رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 2 مايو 2007
العدد 1772

طالبوا الدكتورة معصومة المبارك بضبط النظام وتحسين الأوضاع
ماذا يحدث في إدارة العلاج في الخارج؟!

 

 

·     فيصل الشمري: من أحق  بالسفر مرضى الأسنان أم السرطان؟

·      حمد العلي: سياسة العلاج غير جيدة وبحاجة إلى تغيير

·        محمد ناشي: هناك معاملات تدخل من تحت الأدراج ومراجعون من دون أرقام

·        إقبال المجاور: المراجعون هم السبب في عدم التزامهم بالنظام والقانون

·        ناجي الخالدي: لا نريد علاجا في الخارج إذا توافرت مستشفيات مجهزة في بلدنا

·      أحمد العنزي: الأوراق تضيع من المسؤولين دون أي اهتمام  أو مسؤولية

·         فاضل القطان: تفشي ظاهرة "الواسطة" سبب في عدم ضبط النظام

·       ناصر الدوسري: المعاملات  بحاجة إلى فيتامين واو كي تسير

·         أبو يوسف: لماذا لا تعتمد المعاملات المحالة من هيئات رسمية؟

·         عبدالرحمن عبدالعزيز: حبذا لو تزور وزيرة الصحة إدارة العلاج في الخارج دون إنذار مسبق

 

تحقيق محيي عامر:

فوضى كبيرة ومستمرة·· هذا أبرز انطباع يمكن أن يخرج به أي مراجع للإدارة الفنية للعلاج بالخارج·

وكلنا يذكر أن ملف العلاج في الخارج تفجر بطريق فضائحية في صيف العام الماضي الذي واكب انتخابات أعضاء مجلس الأمة إثر حل المجلس السابق، ونتج عن ذلك استخدام هذه الإدارة للإرضاء السياسي لكثير من المرشحين المتوقع نجاحهم· وما أن انتهت الانتخابات حتى جاء وقت المحاسبة مع بدء عمل المجلس الحالي الذي بادر أعضاء فيه الى تشكيل لجنة للتحقيق في ما شاب العملية الانتخابية ومنها بالطبع استغلال الحكومة للعلاج في الخارج لأغراض سياسية·

ومع وصول وزيرة جديدة على سدة الإدارة وهي د· معصومة المبارك نطرح عديد من الأسئلة حول مصير هذه الإدارة وأساليب العمل البيروقراطية فيها، والواسطات واختراق القوانين والإجراءات المرعية للابتعاث في الخارج، والفضائح التي تنشر باستمرار في الصحافة المحلية حول تجاوزات الابتعاث بشكل يبعث على الاستغراب والضحك أحياناً·

"الطليعة" جالت في أروقة الإدارة واستطلعت آراء المواطنين هناك وكانت لها هذه الحصيلة·

 

الشمري: "الوضع

كما هو عليه"

 

بداية أشار فيصل الشمري الى أنه لا يوجد تطوراً ملحوظاً في السياسة المتبعة تجاه العلاج في الخارج، حيث أكد أن الوضع ما زال كما هو عليه من تعجيز المواطن، وعدم وجود مصداقية بين المواطن وإدارة العلاج في الخارج·

كما استاء الشمري في حديثه من "الواسطى"، حينما قال من لديه معارف فمعاملته تمشي، مؤكداً أن هناك العديد من الحالات التي سافرت الى العلاج بلا أي داع·

وتساءل من أحق بالسفر حالات الأسنان والعلاج الطبيعي أم مرضى السرطان والقلب؟

وناشد الشمري الدكتور معصومة المبارك بتحسين الأوضاع وضبط النظام في العلاج في الخارج·

 

العلي "غير جيدة"

 

في الوقت ذاته رأى حمد العلي بأن السياسة المتبعة تجاه العلاج بالخارج غير جيدة· وقال إنه كان متواجداً بإدارة العلاج في الخارج من الساعة السابعة الى العاشرة دون أي نتيجة، وعلى الرغم من أن كل هذا الانتظار كان من أجل السؤال حول وصول "تقريري الطبي أم لا؟" وجاءت الإجابة الروتينية كالعادة "لا، تعالى بعد أسبوع"·

وتمنى العلي من د· معصومة الانتباه الى "التلاعب" الذي يجري في هذه الإدارة·

 

ناشي:

"تحت الأدراج"

 

انتقد الشاعر والأديب محمد ناشي النظام المتبع من الموظفين في استقبال المعاملات، حيث أشار الى أن بعضهم يستقبلون أشخاصا من دون رقم، مؤكداً على أن هناك معاملات تدخل من وراء الكواليس أو تحت الأدراج على حد وصفه·

واستاء من مثل هذه التصرفات التي تجعل المريض يحمل "هماً على همه، سواء كان مريضاً أو قريباً للمريض، يرى آخرين يدخلون قبله وهو ما زال يعاني من الانتظار، ولم يسلم موضوع العلاج في الخارج من نقد الشاعر ناشي اللاذع، حيث فوجئت في حديثي معه بأنه يقول هذه الأبيات التي تعبر بعض الشيء عن معاناة الناس من العلاج في الخارج:

لمن يعنيه الأمر

والله ما طرى على البال··

أشوف هالصورة فيج يا كويت··

ناس تشتكي··

وناس لهمها شالت··

ولا شفتها ابتليت··

وناس طوابير صافة··

وناس تقول شسالفة··

في أشيا فالموضوع تالفة··

والبعض يقول الموضوع صار دارج··

تكون من تكون يا نظير العيون··

بدون واسطة··

ما يمشي شغلك··

حتى لو تصير ملسون··

هذا بس من الصحة لا بغيت··

علاج بالخارج اعتليت··

 

المجاور:

"العيب في المراجعين"

 

في رأي معاكس أرجعت "إقبال المجاور" السبب في عدم ضبط النظام الى المراجعين مؤكدة بأنهم لا يحترمون القانون بمعنى أنهم لا يلتزمون بالأرقام والتعليمات المتبعة· وبالمقابل أشادت بسياسة الوزارة وأداء الموظفين، حيث قالت بأنهم "يؤدون ما عليهم ولكننا نحن لا نؤدي ما علينا"·

 

العنزي: "فوت علينا

بكرة"

 

فيما أشار أحمد العنزي الى أن المعاملات متوقفة ناهيك في الوقت ذاته عن كثرة ضياع الأوراق الخاصة بالمراجعين دون أدنى اهتمام أو مسؤولية، الأمر الذي حدث معه شخصياً وأضاف بأنه استاء من العبارة التي يسمعها يوميا "تعالى باكر" أو كما يقولونها المسؤولون في مصر "فوت علينا بكرة يا سيد"·

وتمنى من د· معصومة المبارك تحسين نظام السياسة المتبعة في إدارة العلاج في الخارج·

 

القطان: "ناس وناس"

 

من جانبه وصف فاضل القطان الإجراءات المتبعة في إدارة العلاج بالخارج بالمملة نظراً لتفشي ظاهرة "الواسطى" فيها، مؤكدا بأن الإجراءات إذا تمت بشكل مبسط وسلس ومتساوٍ دون تفرقة بين فرد وآخر فإن الجميع سينال حقه وحتى إذا لم ينله فسيكون سعيداً لأنه أيقن بأن من حصل عليه أحق به منه·

وأضاف بأنه قدم معاملة منذ شهر وفوجئ بضياعها، وعدم وجود أي تجاوب من الموظفين معللا ذلك بأن هناك "ناس وناس" وأبدى رغبته في أن تقوم وزيرة الصحة بتعديلات جذرية في الصحة، وخصوصاً بضبط إدارة العلاج في الخارج·

 

الدوسري: "فيتامين واو"

 

يقول ناصر الدوسري: "النظام المتبع في العلاج في الخارج ليس على المستوى المطلوب·

وأشار الى أن والدته عادت من رحلة العلاج بعد فترة طويلة من بقائها هناك بالرغم من أن تقريرها الطبي يؤكد أن علاجها لم ينته: وقال: وبهذا يكون التقرير الإداري متعارضاً مع التقرير الطبي، ولكن تم العمل بالتقرير الإداري المتضمن طول البقاء·

وأضاف وفي الوقت ذاته هناك حالات أخرى مماثلة تم بقاؤها وأنا الآن أسعى للقيام بإجراءات سفرها من جديد ولكني بحاجة الى فيتامين واو "الواسطى"·

 

أبو يوسف "غير واضحة"

 

يرى أبو يوسف أن السياسة المتبعة في تنظيم العلاج بالخارج سياسة غير واضحة، مضيفاً بأن معظم المراجعين لا يعلمون إذا كانت معاملتهم تسير وفق الإجراءات أم لا·

واستغرب من عدم اعتماد المعاملات المرفق بها كتب موقعة من جهات رسمية·

كما أشار الى عدم التنظيم بسبب عدم التزام المراجعين بالأرقام·

وطالب بضرورة تعيين موظف مختص بضبط النظام والالتزام بالأرقام متمنيا أن يتجه النظام المتبع الى الأفضل·

 

عبدالعزيز:

"الشبابيك خاوية"

 

وبدوره تحدث عبدالرحمن عبدالعزيز عن السياسة المتبعة في العلاج في الخارج قائلاً: لا يوجد سياسة واضحة تجاه هذه القضية· وأشار الى إنه جاء من أجل استرداد المصاريف التي أنفقها على علاجه، حيث تقدم بكتاب الى اللجنة المختصة التي أحالته بدورها الى مكتب وكيل الوزارة ثم الى مكتب مدير العلاج في الخارج·

وتعجب عبدالعزيز من سؤال اللجنة له "لماذا لم تبلغ إدارة العلاج في الخارج قبل سفرك؟"·

وقال هل المفروض أن يتجه المريض الى سبل العلاج أم عليه الوقوف في الطوابير؟ وانتقد "خلو الشبابيك" من الموظفين، مضيفاً أن هذه الشبابيك لا تشبه سوى شبابيك السجناء، على حد وصفه· وأشار الى أنه ليس هناك تطور سوى في التأمينات الاجتماعية· أما العلاج في الخارج ففيها خلل واضح·

وطالب بضرورة تعيين عدد كاف من الموظفين وضبط النظام لأن المراجع مريض وفيه ما يكفيه ولا يستطيع تحمل عبء آخر نتيجة سوء النظام·

ووجه عبدالعزيز في ختام حديثه رسالة مفتوحة الى الدكتورة معصومة المبارك يقول بها: أنا أعرفك جيداً فإذا كنت تخطيطين للمستقبل فعليك أن تطلعي على إدارة العلاج في الخارج دون سابق إنذار لكي تري الوضع فيها على حقيقته·

 

الخالدي: "نريد البديل"

 

واستغرب ناجي الخالدي من أن السياسة المتبعة في هذه الإدارة لم تشهد أي تغيير، مشيراً الى أنه يراجع منذ ستة أشهر دون أن يلمس أي جديد·

وتوجه بدوره الى وزيرة الصحة قائلا: "أوجدوا لنا مستشفيات مجهزة نعالج فيها داخل الكويت ولا نريد العلاج في الخارج".

 

                            

   

   

طباعة  

في ندوة نظمتها رابطة الشباب الوطني الديمقراطي تحت عنوان "ومن يحمي المال العام"
المحاضران: تطبيق القانون في هذه المرحلة الحرجة ضرورة ملحة لعلاج الفساد

 
د. معصومة امرأة لا تعرف الفشل