· "الدفاع" تدفع فواتير تصليحها رغم الضمان، والمطلوب تحقيق شامل حول هذه الزوارق منذ استلامها!!
كتب محرر الشؤون العسكرية:
عاد الزورق "الأحمدي" من سلطنة عمان بعد أن انكسر محركه ما حال دون مشاركته في المناورات الخليجية لقوات البحرية· وتقول مصادر مطلعة إن هذا ليس هو العطل الأول لمحركات هذه الزوارق، بل سيكون نجاح مهمة الزورق هو المفاجأة لكثرة الأعطال التي تزامنت مع استلام هذه الزوارق من الشركة الفرنسية المحظية التي كسبت منها عشرات الملايين على الرغم من بدء أعطالها خلال التسليم وقبل وصولها الى الكويت·
من جانب آخر استغربت المصادر قيام وزارة الدفاع بدفع فاتورة تصليح الزورق "فيلكا" الذي كسر محركه هو الآخر بينما يفترض أن يتم إصلاحه على الضمان الذي تتحمله الشركة الفرنسية الموردة للزوارق·
وتشير المصادر الى الأعطال المتكررة التي نشرت عنها "الطليعة" مراراً وتكراراً من دون أن تتخذ وزارة الدفاع أي إجراء للتحقيق فيها ومحاسبة المسؤولين عن ضياع الأموال العامة مقابل الحصول على زوارق يفترض فيها المساهمة في حماية البلاد بينما لا يمكن الاعتماد عليها حتى في تمارين المناورات المشتركة مع القوات الشقيقة التي كان ضباطها يتهكمون على أداء الزورق الكويتي حسب ما تقول المصادر·
وتضيف المصادر أن على الوزارة البحث في ما وراء صفقة الزوارق الفاشلة ومحاولات توقيع عقود وصفقات أخرى مع الشركة التي وردتها من دون أخذ تجربة شرائها الفاشلة بعين الاعتبار·
الأعطال كما تقول المصادر تشمل الأسلحة بما فيها المدافع وبقية الأجهزة المساندة ما يجعل تلك الزوارق عالة على البحرية رغم الملايين التي دفعت لجلبها·
يبقى أن تستخدم الوزارة ما لديها من شفافية مفترضة في التعامل مع فضيحة كهذه وتحاسب المسؤولين المشاركين في تمريرها إما لعدم قدرتهم على أداء عملهم بالشكل الصحيح أو ربما لعلمهم وسكوتهم عن مسؤولية الشركة ومن وقع على استلامها من البحرية· و"الطليعة" على أتم الاستعداد لتوفير ما ليدها من وثائق تثبت ما ذهبت إليه·