رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 25 أبريل 2007
العدد 1771

أمريكا هُزمت في العراق وأهداف الغزو لن تتحقق

 

·         الدول التي تعتمد على نفط الشرق الأوسط مهددة بالركود الاقتصادي

·         نظام القطب الواحد خطر على الأمن والاستقرار وحقوق الإنسان

·        إدارة بوش تمثل أدنى درجات الانحطاط الأخلاقي في تاريخ الولايات المتحدة

·         الهجوم على إيران سيكون المسمار الأخير في نعش الأمم المتحدة

·         فشل الناتو في أفغانستان يضع حداً للتحالف الأمريكي – الأوروبي

·         نظام عالمي جديد بدأ يتبلور لكنه ليس ما بشر به بوش والمحافظون الجدد

 

بقلم: مايك ويتني:

الولايات المتحدة هزمت في العراق· وهذا لا يعني أنها ستسحب منه في أي وقت قريب، ولكنه يعني أنه لا فرصة أمامها لتحقيق الأهداف السياسية من الغزو· فالعراق لن يصبح دولة ديموقراطية وستظل عملية إعادة البناء في حدودها الدنيا وسوف يستمر التدهور في الوضع الأمني في المستقبل المنظور·

والأهداف الحقيقية الأخرى للغزو يتعذر تحقيقها هي الأخرى، ففي حين أقامت الولايات المتحدة عدداً من القواعد العسكرية في قلب مركز الطاقة العالمي، فقد انخفض إنتاج العراق من النفط الى 1.6 مليون برميل يوميا، أي نصف كمية الإنتاج تقريباً في فترة ما قبل الغزو·

والأهم من ذلك، أنه ليس لإدارة بوش استراتيجية واضحة لحماية أنابيب النفط وناقلات النفط ومنشآت النفط الرئيسية· وسيظل إنتاج النفط متقطعاً على مدى السنوات المقبلة حتى لو تحسن الأمن، وسيكون لذلك آثار خطيرة على مستقبل النفط ويؤدي الى ارتفاع الأسعار ويثير الاضطراب في أسواق النفط العالمية· وإذا انتقلت العدوى الى دول الخليج الأخرى، كما يتوقع بعض المحللين السياسيين، فان العديد من الدول التي تعتمد على النفط ستدخل في دورة من الركود الاقتصادي·

والفشل الأمريكي في العراق ليس هزيمة لإدارة بوش فقط، بل أيضاً هزيمة لنظام القطب الواحد· فقد أثبتت تجربة العراق أن وجود قوة عظمى واحدة في العالم لا يحقق الاستقرار والأمن وليس ضمانة لحقوق الإنسان، إن انتشار المجموعات المسلحة كالفطر في العراق وأفغانستان والآن في الصومال، ينذر بمواجهة أوسع وأكثر عنفاً بين القوات الأمريكية المنتشرة على نطاق واسع في العالم وأعداء لدودين وقادرين على التأقلم مع المتغيرات بشكل متزايد· فالمقاومة للنظام الإمبريالي متصاعدة في كل مكان·

 

انتهاكات أساسية

 

ولا تملك الولايات المتحدة الموارد ولا الدعم الشعبي لتحقيق النصر في مثل هذا الصراع، كما لا تمتلك السلطة الأخلاقية لاقناع العالم بمزايا قضيتها· فتصرفات إدارة بوش غير القانونية جعلت غالبية الناس ضد الولايات المتحدة·

لقد أصبحت الولايات المتحدة تشكل خطراً على حقوق الإنسان والحريات المدنية التي كانت معقلاً لها· وهناك تأييد شعبي ضعيف لاعتقال الأعداء دون توجيه اتهامات لهم ولتعذيب المشتبه فيهم دون مساءلة ولاختطاف الناس من شوارع المدن الأجنبية أو لغزو الدول الأخري دون موافقة الأمم المتحدة· فهذه انتهاكات أساسية للقانون الدولي وللمبادئ الإنسانية المتعارف عليها·

وتدافع إدارة بوش عن نشاطاتها غير القانونية باعتبارها جزءاً أساسياً من النظام العالمي الجديد ونموذجاً للحكم الكوني الجديد الذي يسمح لواشنطن بالاضطلاع بدور الشرطي على العالم وفقاً لمشيئتها· لقد رفضت غالبية الناس في العالم، هذا النموذج، وتشير استطلاعات الرأي بوضوح الى تراجع التأييد للسياسات الأمريكية في كل مكان تقريباً· وكما أشار مستشار الأمن القومي للرئيس الأسبق جيمي كارتر، زبغنيو بريجنسكي، فإن "قوة الولايات المتحدة ربما تكون أكبر في عام 2006 عما كانت عليه عام 1991، لكن قدرتها على حشد التأييد والإلهام باتجاه معين وبالتالي، صوغ الحقائق الكونية تراجعت بدرجة كبيرة· فبعد خمسة عشر عاماً من تتويجها كقوة عظمى وحيدة، أصبحت أمريكا ديموقراطية مخيفة ووحيدة في عالم معاد لها"·

والولايات المتحدة أمة في حالة انحدار لا يمكن إيقافه· فقد تم التخلي عن مبادئها الأساسية ومركز القوة السياسي فيها ملّطخ أخلاقياً· وتمثل إدارة بوش أدنى درجات الانحطاط الأخلاقي في تاريخ الولايات المتحدة· وتواجه الولايات المتحدة الآن صراعاً قد يطول لعقود ويشمل الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، ويقود الى تأكل مضطرد ومتوقع في القوة العسكرية والسياسية والاقتصادية للولايات المتحدة·

وهذا ليس "القرن الجديد" الذي تخيلّه بوش وزملاؤه· فما يزال هناك داخل الإدارة من يعتقد أننا نحقق النصر في هذه الحرب· فقد احتفل نائب الرئيس ديك تشيني بـ"النجاح الهائل" لاحتلال العراق، لكنه وجد نفسه معزولاً بشكل متزايد، بسبب آرائه، فالناس الذين يتحدثون بعقلانية يعتقدون أن الحرب كانت كارثة على المستويين الإستراتيجي والأخلاقي· لقد دفعت الولايات المتحدة ثمناً باهظاً جراء هذا التهور· فقد فقدت أكثر من ثلاثة آلاف وسبعمائة جندي وأضعفت موقعها الدولي بشكل خطير· وأثبتت مجموعات مسلحة صغيرة في العراق إنها قادرة على إلحاق الأذى بالقوة العسكرية الأفضل تسليحاً وتدريباً والمالكة لأحدث التكنولوجيا في العالم· لقد جعل الأمريكيون من العراق مستنقعاً يستعصى على السيطرة أو الحكم·

ولكن ماذا لو نجحت خطط بوش؟ ماذا لو تحققت رؤيته القائمة لـ"النصر" وتمكنت الولايات المتحدة من إخضاع الشعب العراقي والسيطرة على موارده، وإقامة "واجهة عربية كاذبة" يمكن لإدارة بوش تنفيذ سياساتها، من خلالها؟

هل هناك من شك في أن بوش سيسارع الى إكمال مسيرته باتجاه طهران ودمشق؟ وهل هناك أي شك في أن "غوانتانامو" و"المواقع السوداء" والسجون السرية التابعة لوكالة المخابرات المركزية "سي آي إيه" ستزيد عدداً وحجماً؟ هل هناك شك في أن مشكلات مثل الانبعاث الحراري وانتشار الأسلحة النووية والفقر والجوع والإيدز سوف تتفاقم دون أدنى اهتمام من قبل الشركات الأمريكية والنخب المصرفية في واشنطن؟

وهل هناك أدنى شك في أن النجاح في العراق سوف يعزز قيام نظام سلطوي سيقصر عملية اتخاذ القرار حول القضايا ذات الأهمية الكونية، بما فيها تلك المتعلقة ببقاء هذا الكوكب، على مجموعة من الأثرياء والمتنفذين وزعماء العصابات؟

 

انقلاب صامت

 

فـ "النظام العالمي الجديد" يعد بالطغيان وليس بالديموقراطية· فالكثير من الناس يعتقد أن الولايات المتحدة تعرضت لانقلاب صامت وقد آل الحكم فيها الى مجموعة من الفاشيين المولعين بالحروب· ولكن هذا صحيح جزئياً فقط· فالولايات المتحدة لها تاريخ طويل من النشاط السري والانتهاك الصارخ للقانون الدولي· وربما نكون غير قادرين على القبول بالحقيقة، لأن من الأسهل لنا أن ندفن رؤوسنا في التراب تاركين الأمور تسير كما هي·

الحقيقة أن ثمة خط مستقيم بين قيام هذه الدولة التي تسمى الولايات المتحدة وميدان القتال في العراق· وقد ينقطع هذا الخط بفترات من الاستنارة والسلام، لكن هذا الخط مستمر من الكونغرس الى أبو غريب ومن قاعدة بنكر هيل العسكرية الى الفلوجة ومن قاعدة فالي فورج الجوية الى خليج غوانتانامو· وكلها تنبت من الجذور ذاتها·

فالولايات المتحدة اليوم، تواجه مقاومة متنامية من أنحاء متفرقة من المعمورة· فقد انضمت روسيا والصين ودول آسيا الوسطى الى منظمة شنغهاي للتعاون (SCO) لمواجهة نفوذ أمريكا والناتو في المنطقة، وشكلت دول أمريكا اللاتينية تحالف MERCOSUR بقيادة هوغو شافيز· وما تزال أفريقيا ممزقة سياسيا ومفتوحة أمام الاستغلال الغربي، على الرغم من أن محاولات التدخل الأمريكي الفاشلة في الصومال ونيجيريا والسودان، تشي بأن هذه الإمبراطورية ستواجه مقاومة شديدة إذا حاولت التدخل في أي مكان من القارة السوداء·

كما أن مثل هذه التحالفات تعد مؤشراً على التحولات الجيوسياسية الشديدة الجارية هناك· فالعالم آخذ بالتغير كردة فعل على العدوان الأمريكي· ونتوقع أن تتنامى قوة هذه المجموعات أكثر فأكثر، طالما ظلت الإدارة تعتمد القوة العسكرية أساساً لحل المشكلات التي يعاني منها العالم· وهذا يعني أن "النظام القديم" - أي الأمم المتحدة والناتو والتحالف عبر الأطلسي - سيخضع لمزيد من الضغوط حتى تنقطع العلاقات في النهاية، بين الطرفين (الولايات المتحدة وأوروبا)·

 

تأييد أعمى

 

لقد أصبحت الأمم المتحدة فعلاً، غير ذات صلة من خلال تأييدها الأعمى لسياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، فصمتها أثناء الحملة العسكرية الإسرائيلية المدمرة في لبنان، فضلاً عن فشلها في الإقرار بحق إيران - وفقاً لبنود معاهدة حظر انتشار السلاح النووي - في امتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية، كشف طبيعة هذه المنظمة الدولية كأداة بين الولايات المتحدة وإسرائيل· أن أي هجوم على إيران سيكون المسمار الأخير في نعش الأمم المتحدة· إذن، أصبحت المنظمة الدولية التي أقيمت من أجل تعزيز السلم الدولي، تسهل اندلاع الحروب بدلاً من وقفها، ولذلك، فإن أحداً لن يفتقدها·

وتمسك أفغانستان بمفتاح ما الذي تخبؤه الأيام للاتحاد الأوروبي والناتو والتحالف عبر الأطلسي، فليست هناك إمكانية للنجاح في أفغانستان· ولو كان لدى أولئك الذين خططوا لغزو هذه البلاد أدنى فهم لتاريخها لأدركوا مآل مثل هذا الغزو· ولأدركوا أن الأفغان يأخذون وقتهم قبل أن يردوا على الغزو الأجنبي (فقد قدّر أريك مارغوليس أن تبدأ الحرب الفعلية بعد 5 - 4 سنوات من بداية الغزو)، حيث يقومون بتقييم قوة العدو ويبدأون بحشد التأييد الشعبي للمقاومة من أجل التخلص من الاحتلال· فهؤلاء أناس قوميون متشددون ويجنحون بعنف نحو الاستقلال· لقد حاربوا الاحتلال من قبل ويعرفون الثمن الذي عليهم أن يدفعوه من أجل أن يظفروا بالنصر·

إننا مخطئون إذا اعتقدنا أن من يحاربنا في أفغانستان هم فقط جماعة طالبان أو (وهو الأمر الأسوأ من ذلك) إنهم "إرهابيون" فالصراع الراهن يشكل انتفاضة عامة للقوميين البشتون الذين يسعون لإنهاء الاحتلال الأجنبي· وهم يدركون أن سياسات الولايات المتحدة والناتو قد عززت قوة أمراء الحرب ووسعت تجارة المخدرات وأضعفت الأمن وزادت الإرهاب· ووفقاً لتقرير مجلس سنليس SENLIS COUNCIL REPORT، فإن الاحتلال تسبب في "أزمة فقر ومجاعة إنسانية·· وقد أعاد الغزو الأمريكي بناء الملاذ الآمن للإرهاب الذي كان يهدف الى تدميره"·

وتتسم المقاومة الأفغانية بالوعي والصلابة وزيادة عدد المنضوين تحت لوائها باستمرار· وفي النهاية، فإنها سوف تنتصر، فهي بلادهم وسيبقون فيها بعد رحيلنا لأجيال طويلة· أن الهزيمة الأمريكية في أفغانستان ستكون بمثابة القشة التي ستقصم ظهر الناتو، لأن خطط إدارة بوش الكونية تعتمد بدرجة كبيرة على دعم أوروبا، وإقناع دول أوروبا الغربية بالانضمام الى المعركة من أجل حماية أنابيب ومصادر الطاقة في آسيا· والفشل في أفغانستان سيبعث بهزات الى المشهد السياسي الأوروبي وسيؤدي الى بروز جيل من السياسيين المناهضين لواشنطن الذين سوف يسعون الى فك هذا الارتباط بين هذين الحليفين التقليديين (أمريكا وأوروبا)· ويبدو مثل هذا الانفصال حتمياً· ففي النهاية، ليس لأوروبا أطماعاً إمبريالية وتمتلك اقتصادات مزدهرة· والأوروبيون ليسوا بحاجة الى غزو واحتلال دول من أجل الوصول الى مواردها الحيوية، ويمكنهم - ببساطة - شراءها من الأسواق المفتوحة·

وما أن بدأ الأوروبيون يدركون أن الحوار والصداقة هما من أفضل السبل لخدمة مصالحهم الوطنية، فإن من المحتم أن روابطهم بالولايات المتحدة سوف تضعف وسوف يقع التباعد بينهما·

 

نهج مغامر

 

إن نهاية الناتو ستعني نهاية الولايات المتحدة كقوة عظمى· فالنهج "المغامر" الراهن لن يدوم من جانب واحد ودون ورقة التوت التي توفرها الأمم المتحدة فأمريكا بحاجة الى أوروبا، ولكن النفور بينهما آخذ في الاتساع·

وليس من الممكن التنبؤ، على وجه اليقين، بالمستقبل، لكن بروز هذه التحالفات يشير بقوة، الى أن نظاماً عالمياً جديداً بدأ يتبلور· ولكنه ليس ذلك النظام الذي بشر به جورج بوش والمحافظون الجدد· إن التدخل الأمريكي في العراق وأفغانستان سيحول دون حل مشكلاتها مع أمريكا اللاتينية وروسيا، وسوف يعزز قوة خصوم أمريكا وسيؤدي الى تغييرات اقتصادية كبرى تفضي الى سحق الطبقة الوسطى في الولايات المتحدة·

وعلى صعيد الاقتصاد المحلي، فإن خفض النفقات الاقتصادية الرئيسية لم يسبق أن وصل الى المستوى الراهن وذلك بسبب التهور في الإنفاق العسكري والتخفيضات الضريبية الهائلة والعجز في الميزان التجاري، أصبح يهدد وضع الدولار كعملة احتياطية· إننا بصدد حالة نرى فيها آن دعائم القوة الإمبريالية الأميركية الثلاث - السياسية والاقتصادية والعسكرية - بدأت تتزعزع· فإذا انهار الدولار كما يتوقع الكثير من تجار العملات الآن، فإن سلة العملات الأجنبية الأخرى سوف ترتفع قيمتها، وستدخل الولايات المتحدة في ركود عميق·

وسوف تستغرق عملية التحلل العسكري والاقتصادي للولايات المتحدة عقداً من الزمن أو يزيد، اعتمادا على الوضع في العراق· فإذا تمكنت إدارة بوش من بسط سيطرتها على نفط الشرق الأوسط، فسوف يستمر ارتباط الدولار بالموارد الحيوية وسوف يستمر التفوق العالمي للولايات المتحدة· أما إذا تدهورت الظروف على الأرض، فان البنوك المركزية حول العالم ستخفض من احتياطاتها من الدولار، وسوف يواجه الأمريكيون تضخماً كبيراً في الداخل وستفقد الولايات المتحدة قبضتها على الاقتصاد العالمي· وعليه، فإنه يتوجب على إدارة بوش أن تضمن أن يظل الدولار هو السعر المعتمد للنفط وأن يظل الاقتصاد العالمي في يد النخبة الغربية والبنوك والشركات الغربية العملاقة·

إن فرص النجاح في العراق في حالة تضاؤل باضطراد· وتبين أن الولايات المتحدة عاجزة عن تحقيق الأمن وتوفير الخدمات الاجتماعية الأساسية أو حفظ السلام· وتستمر حرب العصابات وتتصاعد، بينما دفعت القوات الأمريكية الموزعة في مناطق واسعة حول العالم الى لحظة حاسمة، ويتوقع ألا تتمكن هذه القوات من مواصلة احتلال العراق خلال خمس سنوات من الآن، إذا استمرت الاتجاهات الراهنة للأحداث·

ومما لا شك فيه أن التبعات العسكرية والاقتصادية لهذا الاحتلال ستكون مؤلمة، ولكنها قد تخلق مساواة أكبر بين الدول، الأمر الذي سيكون تطوراً إيجابياً، لقد أثبت نموذج الدولة العظمى الوحيدة في العالم، فشله الذريع، فقد ألحق ضرراً بالغاً بالحريات المدنية داخل وخارج الولايات المتحدة ونشر الحروب وزعزع الاستقرار في شتى أنحاء العالم· فالنظام الراهن بحاجة الى نفضة كبيرة حتى يتم توزيع السلطات بالتساوي وفقاً للمعايير الديموقراطية التقليدية، إن أفول القوة الأمريكية يمثل فرصة فريدة لاستعادة قيم الجمهورية (الأمريكية) وإعادة هيكلة النموذج العالمي الراهن والبدء ببناء إجماع دولي حول التحديات والأخطار التي تواجهنا جميعا·

المصدر: Global Research

طباعة  

بسبب الجغرافية والتاريخ: فشلت إسرائيل في أن تكون دولة طبيعية