· موقفه منحاز لمدير الموانئ وكان قد سرب له نص الشكوى فاستخدمها المدير برفع قضية على الشاكي!!
كتب محرر الشؤون البرلمانية:
صحا النائب خالد العدوة من سبات عميق دام عامين تقريباً عن شكوى مواطن ضد صباح جابر العلي مدير الموانئ، وكنا قد كتبنا في 22 مارس 2006 عن تلك الشكوى وعن ادعاء النائب العدوة أنه ينجز رد لجنة العرائض والشكاوى التي يترأسها خلال أسبوعين أو ثلاثة على أبعد وجه·
كما تمخض جبل العدوة فولد رداً عجيباً يتهم فيه الشاكي بالإهمال في متابعة شكواه!!! أي أن العدوة الذي أهمل الشكوى لمدة عامين تقريباً (قدمت في مايو 2005) لم ير في تصرفه ذلك إهمالاً بينما وصف الشاكي بالإهمال لأنه لم يلجأ للقضاء ناسياً أن الشاكي لجأ للجنة الشكاوى والعرائض في المجلس لتنصفه بينما سربت اللجنة شكواه الى مدير المؤسسة التي استند إليها (الشكوى) ورفع قضية ضد الشاكي يتهمه فيها بالقذف!!! أي أن السيد النائب خالد العدوة بدلاً من الجلوس الى الشاكي ومعرفة أبعاد شكواه والتحقق منها مع إدارة المؤسسة قام بتسريب نص الشكوى للمشتكى عليه (مدير المؤسسة) الذي استخدم نص الشكوى ليقاضي الشاكي·· هكذا في عدالة العدوة·
الطريف في الأمر أن النائب العدوة الذي حابى بتصرفه ذلك مدير المؤسسة على حساب المواطن، قام برفع تقريره عن الشكوى المشار إليها في فترة استقالة الحكومة حيث لا أحد يمكنه أن يتصرف تجاهها من قبل السلطة التنفيذية·
جدير بالذكر أن "الطليعة" كانت قد نشرت تعليقها على رد العدوة غير المباشر على ما كتبته عنه في عدد سابق حيث قام بالرد على "الطليعة" في صحيفة زميلة مدعياً إنجازه لتقرير اللجنة عن جميع الشكاوى التي ترد إليها بحد أقصى ثلاثة أسابيع، وقد ذكرته "الطليعة" بقضية المواطن التي كانت قد كتبت عنها أول مرة في 18 مايو 2005 وعلى الرغم من تذكيرنا النائب العدوة بتلك القضية بعد ذلك في مارس 2006 إلا أنه لم يصدر تقريره إلا في 5 مارس 2007 أي بعد عام كامل من التذكير الثاني!!!
الجدير بالذكر أن النائب العدوة يتمتع بقدرة فائقة على التقلب السريع والمعلن في مواقفه بما يخدم مصالحه الشخصية والانتخابية وقد بدا ذلك واضحاً في موقفه من قضية الدوائر التي قفز وأقسم وتحلل من مواقفه بسرعة، أما مواقفه من دعم وزراء الحكومة الذين تعرضوا للاستجوابات في المجالس الماضية فكانت تنقلب بسرعة الى ما يرضي الأطراف الحكومية التي كانت تهيمن على مواقف أعضاء مجلس الأمة المشابهين للنائب العدوة·
للعلم فإن الشكوى قدمت بتاريخ 2005/4/13 الى اللجنة ولم يستدع الموظف إليها ولم يعقد العدوة أي اجتماع بشأنها مع الشاكي كما أنه كان قد نقل عنه قوله: "إن الشيخ صباح جابر العلي ما يرد علينا ومطنشنا""، علاوة على أن تقريره الأخير لم يشر فيه من قريب أو بعيد الى موقف مدير المؤسسة وعدم تعاونه بل وضع اللوم على الشاكي!!!