كتب برجس النومان:
تلقى الزميل رئيس التحرير اتصالاً هاتفياً من وزير الإعلام السيد عبدالله المحيلبي على أثر ما نشر في العدد الماضي من إشارة الى دور الوزير في معالجة أوضاع الوزارة، والمخالفات التي أشارت إليها الطليعة في الأعداد السابقة، وقد رحب الزميل رئيس التحرير باتصال الوزير واعتبره بادرة طيبة باتجاه فتح ملفات التجاوزات والمخالفات التي نشرتها الطليعة على مدى ثلاثة أعوام، ولم يتمكن أي وزير من معالجتها بسبب قصر المدة التي يمضيها وزراء الإعلام، إلا إذا استثنينا قيام الدكتور أنس الرشيد بإحالة بعض الملفات الى النيابة العامة بعد أن نشرت الطليعة وثائق حول تلك المخالفات·
لكن الفترة الأخيرة من عمر الوزارة حيث استقال الدكتور أنس وتولاها محمد السنعوسي، ثم استقالة الحكومة وحل المجلس، ولم يمكث السنعوسي كثيرا في المنصب، ثم تولاها بدر الحميدي بالوكالة، وخلال تلك الفترة لم يقم قياديو الوزارة بأي تحرك لمعالجة جوانب الخلل والقصور التي تشير لها الصحافة وكأن الأمر لا يعنيهم لانعدام وجود الوزير الذي يمكن أن يتابع أو يحاسب أولئك المسؤولين·
لذا فإن وجود وزير لديه إمكانية الاستقرار ولو بشكل نسبي تضع عليه عبء متابعة الملفات المهملة في الوزارة، ومحاسبة المسؤولين عن إهمالها وربما احتاج الوزير الى إحداث نفضة وهزة كبيرة في الوزارة كي يتمكن من ضبطها، لأن الذين عشعشوا طويلاً في مناصبهم أصبحوا أكثر قدرة على التعامل مع الوزراء الى أن يتغيروا من دون أن يتغير في سلوكهم شيء، وليس على السيد الوزير سوى متابعة تقارير ديوان المحاسبة، وربما العودة الى ما نشرته الطليعة خلال الفترة الماضية وهو موجودة بأكمله على موقع "الطليعة" على الإنترنت·