رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 2 مايو 2007
العدد 1772

منظمة العفو: اللاجئون العراقيون مقبلون على أزمة

رويترز جنيف:

حذرت منظمة العفو الدولية من أن منطقة الشرق الاوسط مقبلة على أزمة انسانية جديدة ما لم تتخذ القوى الغربية إجراءات عاجلة لمساعدة أربعة ملايين عراقي تشردوا بسبب الحرب· ودعت المنظمة المعنية بحقوق الانسان ومقرها "لندن" الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وجهات أخرى لمساعدة حكومتي الأردن وسورية اللتين تكافحان لإيواء نحو مليوني لاجيء عراقي فروا من بلادهم·

وتشرد نحو 1.9 مليون لاجيء آخر داخل العراق كثير منهم خلال العام الماضي الذي شابته تفجيرات انتحارية وأعمال عنف طائفية·وجاءت الدعوة قبل يومين من مؤتمر دولي دعت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لعقده من أجل التعامل مع الاحتياجات الكثيرة للمنطقة· وقالت منظمة العفو في بيان "الشرق الأوسط مقبل على أزمة إنسانية جديدة ما لم يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وغيرها من الدول إجراءات عاجلة وملموسة"· وذكر مالكوم سمارت مدير برنامج المنظمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: أن سورية والأردن تحملتا النصيب الأكبر من اللاجئين حتى الآن "لكن ينبغي أن يكون هناك حد"·

وقال "من الضروري أن تتدخل حكومات أخرى الآن···لتقديم مساعدات مباشرة لضمان حصول اللاجئين على المسكن والطعام الملائمين وحصولهم على الرعاية الصحية والتعليم في سورية والأردن وغيرها من الدول (المضيفة)"· ووفقا لمفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين يفر ما بين 40 ألفا و50 ألف عراقي من منازلهم شهريا في حملة نزوح جماعي مرتبطة بالعنف المتواصل وسوء الخدمات الأساسية وعدم توفر وظائف وغموض المستقبل·

وقتل أكثر من ثلاثة آلاف جندي أمريكي وعشرات الآلاف من المدنيين العراقيين منذ أن قادت واشنطن غزوا للبلاد في مارس 2003 أطاح بالرئيس السابق صدام حسين، وتفجر التوتر الطائفي بين الأغلبية الشيعية والأقلية العربية السنية التي كانت لها الهيمنة بعد تفجير مزار شيعي في سامراء في فبراير 2006 الى جانب أنشطة الجماعات المسلحة الأمر الذي حدا بالكثيريين للنزوح عن ديارهم·

وقال المتحدث باسم المفوضية رون ريدموند للصحافيين قبل اجتماع جنيف: "نأمل أن نسمع التزامات في جميع هذه الجوانب هذا الأسبوع لأن المجتمع الدولي يحتاج للتركيز بشكل جماعي على الاحتياجات الإنسانية المختلفة"· وسيكون وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ومنسق شؤون الاغاثة الطارئة للأمم المتحدة جون هولمز ووكيلة وزارة الخارجية الأمريكية بولا دوبريانسكي ومسؤولون أوروبيون كبار من بين 450 مسؤولا سيشاركون في المؤتمر· ورغم أنه ليس مؤتمرا للمانحين لكن يأمل مسؤولون في الأمم المتحدة في أن يسهم المؤتمر في الضغط على الدول الغربية لتقديم المزيد من المساعدات المالية وإيواء المزيد من طالبي حق اللجوء للعراقيين·

ودعت منظمة العفو الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي لوضع "برامج توطين سخية" لإيواء أكثر اللاجئين العراقيين ضعفا وغالباً ما يكونون في أمس الحاجة لرعاية طبية مكلفة، وأضافت "مثل هذه البرامج لاعادة التوطين ينبغي ألا تقتصر على أعداد ضئيلة ولابد أن تشكل جزءا كبيرا من الحل للازمة الراهنة"·

ووفقا لمفوضية الأمم المتحدة قبلت ما تسمى بدول العالم الثالث العام الماضي عدة آلاف من اللاجئين العراق· وتأمل المفوضية أن تكون هناك أماكن لاستيعاب 20 ألف لاجئ هذا العام·

طباعة  

أخبار
 
القانون المصري لمكافحة الإرهاب يُرسّخ الانتهاكات لحقوق الإنسان
 
أسئلة نيابية
 
المساجين يساهمون في اقتصاد ألمانيا
 
الاتحاد الأوروبي يبت في اعتبار إنكار المحرقة جنحة
 
خسائر الجيش الأمريكي في العراق 3316 قتيلاً 69 في أبريل فقط
 
Human.net
 
إضاءة