عمره·

 

ألا يخطأ الرئيس؟!

 

لاحظ مثلا برنامج "الثالثة وياكم" ومقدميه اللذين احتار المشاهدون بإطلاق الألقاب المضحكة عليهما، هل سمعتم ولمرة واحدة نقدا ولو بسيطا غير مباشر لرئيس نادي القادسية أو اللجنة الأولمبية أو هيئة الشباب؟!·

هل يعقل أن المسؤول الذي يتولى مسؤولية المواقع الثلاثة الأهم في الرياضة الكويتية لا يقع ولو في خطأ بسيط طوال السنوات العديدة التي تولى بهم هذه المسؤوليات الثقيلة؟!

أم أن السفرات والاستضافة على حساب اللجنة الأولمبية، كان آخرها في "خليجي 18"، تلعب دورا في إغلاق الفم وتحريك اللسان فقط في تمجيد الرئيس دام ظله·

ألم يتساءل أحد المسؤولين في وزارة الإعلام وبالتحديد السيد وكيل الوزارة (الذي تغير ثلاثة وزراء وهو باق في مكانه) كيف يسمح لموظفين في الوزارة السفر على حساب اللجنة الأولمبية من دون أن يقوموا بأي عمل طوال تواجدهم في "أبوظبي"، ولا يؤدون أي خدمة "إعلامية" للجهة التي قامت بإيفادهم!

وهناك نغمة بدأت تظهر في الآونة الأخيرة تقول إنه من غير المقبول توجيه النقد لأي جهة عبر برنامج يتبع لجهاز حكومي، ونحن نقول لهؤلاء ممن لا يزالون يعيشون في عقلية حزب البعث وأتباعه، لماذا يسمح فقط بشن الانتقادات في الأجهزة الحكومية على الشخصيات والجهات التي تخالف رأي رئيس نادي القادسية، وتصل الى حد التجريح عبر برنامج "الثالثة وياكم" بالتحديد وبقية البرامج الأخرى، وهل الجرأة أصبحت مطلوبة فقط للجهات المخالفة للسيد الرئيس؟!

بل إنني أتذكر أن انتقادات واسعة كانت توجه للهيئة العامة للشباب والرياضة عندما كان يتولى مسؤوليتها الشيخ فهد جابر الأحمد، ولم يقل أحد كيف تنتقد جهة حكومية جهة حكومية أخرى، أم أن هذا الأمر يخضع للمسؤول الذي يتولى مسؤولية الجهة الحكومية المستهدفة؟!

وأشد ما أثار استغرابي هو ما يقال عن نية مسؤولي الوزارة التحقيق مع القائمين على برنامج "عالمكشوف" الإذاعي لأنهم تجرؤوا على انتقاد رئيس اللجنة الأولمبية·

ما يثير الاستغراب أن هذا الأمر كان سيبدو مقبولا في أزمان سابقة، إلا أنه بالتأكيد لا يبدو كذلك في زمن القنوات والمحطات الخاصة التي يتم من خلالها طرح الآراء كافة بجرأة وحيادية·

 

أحمد لم يفعلها

 

وأتذكر (والحق يقال) أن الشيخ أحمد فهد الأحمد كان يتولى منصب وزير الإعلام ورئيس اتحاد كرة القدم في الوقت ذاته قبل عدة سنوات، وكان برنامج "عالمكشوف" ومقدمه مطلق نصار يشن نقداً ساخناً على اتحاد كرة القدم الذي يتولى رئاسته وزير الإعلام ذاته، ورغم ذلك لم نسمع يوما أن الشيخ أحمد الفهد قرر عمل لجنة تحقيق أو التهديد بإيقاف البرنامج رغم أن ذلك كان سيبدو منطقيا جدا·

ولدى سؤال آخر للسيد الوكيل، وهو هل صحيح أنك من أوقف تعيين مدير جديد للبرامج في القناة الثالثة، لأن هناك من نواب كتلة المستغلين (بالغين أو القاف كيفكم) ومن خلفهم الشقيق الأوسط يضغطون عليك لتعيين أحد المصورين بهذا المنصب، واستبعاد مراقب كفؤ ذي خبرة كبيرة حاصل على الشهادة الجامعية في الإعلام من الخارج، فقط لأنه لا يملك واسطة أو نائباً يسانده؟!

وهل صحيح أن من يوقف تعيين هذا المصور هو عدم حصوله على الشهادة الجامعية وهو ما يمنع تكليفه بمنصب المدير وفقا للقوانين؟!

ختاما أقول، يا بو بدر أنصحك أنك تروح تزمر وتطبل وتنافق وتدجل وتقبل الأيادي والأرجل، وستجد أن أبواب المسؤولين ما غيرهم في الوزارة تفتح لك وتصبح الحبيب المدلل بالنسبة لهم، أما إذا أردت أن تقف مع الحق فعليك أن تتحمل ما سيأتي لك من شتائم وتجريح، وستحرم في الوقت ذاته من المكافآت والسفرات ناهيك عن الواسطات·· وتات تات تات!

طباعة  

تلاعب في عقود العمانيين
 
شيراك وحامل التليفون!
 
وايد.. وايد أمين!
 
الاستغناء عن مدرب ناجح!
 
بطالية
 
انتخابات ساخنة مقبلة في الساحل
شليويح: الرياضة في طريقها للتشافي بعد إقرار القوانين الجديدة

 
في المرمى
 
كاريكاتير