كتبت غادة إسماعيل:
يأمل المشاركون في العمل الفني الرائع الذي قدمته وزارة التربية بمناسبة ذكرى العيد الوطني وعيد التحرير أن تلتفت السيدة وزيرة التربية للنظر في مظالمهم وما أصابهم من غبن نتيجة الطريقة غير العادلة في توزيع المكافآت·
هذا العمل الفني الذي شاركت فيه مدارس الكويت بلغ عددها 21 مدرسة وقدمت فيه لوحات جميلة تعكس تراث دول الخليج والدول التي كانت لها علاقات تجارية مع الكويت فيما مضى من تاريخها، بإتقان فائق حاز إعجاب الحاضرين وعلى رأسهم صاحب السمو أمير البلاد وانبهر به كل من شاهده وانطلقت الأحاديث والتعليقات تنشر إيحاءات التفاؤل بإمكانية استعادة الكويت لدورها في نشر البهجة والفرح من خلال تقديم أعمال فنية راقية مبهرة·
ولكن السؤال من كان وراء هذا العمل من اجتهد وتعب ووظف طاقاته وقدراته وفنه لكي تكون الثمرة تلك اللوحات الجميلة؟!
إنهم يا وزيرة التربية ذلك الفريق العرمرم من الفنيين ونظار وناظرات المدارس والموجهين والموجهات والمدرسين والمدرسات والإداريين فريق زاد عددهم عن 80 شخصا أعطوا من أنفسهم وجهدهم ووقتهم على مدى سنتين أو أكثر لكي يحظى المشاهدون باللوحات الفنية الجميلة لمدة ساعة، لكنها ساعة وراء آلاف الساعات من الجهد والتعب والاهتمام الجاد·
أعضاء هذا الفريق لم نرهم ولم تسلط الأضواء على أحد منهم فقد رأينا وشاهدنا ثمرة إنتاجهم وجهدهم وتعبهم·
ولكن عندما جاء وفد تقديم الشكر والتقدير على ما بذلوه من جهود مضنية كانت خيبة الأمل فقد نسي من كلف بتقديم الجزاء وتوزيع المكافأة على ما بذله هؤلاء من جهد لإنجاح العمل، فكانت النتيجة ظلما وغبنا وعدم تقدير عكستها ضآلة أو تفاهة المكافأة وما شابها من تفاوت ظالم بخس حقهم، ولندع لغة الأرقام تتكلم· كان المبلغ المرصود لإنجاز الحفل 900 ألف دينار تم توزيعها كالتالي:
- 42 ألف دينار للمشرف الفني العام
- 14 ألف دينار للمخرج·
- 6 آلاف دينار لمشرفة التدريب الحركي والتصميم·
أما أنصبة أعضاء الفريق الذي عمل أكثر من سنتين فهي مكافأة يندى لها الجبين فمثلاً:
مساعد المخرج الذي كان متوقعا أن يكون نصيبه نصف أو ثلث نصيب المخرج أعطي 1400 دينار أي %10 من مكافأة المخرج أو %25 أو ربع مدربة الحركة والتصميم·
ومسؤولة التدريب الحركي والتصميم كانت مسؤولة عن لوحة السعودية فقط، وحصلت على 6 آلاف دينار في حين أن المدرسات اللائي كن مسؤولات عن ست لوحات في التدريب الحركي والتصميم، إضافة الى تصميم الأزياء كانت مكافأة كل واحدة منهن 200 دينار أي أقل من كلفة بنزين سيارتها في التنقلات على مدى الأشهر التي استغرقها الإعداد للعمل·
وأغرب ما في الأمر أنه تم توفير حوالي 300 ألف دينار من الميزانية·
يا وزيرة التربية هذا ظلم وعدم تقدير ولا يولد إلا اليأس والإحباط ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يشجع من ساهم في الاشتراك في تقديم أعمال مماثلة في المستقبل·
لذلك فإخوانك وأخواتك يطالبون بإعادة النظر على الأقل أن تكون المكافأة بما يوازي التقدير المعنوي·