رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 18 أبريل 2007
العدد 1770

أنشطة ثقافية منوعة تحتضنها جمعية الخريجين
مركز الحوار الثقافي يعلن عن بدء محاضراته وندواته الفكرية

   

 

كتب المحرر الثقافي:

أعلن مركز "الحوار" الثقافي عن بدء فعاليات أنشطته وندواته الفكرية التي تعقد في جمعية الخريجين، بواقع نشاط واحد أو ندوة واحدة كل أسبوعين، وقد عقد اللقاء الأول بحضور نخبة من المثقفين وأساتذة الجامعة والصحافيين، وقد كان لقاء تعريفيا طرحت من خلاله بعض المقترحات والمحاور التي يمكن أن تكون موضوعا للنقاش فيما بعد، كما وزعت بعض الكتيبات والمطبوعات الصادرة عن المركز، وقد أكد القائمون على مركز الحوار أن هذه المطبوعات في جملتها تهدف الى التعريف بأسس المجتمع المدني من خلال نشر ثقافة التسامح والحوار البناء، واحترام الرأي والرأي الآخر، والسعي الى إزالة المعوقات التي تقف حجر عثرة في طريق التنمية، بإثارة موضوعات تبرز أهمية الحرية والتعددية، والمساواة واحترام حقوق الإنسان، وكذلك المساهمة في وضع الحلول المناسبة للمشاكل التي يعاني منها المجتمع عن طريق رصد التغيرات الاجتماعية والفكرية وطرحها بشكل موضوعي وناقد، وكذلك العمل على إبراز دور المرأة في المجتمع ورفع الغبن عنها، والحصول على مكتسباتها وحقوقها·

 

يذكر أن اللجنة المنظمة لهذا المركز تتكون من كل من د· أحمد البغدادي، طالب المولي، فاخر السلطان، عقيل العيدان، محمد الشيخ، ود· عبدالوهاب المسلم·

وأعلن المنظمون أن اللقاء القادم سيكون يوم السبت الموافق 2007/4/21 بمحاضرة يلقيها الكاتب أحمد الصرف·

أول المتحدثين كان د· عبدالوهاب المسلم الذي قدم تعريفا مبسطا للثقافة إذ يقول: الثقافة لغة هي "الحذق والتمكن، وثقف الرمح أي قومه وسواه· وأول من استخدم لفظ الثقافة كمرادف لمفهوم (Culture) باللغة الإنكليزية هو سلامة موسى، وعرفها بأنها "هي المعارف والعلوم والآداب والفنون التي يتعلمها الناس"· ومن هذا التعريف يتضح لنا بأن المعنى المقصود هنا هو ما يتعلمه الشخص، أي أن الثقافة لها معنى فردي، وليس المقصود بها هو المعنى الجمعي·

المفهوم الجمعي للثقافة يأتي عندما نقارن مفهوم الثقافة مع مفهوم (Culture)· فمفهوم الثقافة كما هو متداول في الغرب الآن يعني كما هو وارد في إعلان مكسيكو عن الثقافة في عام 1982 بأنها هي "مجموع ما يميز مجتمعا أو تجمعا بشريا من أمور روحية، مادية وعاطفية"· وهي أيضا كما هو مذكور في الإعلان ليست مرتبطة فقط بالفنون والكتابات، وإنما هي مرتبطة بكيفية معيشة الناس في مجتمع ما، مجموع الحقوق الإنسانية لدى هذا المجتمع، قيم هذا المجتمع وعاداته وما يؤمن به· إذن من الواضح هنا أن المعنى المقصود بالثقافة هو المعنى الجمعي، أي ما نرجع له عادة عند كلامنا عن مجموع عادات مجتمع وحضارته وقيمه بأنه ثقافة المجتمع السائدة بشكل عام، وهنا لا يتعلق الموضوع مطلقا بارتقاء أو انحدار أي ثقافة، بل إن هذا الإعلان يقول فقط بأن كل الثقافات البشرية، حتى البدائية منها ثقافات تستحق الاحترام والمحافظة عليها·

لذلك يتضح مما سبق بأن الثقافة التي نقصدها هنا في هذه اللقاءات ليست بالمعنى الجمعي، وإنما نقصد بالثقافة تحديدا هي جملة المعارف والعلوم والآداب والفنون التي يتعلمها الناس· ونحن في هذا الصدد نعني بتنمية هذه الروح لدى الحضور الكرام لكي يكون لدي كل حاضر في النهاية متسع من المعارف التي سوف تسهم ولا شك في استنارة المجتمع وتوعيته·

المشكلة التي تواجه الثقافة في عالمنا العربي وفي وطننا الكويت بشكل خاص هو قلة في عدد المثقفين وعزوف عن الاطلاع على الجديد والمختلف· نشر الثقافة والمعرفة في المجتمع أمر مهم جداً في ظل جو سائد قلت فيه القراءة وصار هناك عزوف عن الاطلاع على ما هو جديد ومختلف، وصعوبة كذلك في الوصول الى ما يحدث في مجتمعات أخرى من تداولات ونقاشات في شتى المجالات من انحباس حراري الى الانفجار السكاني الى أبحاث الخلايا الجذعية الى تدريس نظرية التطور في مدارس الولايات المتحدة الأمريكية· إن الطابع الكوني للثقافة هو أمر لا يمكننا إغفاله وخاصة وأن الجديد في ثقافتنا العربية يعتبر ضئيلا جدا·

مقارنة بما يحدث في العالم ككل· العالم أصبح بفعل وسائل الاتصال قرية صغيرة ولقاءات مثل هذه تهدف من خلال أنشطتها الى ردم الهوة الثقافية والعلمية بيننا كأفراد نعيش في الشرق الأوسط وبين العالم المتطور·

ومن حيث المواضيع المطروحة يقول د· المسلم: لربما لن نواجه صعوبة كبيرة في طرح مواضيع متصلة بالأدب أو الفنون أو التاريخ، ولكن لا تزال توجد عقبات في طرح مواضيع علمية للفرد العادي في المجتمع· فبينما نجد كتبا وأفلام وثائقية لعالم متميز مثل كارل ساغان، أو لكاتب مثل ريتشارد دوكنز في كتبه المتعددة عن نظرية التطور، أو لعالم مثل ستيفن هوكنز وهو يكتب عن النظرية النسبية وعن الكون، ونرى أن هذا الإنتاج مكتوبا بشكل سهل جدا للقارئ الغربي، فإننا نجد أنه حتى بالنسبة للمتخصص العربي فإن هذا المتخصص يواجه صعوبة في الاطلاع على كتب مترجمة للغة العربية في نفس المواضيع التي درسها· لربما نستطيع أن نرجع ذلك الى عدم وجود حركة ترجمة قوية في الوطن العربي معنية بترجمة الكتب العلمية، وكذلك الى عدم وجود مرادفات عربية للمصطلحات الأجنبية والتي يتم استخدامها بشكل ثابت، فنرى المصطلحات التي يختلقها المترجم في مصر تختلف عن تلك التي يستخدمها المترجم في سورية أو لبنان، وهكذا· فالعلم حديث ومصطلحاته مع الأسف لا زالت غير قادرة على اختراق الثقافة العربية العامة·

لذلك سوف يكون التركيز في هذه اللقاءات على المعارف الإنسانية، الفنية والفلسفية، مع الأخذ بعين الاعتبار عرض مواضيع علمية بشكل مبسط إن كان ذلك ممكنا·

 

الواقع الكويتي

 

الكاتب والمفكر خليل حيدر أشار في حديثه الى ضرورة التركيز على الواقع الكويتي، ولا بد أن تكون هناك أهداف واضحة لمثل هذه اللقاءات ذات الطابع الثقافي، لافتاً الى أنه ليس هناك من فائدة تذكر إذا اقتصر الحديث في هذه اللقاءات على المواضيع الثقافية، لأن الغالبية العظمى الذين يأتون الى هذه الندوات هم من المثقفين، أو ممن لديهم خلفية ثقافية جيدة، ولكن المطلوب بالفعل هو التركيز على شريحة الشباب، وتشجيعهم على حضور لقاءات من مثل هذا النوع· وأكد حيدر في حديثه ضرورة التنوع، فليس كافيا أن نأتي بالشباب من شريحة واحدة أو منطقة واحدة، وإنما تتحقق الفائدة إذا كان هؤلاء الشباب من مناطق مختلفة، لافتا الى أن المجتمع الكويتي قد تغير كثيراً ويختلف في تركيبته عما كان عليه الحال قبل عشرين أو ثلاثين سنة مثلاً، مضيفاً أن الفكر العقلاني أصبح محاصراً الآن، وهناك أناس يجرون المجتمع الى توجهات سيئة للغاية ومتخلفة أيضاً·

وأوضح حيدر أن موجة محاربة الفكر العقلاني ومن ثم انحساره وانكماشه ليست خاصة بالكويت، وإنما هناك دول عربية أخرى كانت في السابق تصنف على أنها معاقل للعقلانية والتنوير قد بدأت تشهد هذا الانحسار والضيق، نذكر منها: لبنان، مصر، شمال إفريقيا، إذن هناك مشكلة كبيرة، وأعمق من أن تستوعبها مجرد محاولة لقراءة نصوص أدبية، أو الحديث في بعض المواضيع الثقافية والأدبية، مهما كانت هذه المواضيع شيقة ومهمة·

وأشار حيدر الى ضرورة أن ينصب الجهد الآن في اتجاه واحد يتمثل في كيفية الوصول الى أكبر قدر ممكن من الشباب، ومن ثم توجيهه نحو العقلانية والفكر المستنير، ولا يمكن لأية حركة سياسية أو فكرية أو ثقافية أن تكون ذات ثقل اجتماعي مؤثر ما لم تصل الى كافة شرائح المجتمع· فالتيارات الدينية على سبيل المثال تتحرك من خلال نفوذها الرهيب على الشارع، ولا سيما الطبقات الفقيرة والبسيطة، وقال حيدر: يصعب علينا الآن منافسة هذا التيار لأنه بدأ العمل منذ سنوات عدة، مستغلاً عوامل ثقافية ودينية تعمل على انتشاره وتوسيعه، ولا نتوقع نحن من خلال الدعوة الى العقلانية وتغليب جانب الفكر المستنير أن نصل الى ما وصلوا إليه في سنوات محدودة، وإنما يتطلب الأمر منا سنوات عدة·

من العمل المتواصل، ومحولة استقطاب كافة شرائح المجتمع من قبلية وسياسية، وطائفية أو فكرية·

 

نحفر في صخر

 

من جانبه أشار المفكر د·أحمد البغدادي الى أن منتدى الحوار هذا يواجه صعوبات عدة، والقائمون عليه يشعرون كأنهم يحفرون في صخر، والسبب يعود الى أننا نعيش في مجتمع غير مثقف، حتى وإن كان المثقفون كثيرين قياساً الى عدد السكان إلا أنهم غير فاعلين، ومن هنا فإننا ندرك الصعوبات التي تواجهنا، وكل ما نرغب به الآن هو أن نضع أقدامنا في أول الطريق، ونحاول قدر الإمكان تشجيع الشباب على الدخول في نقاش، وأوضح البغدادي أن أنشطة مركز "الحوار" للثقافة لا تضمن محاضرات بالمعنى التقليدي وإنما يقوم المركز بدعوة شخص ما لطرح فكرة محددة، حول الشعر أو القصة أو تجربة صحافية·· إلخ· ومن ثم يكون النقاش جماعيا، وربما تكون المحاولات خجولة في بادئ الأمر، لأن الشباب الكويتي لا يميل كثيراً الى التعبير الشفهي عما يجول في خاطره، ولكن بمساعدة المثقفين والمتخصصين نأمل أن نتجاوز هذه العقبة، وأكد البغدادي أن أنشطة المركز لا تتوقف فقط على إلقاء المحاضرات، وإنما هناك سعي جاد لطباعة بعض المطبوعات والكتيبات الصغيرة، ذات الطابع الأكاديمي المبسط، حول مصطلحات كثيرة ومهمة للثقافة على المستوى العالمي، ونحن حريصون على طباعة ما نتصور أنه ليس متوفراً في مجتمعنا·

وقال البغدادي، نحن في مركز الحوار لا نضمن النجاح، ولا يمكن أن نضمن النجاح، ولكننا سنحاول، ونستمر في المحاولة بقدر جهدنا وطاقتنا، والمركز في حاجة الى مساعدة الجميع، من الصحافيين وكتاب الزوايا، أو ممن يتراسلون مع الجميع عبر البريد الالكتروني، أو المسؤولين في جمعيات النفع العام، وأوضح البغدادي أن مستوى الحضور في اليوم الأول ليس بالقدر المطلوب، ولا يلبي طموحات القائمين على المركز، وربما يحاول المنظمون تلافي هذا الخطأ مستقبلاً عن طريق نشر الإعلانات، وتوزيع الدعوات عبر البريد الالكتروني، والرسائل القصيرة، وكذلك عن طريق الاعتماد على الصحافة، في سبيل تبليغ أكبر قدر ممكن من المهتمين بالفكر والوعي الثقافي·

 

المؤمنون بالقضية

 

وتحدث في اللقاء أيضاً صلاح الشمري من جمعية الشفافية الكويتية، مؤكداً أن اللقاء في حد ذاته خطوة جيدة ومهمة، فليس المهم كثرة الناس، وإنما المهم حقاً كيفية استقطاب أناس مؤمنين بالقضية التي نتحدث عنها، ومستعدين لحمل شعلتها والدفاع عنها، ومسألة خلق أناس مؤمنين بقضية الحوار والحرية الثقافية، والفكر الديمقراطي المستنير هي عملية طويلة، وتحتاج الى مزيد من الوقت، وأشار الشمري الى ضرورة عدم الاغترار أو الانبهار ببعض التيارات التي نلاحظ لها حضورا كبيرا في الصحافة ووسائل الإعلام، فهذه أمور أشبه بالاستعراض، وليس لها أية قيمة، وإنما المهم حقاً كم نمتلك من عدد الأشخاص الذين يؤمنون بفكرنا وقضيتنا، وهناك كثير من الشواهد التي رأيناها في جمعية الشفافية مثلاً، أو جمعية المهندسين سابقاً، لافتاً الى أن حل القضية لا يأتي بالتنافس مع تيارات أخرى، وإنما هي قضية خلق جيل ناهض وواع، تعقد عليه الآمال في بناء الكويت، والنهوض به عالياً·

 

السياسة وسيلة

 

وكان من المشاركين في اللقاء أيضاً إبراهيم الكندري الذي أبدى بعض الملاحظات التي منها:

ضرورة عدم تسييس هذه اللقاءات، أو شحنها بقضايا الكويت المعاصرة، لأن هذه القضايا مطروحة في الصحف اليومية وكل الناس يتحدثون عنها، مشيرا الى أن إحدى المشكلات الرئيسة التي تواجهنا اليوم تكمن في سيطرة السياسة على كل شيء في حياتنا، وأصبحت السياسة هي الأصل، في حين أن الثقافة هي الأصل، أو هكذا يجب أن يكون، فالتركيز على السياسة لن يوصلنا الى شيء، لأن السياسة يفترض أن تكون هي الوسيلة وليست الغاية· فالإنسان في مجمله هو مخلوق إبداعي، وأهم شيء في الإنسان هو قدرته على الإبداع، ودعا الى أن تتوسع هذه الجلسات الحوارية في مضامينها، بحيث لا تكون محصورة فقط في الكويت، وإنما تشمل كافة أرجاء المعمورة، لأن هذا التوسع يفتح مدارك المشاركين في الجلسات، بحيث تكون لديهم القدرة على ملاحظة ما يدور حولهم·

 

الفقه الإسلامي

 

الشاعر عباس منصور، طرح في مشاركته قضيتين أساسيتين، يمكن أن تؤخذا بعين الاعتبار في الندوات والجلسات المقبلة، القضية الأولى تتعلق ببعض المباحث المسكوت عنها في الفقه الإسلامي، والتي كانت في أساسها على هيئة أعراف، وأقرت بعد ذلك واستمرت الى أن أصبحت ديناً، ومن هذه المباحث: الرق، ملك اليمين، الجزية، زواج الصغيرة، وهذه المباحث لا بد من مناقشتها في شكل ورشة يتمثلها مجموعة من الباحثين، أو من خلال استضافة أناس متخصصين يقومون بمناقشتها·

القضية الثانية التي طرحها الشاعر عباس منصور هي ما يتعلق بمناهج وزارة التربية، فهذه المناهج تطرح في مضامينها كل ما هو ضد العقل، وهذه الإشكالية يمكن مناقشتها من خلال المواد المؤسسة للهوية، مثل مادة الأخلاق، وكذلك مادة الدراسات الاجتماعية، ومادة اللغة، ولكن ما نراه الآن في مناهج الوزارة هو قمة اللاعقلانية، فهذه المناهج تدعو الى العنف والقتل وإلغاء الآخر· ودعا الشاعر منصور أيضاً الى إقامة أمسيات موسيقية ومسرحية، لأن هذه الفنون هي من طبيعة البشر، وتدخل في تكوين الإنسان ووجدانه·

 

مفهوم الثقافة

 

الكاتب وأستاذ الجامعة شملان العيسى أشار في حديثه الى توسع مفهوم الثقافة بحيث تشمل المسرح، وكذلك القضايا الاجتماعية، فما حدث في البحرين مثلاً وفي قطر والمملكة العربية السعودية من نقاش حول مسألة الأداء المسرحي والحرية الفكرية يشير الى أننا نعيش حالة صدام مستمر ومحاربة للمسرح بكافة فنونه وأبدى الدكتور العيسى تأييده لما طرحه الشاعر عباس منصور حول اللاعقلانية، في مناهج وزارة التربية، مؤكداً أن هذه المناهج تحتوي نصوصاً حول الجن وعذاب القبر والسحر، وجميعها من الأمور التي تترك أثراً سيئاً عند التلاميذ وأبنائنا الدراسين، فالمناقشة الثقافية يمكن أن تشمل مثل هذه القضايا، وأمور أخرى مما نواجهه في واقعنا اليومي·

 

المسكوت عنه

 

الكاتب عبدالرحمن حلاق أشار في مداخلة له الى ضرورة أن تتوسع المواضيع المطروحة في هذه الندوات، بحيث تلامس وتناقش كل ما هو مسكوت عنه، لا سيما وأن مركز "الحوار" الثقافي يقدم نفسه على أنه مركز للتنوير، ومعلوم أن التنوير يشمل جميع مناحي الحياة، حتى القضايا المسكوت عنها، في الدين أو السياسة، وأما إذا لم يمض الحوار في هذا الإطار فإنه يتحول الى مركز للنخبة المتعالية، وليس لها تأثير على الغالبية العظمى من شرائح المجتمع·

 

* * *

 

من إصدارات مركز الحوار

 

  

 

طباعة  

جملة مفيدة
 
قصائد
 
رأي