· النحس ينفك عن مسرح الخليج وجهود مُنقذ السريع تنتزع جائزة أفضل عرض مسرحي
· شايع الشايع راهن على هضمه لعبثية الفرنسيين فاستحقها بالأربع
· أسامة المزيعل لم ييأس من الزمن الماضي فنالها ذهباً في الزمن الحاضر
· سامي بلال خذلته التحليلات النقدية... وفاطمة الصفي تعيد له التوازن بذهبية الممثلة الأولى
· ناصر النصار.. محمد الرشيد.. علي العلي.. لا شيء يدفعكم للحزن واليأس·· أنتم لها
· صالح الحمر تجلّى إخراجياً في نهاية "التاسع".. وكسر كل التوقعات
كتب: الدكتور نادر القنّة:
لم تختلف - كثيراً - النتائج الرسمية التي أعلنتها لجنة التحكيم الخاصة بمهرجان الكويت المسرحي في دورته التاسعة (18 - 10 أبريل 2007) عن التوقعات التي أطلقها النقاد النخبويون المشاركون في فعاليات في هذا المهرجان، حيث تقاربت وجهات النظر الى حد بعيد بين وجهة النظر الرسمية ووجهة النظر النقدية، اللهم إلا من بعض الفروقات النسبية البسيطة في جائزة أو جائزتين في أحسن التقديرات· الأمر الذي يبدو أنه سهّل مهمة عمل اللجنة، وجعلها تخرج بنتائج موضوعية، متوازنة، ترضي جميع المشاركين·
وبالتالي، فإننا لم نسمع ثمة اعتراضات على تقييم اللجنة، وعلى وجهة نظرها، كما كان الأمر في السابق· باستثناء بعض الأصوات التي اعتادت على الاعتراض كلما أخفقت في الحصول على جائزة، أو تحقيق إنجاز مهم·
وهنا، لا بد لنا أن نشير الى حكمة وأستاذية رئيس اللجنة الدكتور إبراهيم السعافين، وباقي أعضاء اللجنة: الأستاذ هيثم الخواجة، الدكتور موسى ربابعة، الدكتور فهد السليم، انتصار عبدالفتاح، الذين قالوا كلمتهم النهائية الحيادية، وفق التصورات المعيارية التي وضعوها لأنفسهم في تسيير أعمال لجنتهم·
يُذكر أن الحفل الختامي لفعاليات الدورة التاسعة، كان قد أُقيم مساء يوم الأربعاء الماضي الثامن عشر من شهر أبريل 2007، على خشبة مسرح الدسمة، تحت رعاية معالي وزير الإعلام رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبدالله المحيلبي الذي أناب عنه أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدر عبدالوهاب سيد الرفاعي· كما حضر الحفل الختامي وساهم بتوزيع الدروع التذكارية الشيخ مبارك بن ناصر آل خليفة أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث بدولة قطر· ونائبه الشيخ حمد آل ثاني، بالإضافة الى الدكتور سعد ثامر الحميدي الخبير الثقافي بالمجلس·
وكان من أبرز الحاضرين أيضاً قيادات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وفي مقدمتهم الأمين العام المساعد عبدالهادي العجمي، ومديرة إدارة المسرح كاملة العياد، ومدراء الإدارات بالمجلس· وكذلك الضيوف العرب، والمسرحيون العاملون في الكويت، وعدد كبير من الإعلاميين·
جوائز المهرجان
في تقديرات لجنة التحكيم الخاصة بالدورة التاسعة للمهرجان جاءت الجوائز على النحو التالي:
- جائزة أفضل ممثل واعد حصل عليها كلاً من: علي الحسيني عن دوره في مسرحية (الكبوة)، وعبدالله بهمن عن دوره في مسرحية (المشهد الأخير من المأساة)·
- جائزة أفضل تقنيات ومكملات مسرحية فازت بها مسرحية (الكبوة)·
- جائزة أفضل ديكور مسرحي فاز بها عنبر وليد عن مسرحية (المشهد الأخير من المأساة)·
- جائزة أفضل ممثلة دور ثان فازت بها الفنانة شذى سبتي عن دورها في مسرحية (الى الخادمة مع التحية)·
- جائزة أفضل ممثل دور ثان فاز بها علي كاكولي عن دوره في مسرحية (المشهد الأخير من المأساة)·
- جائزة أفضل ممثلة دور أول فازت بها الفنانة فاطمة الصفي، عن دورها في مسرحية (الزفاف)·
- جائزة أفضل ممثل دور أول فاز بها الفنان أسامة المزيعل عن دوره في مسرحية (غسيل ممنوع من النشر)· وبحصوله على هذه الجائزة حصل بالتبعية على جائزة الفنان الراحل كنعان حمد للتمثيل، وهي الجائزة التي تمنح سنوياً للفنان الفائز بجائزة أفضل ممثل دور أول·
- جائزة أفضل نص مسرحي فاز بها الديكوريست مشعل الموسى عن نصه (الكبوة)·
- جائزة أفضل مخرج مسرحي فاز بها شايع الشايع عن إخراجه لمسرحية (المشهد الأخير من المأساة)·
- جائزة أفضل عرض متكامل ذهبت لمسرحية (غسيل ممنوع من النشر) لفرقة مسرح الخليج العربي، وقد تسلمها الفنان ناصر كرماني مخرج العرض·
التوصيات...
في سياق تقريرها النهائي قدمت لجنة التحكيم توصياتها التالية، استناداً الى واقع مشاهداتها للعروض المسرحية المشاركة في فعاليات المهرجان:
1- العمل على ضرورة دراسة العروض المسرحية المقدمة في المهرجان من أجل استخلاص النتائج الإيجابية، والعمل على تطوير المهرجان، والارتقاء بالعروض·
2- تشجيع مساهمة العناصر النسائية في العروض المسرحية واستيعاب وجودها في المسرح·
3- الاهتمام باللغة العربية الفصحى في العروض المسرحية·
التنويه...
من جانب ثان نوهت لجنة التحكيم بالمستوى الفني لكل من: الفنان محمد الرشيد عن دوره في مسرحية (دهاء دمية)، وكذلك الفنان الشاب نصار النصار عن دوره في مسرحية (غسيل ممنوع من النشر)، والفنان الشاب المخرج علي العلي عن إخراجه لمسرحية (الكبوة)·
حفل غير تقليدي
تولى الفنان صالح الحمر إخراج فقرات الحفل الختامي، حيث بذل جهداً في إظهاره بصورة جمالية من لوحات تعبيرية راقصة تعكس واقع الفرحة في نيل جوائز المهرجان· أو في ما قدمه من ترتيب وتنظيم في تسليم الدروع للفرق والمؤسسات المشاركة في المهرجان· بجانب ما قدمه من تلخيص مكثف عن العروض المسرحية التي تنافست على جوائز المهرجان، وهي مشهديات مستخلصة من واقع العروض تم تقديمها على خشبة المسرح مباشرة بعيداً عن المادة الفيليمة الوثائقية·
ونشير أيضاً الى فكرة إسناد نتائج المهرجان الى الفنانين العرب من ضيوف المهرجان·· صحيح أن هذه الفكرة جيدة، غير أنها سحبت من لجنة التحكيم جانباً من حقوقهم الإعلامية في اقتصار إعلان النتيجة على شخوصهم، كونهم أصحاب الحق في ذلك، وكما درجت التقاليد في مختلف المهرجانات المناظرة· وكان بالإمكان إسناد مسألة توزيع الجوائز فقط على الضيوف العرب من ضيوف المهرجان، وفق الكيفية التي يراها المخرج·
رغم أن ما حدث أثار الغصة والغضب في نفوس أعضاء لجنة التحكيم، حيث لم يلمسوا عن قرب تفاعل الناس معهم شخصياً، ولم يتم تكريمهم معنوياً على خشبة المسرح بتسليمهم شهادات تقدير، أو دروع المهرجان، إلا أن ذلك لم يقلل من حجم جمالية عرض حفل الختام الذي أخرجه الحمر بصورة جيدة تحسب لصالحه·