رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 2 مايو 2007
العدد 1772

ندرة المياه

                                                                                         

 

·         إنّ ندرة المياه اللازمة لسد احتياجات الحياة اليومية واقع يعيشه الكثير من الناس· وتلك الظاهرة تلحق، فعلاً، أضراراً بأربعة أعشار سكان العالم· والوضع ما فتئ يتفاقم بسبب النمو السكاني والتوسّع العمراني وزيادة استخدام المياه في البيوت والمصانع·

 

·         يُحتفل بيوم المياه العالمي كل عام في 22 مارس· وموضوع هذا العام هو مواجهة ندرة المياه، علماً بأنّ تلك الظاهرة تحدث حتى في المناطق التي ترتفع فيها مستويات الأمطار وكميات المياه العذبة· والجدير بالذكر أنّ المياه ليست متوافرة، نظراً لطرق استخدامها، بالكميات الكافية لسدّ احتياجات الأسر والمزارع ودوائر الصناعة والبيئة على النحو الكامل·

 

·         وتلحق ندرة المياه، فعلاً، أضراراً بكل قارة وبأربعة أعشار سكان العالم· والوضع ما فتئ يتفاقم بسبب النمو السكاني والتوسّع العمراني وزيادة استخدام المياه في البيوت والمصانع·

 

·         وبحلول عام 2025 سيصبح نحو مليارين من الناس يسكنون بلداناً أو مناطق تشحّ فيها المياه بشكل حاد، حيث تكون موارد المياه المتاحة للفرد الواحد بعيدة بكثير عن الكمية الموصى بها، أي 500 لتر مكعب سنوياً· وتلك هي الكمية التي يحتاجها الشخص للعيش حياة صحية واستيفاء شروط النظافة الشخصية·

 

·         وتجبر ندرة المياه الناس على التعويل على مصادر غير مأمونة لمياه الشرب· كما أنّ تلك المصادر لا تتيح لهم إمكانية الاغتسال أو تنظيف ثيابهم أو بيوتهم بطرق سليمة·

 

·         ويمكن أن يسهم تدني نوعية المياه في زيادة مخاطر الإصابة بأمراض الإسهال، بما في ذلك الكوليرا وحمى التيفوئيد وداء السلمونيلات وغير ذلك من الفيروسات المعدية المعوية فضلاً عن الزحار· كما قد تؤدي ندرة المياه إلى الإصابة بأمراض مثل التراخوما والطاعون والتيفوس· فهناك، على سبيل المثال، علاقة وطيدة بين ظهور التراخوما ونقص المياه اللازمة لغسل الوجه بانتظام·

 

·         وتشجع ندرة المياه الناس على تخزين الماء في بيوتهم· ويمكن أن تسهم تلك الممارسة في زيادة مخاطر تلوّث المياه داخل البيوت وتهيئة تربة خصبة لتكاثر البعوض، الذي ينقل أمراضاً مثل حمى الضنك وحمى الضنك النزفية والملاريا وغيرها من الأمراض·

 

·         وتبرز ندرة المياه الحاجة إلى تحسين إدارة المياه· ذلك أنّ إدارة المياه بطرق سليمة تسهم في الحد من مواقع تكاثر النواقل، والحد بالتالي من سراية الملاريا وداء الفيلاريات اللمفي وداء البلهارسيات والتهاب الدماغ الياباني·

 

·         ويتمثّل الهدف 10 من المرمى الإنمائي للألفية رقم 7 في تخفيض نسبة الأشخاص الذين لا يمكنهم الحصول على مياه الشرب المأمونة إلى النصف بحلول عام 2015· ولا يزال العالم على الطريق لبلوغ الهدف الخاص بمياه الشرب، غير أنّ تزايد ندرة المياه قد تضع عقبة كبيرة أمام التقدم صوب تحقيق هذا الهدف·

·         إنّ كل إنسان بحاجة إلى الماء وعلى كل شخص تحمّل مسؤوليته في هذا الصدد· ولذا عليكم الإسهام بنشاط في دعم الحكومات والمنظمات غير الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص التي تضع في مقدمة أولياتها توفير المياه الجيدة للناس بأسعار معقولة·

منظمة الصحة العالمية

طباعة  

ما أهمية الأصدقاء؟
 
SPOT LIGHT
 
دراسات
 
ملخص فوائد فيتامين(أ)
 
كيف تعتني بقطتك؟